آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – البابا فرنسيس زار 47 بلدًا والاعلام الإيطالي يتحدث عن زياراته للعراق والإمارات وأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية

وطنية- الفاتيكان- تابعت “الوكالة الوطنية للإعلام” لدى الكرسي الرسولي وسائل الاعلام الايطالية والأجنبية التي تغطي مراسم جنازة البابا فرنسيس ونقلت تصريحات الكرادلة وسفراء بابويين عن 47  زيارة راعوية لقداسته شملت دولًا لم تزرها سلطة بابوية من قبل بخاصة في اقصى القارة الافريقية مثل جمهورية توغو .

اكثر من وسيلة اعلامية نقلت حديثًا للمطران باولو مارتينيلي، الذي يشغل منذ أيار 2021 منصب النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وهي مقاطعة كنسية تضمّ الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن. المطران مارتينيلي وصف وثيقة الأخوة الإنسانية Fratelli tutti Laudato ، التي وقعت في الإمارات العربية ، بأنها نصّ “نبوي” يدعو الأديان إلى العمل “معًا من أجل خير الإنسانية”.

وقال:”إنّ الألم والمعاناة اللذين نعيشهما في هذه الساعات نتيجة ختام المسيرة الأرضية للبابا فرنسيس، يشكّلان بحدّ ذاتهما شهادة أولى على أهمية حبريته، وأفعاله، وتعليمه”.  وذكّر بزيارته التاريخية في 5 شباط 2019، إلى دولة الإمارات، التي شهدت توقيع الوثيقة الشهيرة حول الأخوّة الإنسانية إلى جانب  شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وتوقّف المطران مارتينيلي، الذي كان في السابق أسقفًا معاونًا في ميلانو، عند ما وصفه بـ “المساهمة الهائلة” التي قدّمها البابا الراحل للحوار بين الأديان، وكذلك عندما تركه من “إرث فرنسيسكاني”. وقال: “لقد قام بعدد لا يُحصى من المبادرات لتسليط الضوء على أهمية الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة إن وثيقة الأخوّة الإنسانية هي نص فريد ونبوي، يُمثّل فصلًا جديدًا في تاريخ الحوار بين الأديان”.

 تابع : “إنها المرّة الأولى التي يتمُّ فيها توقيع مثل هذا النص من قبل رئيس الكنيسة الكاثوليكية وأرفع سلطة في الإسلام. لكن الأهم هو مضمون الوثيقة النبوي، إذ يدفع الحوار بين الأديان إلى ما هو أبعد من النقاش العقائدي – رغم أهميته – ليركّز على التعاون العملي بين الأديان لخدمة الخير العام، وبناء مجتمع أكثر إنسانية وأخوّة، والدفاع عن كرامة كل إنسان، رجلًا كان أو امرأة، مع الإدانة المطلقة لأيّ شكل من أشكال العنف الذي يُرتكب باسم الله، باعتباره خيانة للخبرة الدينية الأصيلة.

أضاف: “علينا أن نتذكّر أن هذه الوثيقة قد وُقّعت بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة للقاء التاريخي بين القديس فرنسيس الأسيزي والسلطان الملك الكامل في دمياط بمصر. وفي هذا السياق بالذات، تتجلّى بوضوح السمات الفرنسيسكانية في تعليم البابا فرنسيس. وقد تأكّد هذا الإرث الروحي الفرنسيسكاني من خلال الرسالة العامة Fratelli Tutti الصادرة عام 2020، والمكرّسة للأخوّة والصداقة الاجتماعية، والتي تجد جذورها في نصوص القديس فرنسيس الأسيزي”.

وأكد المطران مارتينيلي أن “في أساس تلك الوثيقة نجد الطلب الجوهري الذي يأتينا من الله، بأن نعامل بعضنا بعضًا كإخوة وأخوات، ونعترف بالكرامة اللامحدودة لكل شخص بشري”. وقال: “كانت تلك حقًا لحظة مفعمة بالعاطفة والعمق الروحي. أذكر بشكل خاص عظته المؤثرة آنذاك، حين شدّد بقوة على فرادة شخصية القديس فرنسيس،(البابا يحمل اسمه) وروحانيته المتجذّرة في الواقع، والمطبوعة بشكل عميق بصورة المسيح وبسرّ الله، المحبة الثالوثية”.

عام 2023 زار قداسة البابا فرنسيس جمهورية منغوليا وعلى متن طائرته كان يرافقه عدد من الاعلاميين سأل : لماذا منغوليا لا يوجد فيها الا عدد قليل من الكاثوليك ؟ اجاب لا ازور البلد للبحث عن المسيحيين ، لا اريد ان يشعر اي شعب وحيدا ويائسا ، انا اسافر لابني الجسور بين الشعوب المختلفة .

ثم تطرق الاعلام الى الزيارة التاريخية للعراق عام 2021 و اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس والمرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني ولقاء الأديان في مدينة أور الأثرية حيث أقيمت صلاة موحدة لاول مرة بين الأديان شارك فيها البابا في مدينة “أور” التاريخية بمحافظة ذي قار (جنوب).

===ج.س

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى