آخر الأخبارأخبار محلية
سر ميداني.. ما الفرق بين حرب لبنان ومعركة غزة؟

ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن هناك نظرة مقارنة على المواجهة الإسرائيلية في الساحة اللبنانية وقطاع غزة، وهي أنه كيف نجحت إسرائيل في ضرب حزب الله بينما تجري المعركة في غزة في ظل قيود سياسية وعسكرية نابعة من أهداف مختلفة وواقع معقد يشمل الرهائن.
وتابع: “تشيرُ الاختلافات بين الجبهتين إلى استراتيجيات مختلفة بين غزة ولبنان.. من الصعب أن نصدق كيف أصبحت الساحة الهامشية الأقل قوة المشكلة المركزية لإسرائيل خلال العام والنصف الماضيين. أيضاً، هناك سؤال مهم: كيف استطاعت إسرائيل التعامل بشكل كامل وصحيح مع حزب الله الذي كان يشكل التهديد الرئيسي الذي يواجه إسرائيل؟”.
وأكمل: “لنبدأ من لبنان. مؤخراً، هاجمت القوات الجوية عناصر لحزب الله، وتم القضاء عليهم في هجمات مستهدفة. خلال الأسبوع الماضي، شنت القوات الجوية الإسرائيلية أكثر من 30 هجوماً في لبنان. أيضاً، تمت هاجم شخصيات في مختلف مستويات القيادة ومراكز المعرفة. أيضاً، هاجمت القوات الإسرائيلية الجرافات والحاويات، في إشارة لحزب الله بأن إسرائيل لن تسمح في الوقت الراهن بإعادة إعمار قرى التماس في جنوب لبنان. كذلك، هاجم سلاح الجو منصات إطلاق ومخازن ذخيرة كان حزب الله يحاول نقلها إلى جنوب لبنان”.
واستكمل: “في أي وقت من الأوقات، تحلق أعداد كبيرة من الطائرات والطائرات من دون طيار وطائرات التصوير والاستطلاع التابعة للقوات الجوية فوق لبنان وسوريا. ولا تقتصر المراقبة على الجو فحسب، بل تشمل أيضا المراقبة الأرضية من خلال وحدات الاستطلاع والعمليات التابعة للقيادة الشمالية. إن هجمات إسرائيل في لبنان تهدف إلى توضيح لحزب الله أن ما كان لن يكون بعد ذلك. إسرائيل عازمة على منع حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده. وفي هذا الإطار، صرح ضابط كبير في القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع قائلا: لن تسمحوا للحدود الشمالية بأن تُشكّل تهديدًا لإسرائيل عمومًا وللمجتمعات الشمالية خصوصاً”.
وتابع: “لقد أصبح نشاط مكافحة الإرهاب في لبنان ممكناً بفضل إدارة عملية السهام الشمالية، والتي نجح فيها الجيش الإسرائيلي في ضرب حزب الله وهزيمته بشكل حاسم. وأدى ذلك إلى تفكيك المحور الشيعي الإيراني، بما في ذلك انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا، البلد الواقع على المحور المركزي بين إيران ولبنان”.
وأكمل: “الوحدات التي قاتلت في لبنان هي نفس الوحدات التي تقاتل في غزة. الفرق بين لبنان وغزة بسيط. وفي لبنان، كان الجيش الإسرائيلي يعمل بحرية من دون أي رهائن محتجزين لدى حزب الله، ولكن أيضا من دون أي ضغوط سياسية داخل الحكومة. في الوقت الراهن، لا تمتلك إسرائيل خطة منهجية حقيقية في ما يتعلق بغزة، لكن كبار المسؤولين في جيش الدفاع الإسرائيلي يؤكدون بوضوح أن هدف العملية في الوقت الراهن هو الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الـ59”.
وأردف: “هذا أمر بالغ في بالغ الأهمية من الناحية التكتيكية من أجل تحقيق هدفي الحرب الآخرين في المستقبل وهما الهزيمة العسكرية لحماس وهزيمة حكومة حماس. هنا، يدرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس هذا الأمر، وهذا هو السبب بالتحديد الذي يجعل إسرائيل تفضل تنفيذ العملية بهذه الكثافة. عدم تحريك فرق الاحتياط، وعدم إرسال الجيش بأكمله إلى الحملة”.
وختم: “كان آخر اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي بمثابة وسيلة لأعضاء الحكومة للتنفيس عن غضبهم، لأنهم لا يفهمون كيف لا نستطيع، مع كل القوة العسكرية، رؤية المختطفين. السؤال هو هل ستفهم إسرائيل أن الأشخاص المختطفين لا يمكن إعادتهم بالقوة العسكرية فقط؟ الحقيقة هي أن هدفي الحرب الآخرين يمكن أن يتحققا بسهولة تامة عندما يتم تحرير الجيش الإسرائيلي. حينها سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على التصرف بالضبط كما يعرف: الكثير من القوة، والكثير من النيران، وكل القدرات. من لا يصدق هذا، فلينظر إلى شمال لبنان ويرى أن هذا ممكن جداً”، كما يزعم التقرير.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24″
مصدر الخبر
للمزيد Facebook