الذكاء الاصطناعي ينافس نجوم هوليوود على جوائز أوسكار – DW – 2025/4/23

ستتمكن الأفلام المصنّعة بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي من الترشّح والفوز بجائزة الأوسكار وفق أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ما يضع البشر بمنافسة محتدمة مع الذكاء الاصطناعي.
فقد أصدرت الأكاديمية قواعد جديدة لمنح جوائز الأوسكار للأفلام، نصّت من خلالها على أن استخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية الأخرى لن يعزز أو يُضعف من فرص ترشيحها لجوائز الأوسكار، وفق بي بي سي.
وبالرغم من تغيير قواعدها التي جاءت استجابة لتوصية مجلس العلوم والتكنولوجيا التابع لها، أكدت الأكاديمية أنها ستظل تراعي الأفلام المصنوعة بالكامل من قبل البشر، وستهتم بالمكانة التي يشغلها البشر في عملية الابتكار عند اختيار الفيلم الذي ستتم مكافأته.
وبناءً عليه يتوجب على أعضاء الأكاديمية مشاهدة جميع الأفلام المُرشّحة في كل فئة حتى تتمكن من المشاركة في الجولة النهائية من التصويت، والتي تُحدّد الفائزين في النهاية، وهو ما كان أحياناً يتم التغاضي عنه في السابق، فكان يتم اختيار أفلام من فئات معينة دون مشاهدتها وفق وكالة فرانس برس.
كما سيتم تطبيق القانون الجديد في الدورة المقبلة من حفل توزيع جوائز الأوسكارالسينمائية في 15 مارس/ آذار 2026.
وهنا تُثار الشكوك حول كيفية تأكد الأكاديمية من أن أعضاءها قد شاهدو جميع الأفلام بالفعل، لم توضح الأكاديمية الآلية بدقة، ولكن بحسب موقع “هوليوود ريبورتر”، يمكن للأكاديمية أن تتابع مشاهدات الأفلام الفردية من خلال منصة للبث التدفقي مخصصة لأعضائها، بالإضافة إلى ضرورة ملء نموذج يشير إلى توقيت ومكان مشاهدة الفيلم من قبل كل عضو تحكيم في الأكاديمية.
الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام
ساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستطيع إنشاء نصوص وصور ومقاطع صوتية وفيديو بالفعل في إنتاج بعض الأفلام التي فازت بجوائز أوسكار الشهر الماضي.
فقد فاز أدريان برودي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الوحشي” في مارس/ آذار الماضي، حيث لعب الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في أداء برودي، من خلال الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين لكنته عندما كان يتحدّث اللغة المجرية في الفيلم.
وفي مثال آخر، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أصوات الجوقة الغنائية في المسرحية الموسيقية “إميليا بيريز” الحائزة على جائزة الأوسكار.
إمكانيات تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة الأفلام عززت من شعبيته في هذا المجال، خصوصاً وأنه قادر على تغيير أو مطابقة نبرة الصوت، ونسخ أسلوب الممثل، وإجراء تعديلات على المظهر أيضاً.
مخاوف النجوم من خسارة عملهم
لا يخفى خوف الممثلين على فقدان وظائفهم أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح يهدد الكثير من المهن اليوم، ما دفع النجوم إلى إعلان الإضراب في عام 2023 معبرين عن مخاوفهم من فقدان وظائفهم لصالح الذكاء الاصطناعي.
وعلى خلفية الإضراب، قالت الممثلة سوزان ساراندون لبي بي سي: “لا أرى أنه من الجيد أخذ وجهي وجسدي وصوتي وإجباري على قول أو فعل شي دون إرادتي أو علمي”.
ومع ذلك فإن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة حريصة على حفظ حقوق العاملين في هذا المجال، ولهذا وضعت ضمانات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة الأفلام كجزء من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين النقابات والاستوديوهات، الأمر الذي أنهى الإضرابات التي كانت قائمة.
المخاوف حول استخدام الذكاء الاصطناعي لم تقتصر على الخوف من فقدان الممثلين لوظائفهم، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى إمكانية إساءة استخدام صورهم، كما عبّرت الممثلة سكارليت جوهانسون لبي بي سي.
في حين انتقد آخرون فكرة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام من أساسها، بحجة أنها غير جيدة كفاية لتضاهي جودة الأعمال التي يُنتجها البشر، والتي تؤهلهم لنيل جوائز عالمية مثل جائزة الأوسكار.
تحرير: عارف جابو
مصدر الخبر
للمزيد Facebook