آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – “الحملة الاهلية”: ما اتحد اللبنانيون بوجه اعدائهم الا وانتصروا وما انقسموا على بعضهم إلا وهزموا

وطنية – عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الاسبوعي في مقر “المؤتمر الشعبي اللبناني” في برج ابي حيدر، في الذكرى السادسة والخمسين لمجزرة 23 نيسان 1969 في بيروت وصيدا.

وأشار المجتمعون في بيان على الاثر، الى أن “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة إذ تعقد اجتماعها الأسبوعي، وعشية الذكرى 56 لحادثة 23 نيسان، حيث تم اطلاق النار على تظاهرات التأييد للعمل الفدائي الفلسطيني في بيروت وصيدا، في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني بقيادة المناضل والراحل الكبير كمال شاتيلا مؤسس اتحاد قوى الشعب العامل احدى كبريات مؤسسات المؤتمر، فذلك يعتبر اعتزازا بدماء الشهداء الذين استشهدوا في بيروت وصيدا وتحية خاصة لاتحاد قوى الشعب العامل الذي كان في طليعة المدافعين عن وحدة لبنان وعروبته وعن فلسطين وحق شعبها بالمقاومة”.

ولفتوا الى أن “حادثة 23 نيسان 1969، التي واجهت بها السلطة المتظاهرين بالنار مما أدى الى استقالة حكومة الشهيد الكبير رشيد كرامي ودخول البلاد في أزمة دستورية وسياسية استمرت 7 أشهر حتى توقيع اتفاق القاهرة في 2 تشرين الثاني 1969 كانت أحد الاحداث التاريخية التي يعتبرها بعض اللبنانيين البداية الفعلية للحرب اللبنانية المستمرة بشكل أو بآخر حتى اليوم على الأرض اللبنانية وعلى العناوين نفسها التي كانت مستهدفة يوم 23 نيسان 1969، وهي وحدة لبنان وعروبته ودفاعه عن فلسطين والأمة وخط المقاومة في وجه المطامع الإسرائيلية في لبنان والجرائم الصهيونية”.

رأى المجتمعون ان “شهداء المقاومة الذين ارتقوا، وما زالوا يرتقون، حتى  صبيحة هذا اليوم كشهيد “قوات الفجر” حسين عزت عطوي ابن بلدة الناعمة، هو امانة ومسؤولية في عنق كل لبناني وعربي ومسلم وإن حماية مقاومة الاحتلال والمشروع الصهيو – استعماري هو واجب على كل أبناء الامة، بل ان المواجهات مع هذا العدو المستمرة على أرض فلسطين ولبنان ومصر وسورية والاردن منذ عام 1948، وربما قبل النكبة، هي دليل على ان معركة الامة في فلسطين وحولها هي معركة وجودية مستمرة بين حراس الأرض والتراث والمستقبل وبين أعداء الأمة وحضارتها وايمانها”.

ولفت البيان إلى أن المجتمعين “قرأوا في هذه الحادثة التاريخية الهامة نقطة تحوّل في تاريخ المقاومة الفلسطينية كما في تاريخ المقاومة اللبنانية، وأكدت ان الشعب اللبناني المتجذر بعروبته وإيمانه وتمسكه بحقوق أمته في الحرية والكرامة والعزة هو ماضٍ في نهجه رغم كل ما واجهه وسيواجهه من مؤامرات واحتلالات وحروب مدركا ان سيادته الوطنية واستقلاله لا يكتملان إلا بخروج آخر محتل من أرضه ومن مياهه ومن أجوائه، بل بانهيار المشروع الصهيوني كله بما فيه مطامعه في لبنان”.

وأكد المجتمعون أن “انتصار نهج المقاومة في لبنان والأمة لا يكتمل إلا بالوحدة والتماسك وتجاوز كل الحساسيات الضيقة والعصبيات المريضة عبر وحدة وطنية لبنانية تدرك أهمية كل مكون من مكونات لبنان وتسعى للتكامل بينها في ضوء قراءة للتاريخ تقول “ما من مرة انقسم اللبنانيون على أنفسهم إلا وخسروا، وما من مرة اتحد اللبنانيون مع بعضهم إلا وانتصروا”.

وشددوا على أن “انتصار لبنان على كل ما يعيق وحدته ونهضته هو مسؤولية كل وطني لبناني وكل نهضوي عربي يدرك أن لبنان هو جوهرة الأمة وإن انتصاره على أعداء الخارج وأمراض الداخل هو الطريق لانتصار أمته كلها، وتأكيد على ان هزيمة العدو في لبنان هزيمة لمشاريعه في المنطقة كلها”.

 

                          ==========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى