الوكالة الوطنية للإعلام – الصحافة الايطالية لخصت 12 عاما من حبرية البابا فرنسيس: أعطى الروح لثوابت الكرسي الرسولي وحقّق ما لم يحققه أسلافه

وطنية – الفاتيكان – خصصت الصحافة الإيطالية والعالمية أمس مساحات كبيرة لخبر وفاة البابا فرنسيس . وصباح اليوم خصصت مساحات واسعة لثوابت السياسة الخارجية و الخطوط العريضة للكرسي الرسولي، منها العدالة الاجتماعية ونزع التسلح واحترام القانون الدولي ، ومكافحة الحرب والجوع والإصلاح الكنسي. يتفق معظم المحليين على ان جميع البابوات عملوا واكدوا تلك الثوابت لكن البابا فرنسيس اعطاها الروح وأصبح مرجعا لها حتى لرؤساء الدول .
وأجمعت الصحف على أن حبرية خورخي ماريو بيرغوليو، (الاسم الحقيقي للبابا فرنسيس) قامت اكثر من غيره برحلات عدة ووصل حيث لم يصل الاخرون إذ استطاع ادخال إصلاحات وإعادة هيكلة الكنيسة والتزاماتها من أجل السلام ومن أجل الفقراء والمهاجرين، في أفق الابتكار .
لقد كان البابا فرنسيس الأول في أمور شتى. كان أول بابا يسوعي، وأول بابا من أميركا اللاتينية، وأول من اختار اسم القديس فرنسيس . اراد ان يحمل اسم فرنسيس الآسيزي الكاهن الذي جاء الى روما ليطلب آنذاك من الحبر الاعظم ان يتخلى عن كرسيه ويلاقي الشعب وان تكون الكنيسة بيت الفقراء . البابا فرنسيس أول من انتُخب وسلفه على قيد الحياة. البابا الارجنتيني الذي أتى من احياء الفقراء في بلده كان أول من أقام خارج القصر الرسولي، وقال ان هذه الفخامة لاتعنيه :” دعوا الزائرين يزورونه” .أول من زار أراضٍ لم يطأها حبر أعظم من قبل – من العراق إلى كورسيكا ، أول من وقّع إعلان أخوّة في دبي مع إحدى أكبر السلطات الإسلامية اي الشيخ الازهر احمد الطيب ، كان أيضًا أول بابا يزوِّد نفسه بمجلس كرادلة لحكم الكنيسة، وأول من أسند أدوارا في المسؤولية للنساء والعلمانيين في الكوريا الرومانية.
سبع وأربعون زيارة حج دولية قام بها الحبر الأعظم الأرجنتيني، منها رحلة العودة من العراق، ثلاثة أيام في آذار 2021 بين بغداد وأور وأربيل والموصل وقرقوش، والتقى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني. لأول مرة، يلغي بابا روما السر البابوي في قضايا الاعتداءات الجنسية وعقوبة الإعدام من التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. وكتب موقع الفاتيكان ان البابا فرنسيس الأول في قيادة الكنيسة بينما تستعر في العالم حروب كثيرة، صغيرة وكبيرة، وتحارب “على أجزاء” في مختلف القارات. حرب “غالبًا ما تكون هزيمة”.
كتب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا : “إن وفاة البابا فرانسيس تركت “فراغًا خطيرًا”. وهذا الشعور مشترك بيني وبين زعماء العالم: بدءاً باللقاءات الأخيرة مع العاهل البريطاني تشارلز وكاميلا ونائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، إلى زعماء الفصائل المتصارعة بما في ذلك رئيسا روسيا وأوكرانيا فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، ورئيسي إسرائيل إسحاق هرتسوغ، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
“أُوجّه نداءً إلى جميع المسؤولين السياسيين في العالم لكي لا يستسلموا لمنطق الخوف الذي يُغلق القلوب، وإنما لكي يستخدموا الموارد المتاحة لمساعدة المحتاجين، ومكافحة الجوع، وتعزيز المبادرات التي تُسهم في التنمية” هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته لمدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح المجيد.
====ج.س
مصدر الخبر
للمزيد Facebook