الوكالة الوطنية للإعلام – رئيس الطائفة الإنجيلية في رسالة الفصح: على الكنيسة أن تقبل الموت كما يسوع لتحيا معه

وطنية – اعتبر رئيس الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان القس جوزيف قصّاب في رسالة الفصح، “أننا إذا أردنا أن نلخّص أسبوع الآلام وأحد القيامة يمكننا أن نقول أن يسوع مات ليحيا العالم. فالكنيسة اليوم لكي تحيا يجب أن تموت بنفس الطريقة. لأنها عبد ليسوع والعبد ليس أفضل من سيده. ولأن موت يسوع كان مرفوقاً بالقيامة. فموت الكنيسة أيضاً إذا حصل بنفس أسلوب يسوع سوف يكون مرفوقاً بالقيامة. وقتها، لن يكون صلب وموت وقيامة المسيح مجرد حدث تاريخي حصل قبل 2000 عام. بل حدث يحصل اليوم وكل يوم نتذكر فيه موت وقيامة الرب، في العشاء الرباني وفي المعمودية وفي علاقات الكنيسة وفي شهادتها وإرساليتها. تلك هي دعوة الكنيسة أن تموت مع المسيح“.
وسأل: “ماذا يعني أن تموت الكنيسة مع المسيح في واقع كنائسنا اليوم؟ يعني أن تتوقف عن التغني بماضي كنائسها وأجدادها وأمجادها وأن تتوقف أن تعيش على الذاكرة ، وأن تبدأ بالدخول في إختبارات روحية حقيقية لتعيش في الحاضر. يعني أن تتوقف عن الإهتمام بالشكل على حساب المضمون، عبادةً وحياة. يعني أن تحب الناس أكثر من الأنظمة والقوانين. يعني أن تصغي إلى كلمة الله وتجدد حياتها وخدمتها على ضوء كلمة الله. يعني أن تكون كنيسة نبوية تشبه يسوع بأنها وإن وصلت الى هناك، أن ترتضي أن تصلب وتموت بين لصين هما في نظر العالم لا ينتميان إلى الأخيار والأبرار.”
ولفت الى أن “كنائس الشرق اليوم قد تكون تعيش كما في بستان جثيماني إن أمكن أن تعبر عنا هذه الكأس لكن لنتذكر لتكن إرادتك ونحن نستسلم لإرادة الله بهذه الطريقة، البعض منا يمكن أن يصرخ هذا إنتحار. عندئذٍ تجيبون: بل إنه موت، لكن بعده قيامة. وعندما تسقطون في الروتينية والمؤسساتية والجمود والمظهرية الفارغة يجب أن نصلي دائماً ليسوع ليرسل صوته لنا مردداً ما قاله لبطرس: “إذهب عني يا شيطان”.
وختم معايداً: “المسيح قام حقاً قام!”.
============ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook