فوضى وتشرذم في انتخابات البلدية في بيروت!

من الطبيعي ان يؤدي عزوف تيار المستقبل عن خوض الانتخابات البلدية، الى تشرذم اصوات العائلات والقوى التي كانت تدعم وتؤيد التيار في سياساته وتوجهه لانتخاب مجلس بلدي يجسد تنوع العاصمة ووحدتها وصيغة العيش المشترك فيها، ويفتح الباب واسعا امام كل القوى والسياسيين لاستغلال هذه الفرصة، وخوض الانتخابات البلدية، للفوز بالمجلس البلدي، ومن خلاله الاستئثار بقرار العاصمة، ولو كان الثمن، الاخلال بصيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين ووحدة العيش المشترك فيها، وهي الصيغة التي كان يحرص الرئيس الشهيد رفيق الحريري على تكريسها والالتزام بها.
لن يقتصر الامر على تشرذم القوى في انتخابات المجلس البلدي الجديد، اذا لم تنجح التفاهمات السياسية من بعض النواب الحاليين والفاعليات، بصياغة تحالفات متينة، او اقرار تشريعات تضمن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين بتركيبة المجلس المنتخب، وانما قد تؤدي حتما، الى مزيد من اهمال مطالب العاصمة، واحلال الفوضى فيها، وتقليل الاهتمام بكل مايؤدي للنهوض بها نحو الافضل
مصدر الخبر
للمزيد Facebook