سويف ترأس قداس الفصح في سجن النساء بالقبة: لا بد من المصالحة مع أنفسنا ومجتمعنا

وألقى سويف عظة توجه فيها إلى السجينات بالقول: “نرجو أن يكون هذا العيد مباركا عليكم جميعا. حضورنا اليوم ليس مجرد زيارة، بل هو تعبير عن محبّتنا لكم، نحن لم نأتِ باسمنا، بل باسم الرب الذي نحتفل بقيامته”.
اضاف: “ان العيد الحقيقي هو حضور الله في حياتنا. فحين نشعر بوجوده، يكون ذلك عيدا لنا، حتى وسط الألم والحزن والمحن. الرب معنا في كل وجع، وهو يشعر بكل ما نعيشه، من مخاوف وتحديات وأفكار تؤرقنا عن عائلاتنا وبيوتنا ومحيطنا وبلدنا. هذا المكان ليس حيث يجب أن تكونوا، لكن وجودكم هنا لا يعني أن كل شيء انتهى. الرب معكم، ونحن إلى جانبكم بصلاتنا ومحبتنا”.
وشدد على “أهمية الاحترام المتبادل بين المؤمنين، مسلمين كانوا أو مسيحيين”، وقال: “إيماني هذا أعيشه يوميا مع إخوتي في الإيمان، وأخصّ بالذكر سماحة المفتي الذي نتشارك معه الكثير من الأحاديث الروحية والإنسانية”.
اضاف: “في أسبوع الآلام نتأمل بآلام المسيح، الذي رغم براءته، اختار طريق الجلجلة حبا بالإنسان. لقد تألم يسوع مثلنا ومن أجلنا، ليقول لكل متألم إنه ليس وحده، ولأن القصة لا تنتهي عند الصليب، بل تكتمل بالقيامة، فإن الرجاء دائما موجود”.
وخاطب السجينات قائلا: “مهما اشتدت العتمة، هناك دائما نور. أنتن لستن وحدكن، والنعمة الإلهية قادرة أن تخلق في قلوبكن طاقة حياة جديدة، مصدرها الرب نفسه. صلاتنا أن تعودن إلى بيوتكن وعائلاتكن، وأن يعمّ السلام والاستقرار هذه المنطقة التي عانت كثيرا”.
وختم: “نصلي معاً كي يمنحنا الرب النعمة لنراجع أنفسنا، وننطلق مجددا إلى حياة تُبنى على الخير، والسلام، والقناعة، والمحبة، لأن الرب هو الغفور والرحيم والقادر على كل شيء”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook