لو يصرف حزب الله تهديداته ضد اسرائيل

يتجاهل الحزب وكل من تبقى منه، ان زمن تهديداته، بقطع اصبع خصومه الداخليين، في حال طالبوا بوضع سلاحه تحت سلطة الدولة، كان يخيف البعض منهم، طيلة وصاية الحزب وهيمنته على لبنان خلال السنوات الماضية. اما اليوم فلا يهابه احد منهم، بعد ان فقد هذا السلاح يافطة وجوده، وسقطت كل وظائفه، بعد حرب المشاغلة التي شنها الحزب ضد اسرائيل،لمناصرة الشعب الفلسطيني واسفرت عن الحاق الضرر الفادح بالحزب، قيادة وافرادا، وتدمير منازل وممتلكات عشرات الالاف من منازل اللبنانيين، والحاق خسائر فادحة بالاقتصاد اللبناني عموما.
لو اثبت حزب الله ان سلاحه اظهر فاعليته بالدفاع عن لبنان، وعن الحزب نفسه، ولم يتسبب باحتلال قسم من اراضيه من جديد، بعدما تم تحريره من الاحتلال الاسرائيلي عام الفين، وبتهجير مئات الالاف من سكان الجنوب وتدمير منازلهم وقراهم ومدنهم، لكان بالامكان تسليط الضوء على اسباب عدم تسليمه للدولة .
تعبّر التهديدات التي يطلقها بعض قادة حزب الله ومسؤوليه، ضد السلطة، او اي طرف سياسي، كلما تعالت المطالبة بتسليم سلاح حزب الله، عن تخبط ملحوظ لدى هؤلاء، والعجز عن اتخاذ قرار نهائي بخصوص حل مشكلة السلاح، الذي بات يشكل عبئا ثقيلا على الحزب نفسه، ولم تعد له وظيفة، الامواجهة اللبنانيين دون سواهم.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook