آخر الأخبارأخبار محلية

وزارة الزراعة حذرت منها… ما هي الحمى القلاعية وهل تتفشّى في لبنان؟

تعاني دول الجوار من انتشار مقلق للأوبئة والفيروسات، ليس على صعيد الإنسان فقط إنّما أيضاً على صعيد الحيوانات. من هنا، حذّرت وزارة الزراعة اليوم من خطر انتقال مرض الحمى القلاعية إلى لبنان، بعد رصد حالات جديدة في عدد من الدول المجاورة. فما هو هذا الفيروس وما مدى خطورته؟


Advertisement










الحمى القلاعية أو “الجليخ” التي تمّ توثيقها لأول مرة في عام 1870، هي مرض فيروسي حيواني شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير. تتميز بتقرحات في الفم والأقدام والضرع، وقد تؤدي إلى نفوق الحيوانات الصغيرة خاصة، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية.
يمكن أن ينتقل الفيروس بسهولة عبر التلامس مع الحيوانات المصابة أو الأدوات الزراعية الملوثة أو المركبات أو الملابس أو الأعلاف، لذلك تتطلب الإجراءات جهودًا كبيرة لمكافحة هذا المرض تشمل التطعيم، المراقبة الصارمة، فرض قيود تجارية، فرض الحجر الصحي، وذبح الحيوانات المصابة أو الحاملة للفيروس.
نادرًا ما يُصاب البشر بفيروس الحمى القلاعية. أما الأطفال الصغار، فيمكن أن يصابوا بمرض اليد والقدم والفم، الذي غالبًا ما يُخلط مع الحمى القلاعية، لكنه يختلف عنه.
أما السبب الرئيسي لداء الحمى القلاعية فهو فيروس الأفتو (فيروس الحمى القلاعية) ويتميز بتنوع جيني كبير، مما يقلل من فعالية التطعيم، فيما تم توثيق المرض.
تتراوح فترة حضانة فيروس الحمى القلاعية بين يوم واحد واثني عشر يومًا، بينما يتميز المرض بارتفاع شديد في درجة الحرارة ينخفض بسرعة بعد يومين إلى ثلاثة أيام، وظهور بثور في الفم تؤدي إلى إفراز مفرط للعاب لزج أو رغوي، بالإضافة إلى بثور على الأقدام قد تنفجر مسببة العرج.
قد تعاني الحيوانات البالغة من فقدان الوزن الذي قد يستمر لفترة طويلة دون تعافٍ، كما قد يتأثر إنتاج الحليب في الأبقار بشكل كبير.
أما في لبنان، ولأن وزارة الزراعة أشارت إلى أن المؤشرات الميدانية تُظهر ارتفاعاً في احتمالية انتقال العدوى إلى الأراضي اللبنانية، ولا سيما في ظل التداخلات الحدودية والنشاط الحيواني المشترك، دعت “جميع مربي المواشي، من مزارعين وأصحاب مزارع، إلى التشدّد في تطبيق إجراءات الوقاية واتخاذ خطوات عاجلة لحماية القطعان والمساهمة في منع تفشّي المرض على الأراضي اللبنانية”.
وعن الإجراءات الوقائية الموصى بها، فلفتت الوزارة إلى ضرورة  تعزيز الأمن الحيوي داخل المزارع عبر ضبط حركة الدخول والخروج، وتطبيق آليات التطهير والتعقيم بشكل منتظم.
كما أوصت بمنع اختلاط الحيوانات بين المزارع، لا سيما في المناطق الحدودية والمراعي المشتركة، فضلاً عن  تحصين المواشي باستخدام لقاحات معتمدة ومسجّلة لدى وزارة الزراعة، وعلى نفقة المربين الخاصة، على أن يتمّ تلقيح الأبقار بجرعتين سنويًا، والأغنام بجرعة واحدة سنويًا.
تجدر الإشارة إلى أن جنود حفظ السلام الهنود التابعون لليونيفيل أطلقوا في آذار الماضي حملة تطعيم كبرى لعشرات الآلاف من رؤوس الماشية ضدّ مرض الحمى القلاعية في 15 بلدة ضمن منطقة عملهم في جنوب شرقي لبنان، بهدف السيطرة على انتشار مرض الحمى القلاعية.

مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى