آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – البناء: جولة ثانية للمفاوضات الأميركية الإيرانية السبت المقبل بتفاؤل متبادل بين الطرفين

صواريخ اليمن إلى مطار بن غوريون والمقاومة تكبّد الاحتلال خسائر في رفح
لبنان: 50 سنة على 13 نيسان…فشل الاستقواء بالخارج والدولة الوطنية هي الحل

وطنية – كتبت صحيفة “البناء”: يعود وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة، بعد جولة أولى تكللت بالنجاح وفقاً لتعليقات واشنطن وطهران ومسقط التي استضافت الجولة الأولى، والتي سوف تستمر بلعب دور الوسيط ولو انتقل مكان التفاوض إلى مكان آخر كما قالت الخارجية الايرانية، وقد تجاوزت ايجابية التعليقات الاميركية والايرانية حدود توقعات المراقبين والمتابعين، بينما أصيب بالذهول أصدقاء واشنطن الذين وضعوا التفاوض مع طهران في خانة إملاء شروط الاستسلام، فسمعوا كلاماً إيرانياً عن حصرها بالملف النووي لم يقل الأميركيون عكسه، وهم يشيرون الى ان المحادثات كانت بناءة وإيجابية، وخرج الرئيس دونالد ترامب يتحدث عن الاستعداد لتقديم تنازلات طلباً للاتفاق مع إيران، بينما ربط الايرانيون الانتقال الى المحادثات المباشرة بالاتفاق على حصرية البحث بالملف النووي من جهة وحصرية البحث في قلب مفردات الملف النووي بالضمانات التي تقدمها إيران لتبديد القلق من وجود برنامج نووي عسكري عليها، وطمأنتهم إلى أن ايران تتمسك بالطابع السلمي لبرنامجها النووي، وربط كثير من المراقبين بين التبدل في الموقف الأميركي، وحاجة واشنطن لتهدئة جبهات المواجهة في الشرق الأوسط بهدف التفرغ للحرب التجارية مع الصين من جهة، ومن جهة أخرى بنتائج حرب اليمن والفشل الأميركي في تغيير واقع البحر الأحمر ووقف استهدافات اليمنيين للسفن المتجهة الى كيان الاحتلال أو وقف الصواريخ التي تستهدف عمق كيان الاحتلال.

على الجبهة اليمنية واصل الأميركيون شن الغارات الجوية على مناطق يمينة عديدة كان أبرزها استهداف العاصمة صنعاء مساء أمس، بينما أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط طائرة أميركية مسيرة متطورة، فيما كانت صواريخ اليمن تستهدف عمق الكيان وتتسبب بإطلاق صفارات الانذار في القدس وتل أبيب ومنطقة غوش دان مع استهداف جديد لمطار بن غوريون، وفي المنطقة كان جيش الاحتلال يتلقى ضربات المقاومة في رفح بعدما قرر البدء بالتوسع البري وعدم الاكتفاء بالغارات الجوية، التي كانت تستهدف ليل أمس مستشفى المعمداني وتتسبّب بإخراجه عن الخدمة، وقد تسببت عمليات المقاومة بإعطاب آليات وقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال بعد مرور أيام سجل خلالها جرح عدد من الجنود والضباط وفقاً لبيانات جيش الاحتلال.

في لبنان إحياء لذكرى مرور خمسين عاماً على بدء الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975، وقد تحدث رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في المناسبة وصدرت مواقف عديدة لقيادات سياسية مختلفة كان أبرز ما جاء فيها الإجماع على فشل الاستقواء بالخارج من جهة، وأن الدولة الوطنية هي الحل من جهة مقابلة، لكن إجماع اللبنانيين على الكلمات لا يعني إجماعاً على المعاني كما هي العادة دائماً، حيث ثمة من يرى شرط قيام الدولة الوطنية نزع سلاح المقاومة، ومن يراها بالفدرالية، بينما هناك من يرى معيار الدولة الوطنية بدفاعها عن الأرض بوجه العدوان وتصدّيها لمهمة تحرير الأرض المحتلة، ويرى السعي لبناء دولة وطنية أصيب بالفشل بالجمع المستحيل بين الدولة الوطنية والتنظيم الطائفي للدولة والمجتمع داعياً للسير بمندرجات إصلاحات اتفاق الطائف لجهة إلغاء الطائفية السياسية واعتماد قانون انتخاب خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس للشيوخ تتمثل فيه الطوائف.

يزور الرئيس العماد جوزاف عون، قطر بعد غد تلبية لدعوة رسمية، حيث يلتقي الرئيس عون أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وسوف يبحث اللقاء في الدعم القطري للبنان في مختلف المجالات والتطوّرات الميدانية في الجنوب لجهة تنفيذ القرار 1701 والجهود الدولية لانسحاب «إسرائيل» من المناطق التي ما زالت تحتلها، إضافة إلى انتشار الجيش وبسط سيادة الدولة.

وشدّد الرئيس عون في كلمة متلفزة وجّهها إلى اللبنانيّين عشيّة مرور خمسين عامًا على «13 نيسان»، ذكرى الحرب الأهليّة اللّبنانيّة على أنّ «الدولة وحدَها هي التي تحمينا: الدولة القويّة، السيّدة، العادلة، الحاضرة اليوم. وطالما أنّنا مُجمعون على أنّ أيّ سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان أن نقول جميعًا: لا يحمي لبنان إلّا دولته وجيشه وقواه الأمنيّة الرسميّة. وآن الأوان أن نلتزم مقتضيات هذا الموقف، كي يبقى لبنان».

ويزور رئيس الوزراء نواف سلام سورية اليوم الاثنين للقاء كبار المسؤولين والبحث معهم في ملفات مشتركة تهمّ البلدين. وعشيّة زيارته أكد رئيس الحكومة، بعد وضع إكليل على نصب الشهداء في وسط بيروت في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهليّة، على أهميّة وحدة اللبنانيين، وقال «يهمّنا أن نستعيد ثقة اللبناني وأن نسهم في عملية الإصلاح». وأضاف سلام أنّ «هذه الذكرى علمت فينا ونتعلم منها في ألا نعيد ما كابده أهلنا. وحان الوقت لبناء دولتنا والثقة بها. وهذا الأمر مطلوب منا نحن المسؤولين عن هذا البلد».

وتطرّق سلام إلى جملة من المواضيع منها زيارته إلى سورية، إذ أكد أنّ قضية المخفيين اللبنانيين في السجون السورية ستكون من ضمن المباحثات خلال زيارته إلى سورية». وعن الوضع في الجنوب، قال: «لا داعي لبقاء «إسرائيل» في هذه النقاط لأننا في زمن الأقمار الاصطناعيّة وبإمكان الجميع أن يعرف ما يجري على الأرض من دون أن يضع النقاط ويحتل».

وفي ما يتعلق بقانون السرية المصرفية، قال: «هناك من استفاد من السرية المصرفية لتبييض الأموال، وأهمية الإصلاح في هذا الجانب أنه يسهم في استعادة الودائع».

وأمس، أكد حزب الله على لسان النائب إيهاب حمادة مؤكداً أن «موقف حزب الله من موضوع السلاح واضح وليس بجديد، وقد سبق أن ذهبنا إلى طاولة حوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية». وأشار إلى أن «السلاح سيكون موضوع نقاش جدّي عندما تكون هناك استراتيجية دفاعية يثق بها اللبنانيّون بأنّها قادرة على حماية الكيان والسيادة والحدود والاستقلال اللبنانيّ الحقيقيّ»، مشدّداً على أن «هذا النقاش شأن داخلي، ولا يحقّ لأي طرف خارجيّ التدخل فيه، لا نصيحة ولا توجيهاً».

وحذّر النائب فيصل كرامي من خطورة التّخلّي عن السّلاح من دون ضمانات حقيقيّة لحماية لبنان، وقال: «إن المنطق يفرض أن يكون السّلاح بيد الدولة وحدَها لكن كيف نحمي لبنان من الأطماع الإسرائيلية وغير الإسرائيلية؟ هذا السّؤال يجب أن يكون في صلب أي حوار»، مشدداً على وجوب تطبيق القرار 1701 بشكل متوازن وبضمانات دوليّة متكافئة. وحذّر من «الالتفاف على اتفاق الطائف من خلال قانون انتخاب طائفي يُعيد إنتاج أمراء الحرب لأن ذلك قد يقود إلى تكرار أخطاء الماضي»، وقال: «إن قانون الانتخابات النيابية الحالي ينسف الاتفاق ويمهّد لحرب أهلية جديدة».

وفي عظة قداس أحد الشعانين استذكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذكرى التي وسمت لبنان بطابع الخلاف، وأشار إلى أنّه تزامناً مع مناسبة الشعانين «يصادف اليوم مرور 50 عاماً على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، الحرب التي مزّقت حياتنا وطفولتنا وشبابنا، وشوّهت علاقاتنا بلبنان وبعضنا ببعض». وشدّد الراعي على أنّ «لبنان طوى صفحة الحرب الأهليّة، واليوم يطوي صفحة الخروج عن الشرعيّة ومحاربته، لكن طيّ الصفحات لا يكفي، إذ لا بدّ من قراءة الوقائع التي أوصلتنا إلى هذه الحال والتعلّم منها، لأن من لا يفهم أخطاءه يكرّرها، ولا وقت للتكرار بعد اليوم».

ودعا الراعي إلى إعادة دراسة ما حصل، والمضي في طريق «المصالحة والمصارحة حتى نتخطّى هذه المرحلة، تمامًا كما نجحت بلدان أخرى في ذلك»، معتبراً أنّ هذه العملية «تُسمّى تنقية للذاكرة».

أما متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وفي قدّاس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس قال: «صلاتنا أن يكون اللبنانيون قد تعلّموا من دروس الماضي وأن تكون صور الحرب محفورة في ذاكرتهم كي لا تتكرّر، وأن يشدّوا العزم من أجل بناء دولة قويّة موحّدة لا تزعزعها رياح حرب أخرى، ولا تقوى عليها يدُ الشر فتخرّبها، وتبعثرها وهي لم تنهض بعد».

وفيما أقرّ مجلس الوزراء مسودّة مشروع قانون «إصلاح وضع المصارف» تتجه الأنظار إلى جلسة اللجان المشتركة التي ستدرس مشروع قانون سريّة المصارف وإصلاح وضع المصارف، علماً أن هذا المشروع يتضمّن 37 مادة وجدولاً ملحقاً، ضمن 10 أبواب تتناول بالتدرّج، الأحكام العامة، الهيئة المصرفية العليا، عملية التقييم المستقل، عملية إصلاح وضع المصرف، صلاحيّات الهيئة المصرفيّة العليا، صلاحيّات لجنة الرقابة على المصارف، التعاون مع الهيئة المصرفيّة العليا، المدير المؤقت، عملية التصفية وأحكام متفرّقة. في حين يلحظ الجدول المرفق، تراتبيّة الأموال الخاصة والدائنين، لجهة تحديد الترتيب المعتمَد لجهة امتصاص الخسائر. وتشير المعلومات إلى توجّه لتمرير مشروع القانون في اللجان المشتركة قبل اجتماعات لبنان مع صندوق النقد، إذ إن أي إضافات أو تعديلات قد تناقش في الهيئة العامة تمهيداً لإقراره وفق الملاحظات التي سيضعها صندوق النقد ويأخذ بها البرلمان، لكن مصادر نيابيّة تشير إلى أن اللجان لن تبحث في مشروع وضع المصارف قبل أن يحيل مجلس الوزراء مشروع قانون لمعالجة الفجوة الماليّة الذي يسمح بإعادة التوازن للانتظام الماليّ لدراستهما سوياً نظراً لارتباطهما ببعضهما البعض. وليس بعيداً تشير المعلومات إلى أن مشروع إصلاح وضع المصارف سيحضر في اجتماعات الوفد اللبناني الذي يترأسّه وزير المال ياسين جابر ويضمّ وزير الاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد مع صندوق النقد المقرّرة في واشنطن في 21 نيسان الحالي.

 ====


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى