الوكالة الوطنية للإعلام – حزب الخضر: لرفض منطق العنف والاصطفافات الطائفية

وطنية – دعا حزب الخضر اللبناني، جميع اللبنانيين، لا سيما الأجيال الشابة، لمناسبة مرور خمسين عاما على ذكرى 13 نيسان، إلى “رفض منطق العنف والاصطفافات الطائفية، والعمل معاً من أجل بناء ثقافة الحوار والسلام”، وقال في بيان: “في مثل هذا اليوم، قبل خمسين عاماً، انطلقت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية، التي خلّفت وراءها جراحاً عميقة في جسد الوطن، ولا تزال ذيولها تترك آثارها على حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى اليوم، إننا في حزب الخضر اللبناني، نستحضر هذه الذكرى الأليمة لا لنستسلم للحزن، بل لنتعلّم من الماضي ونتخذ منه نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر عدالة، سلاماً واستدامة.
وتابع: “نؤكد اليوم أن السلام الدائم لا يُبنى على التجاهل أو النسيان، بل على الاعتراف بالحقيقة، والمساءلة، والمصالحة الوطنية الشاملة التي تضع كرامة الإنسان وحقوقه في صلب أولوياتها، إننا نرى في هذه الذكرى فرصةً لتجديد التزامنا بالعمل من أجل دولة مدنية ديمقراطية، تقوم على احترام التعددية، وعلى مبادئ المساواة، والعدالة الانتقالية والاجتماعية، وحماية البيئة كحق أساسي من حقوق الإنسان. كما نؤكد ضرورة إقفال ملف المهجرين بشكل نهائي، بما يضمن حقهم في العودة الكريمة، والتعويض العادل، وإنهاء حالة التمييز والتهميش التي طالتهم لعقود، وذلك في إطار معالجة شاملة تكرّس العدالة والمصالحة وتعيد بناء الثقة بين المواطنين والدولة”.
وقال: “لا بد في هذه المناسبة من تذكر جميع معوقي الحرب المنسيين مع معاناتهم، والذين دفعوا ثمناً باهظاً من أجسادهم وحياتهم، وما زالوا يعانون من الإهمال والتهميش، إن مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية تفرض علينا العمل الجاد من أجل تأمين حقوقهم كاملة، من رعاية صحية واجتماعية واقتصادية، وضمان مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، بما يعزز من كرامتهم واندماجهم. إننا في حزب الخضر اللبناني، ندعو جميع اللبنانيين، لا سيما الأجيال الشابة، إلى رفض منطق العنف والاصطفافات الطائفية، والعمل معاً من أجل بناء ثقافة الحوار والسلام، وترسيخ قيم المواطنة، والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، بما يعزز من صمودنا المشترك في وجه كل أشكال القهر والفساد والاستغلال. وفي هذه الذكرى، نحيّي أرواح جميع ضحايا الحرب، ونقف إلى جانب عائلاتهم، ونشدّد على ضرورة الكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسراً، كجزء لا يتجزأ من مسار العدالة الانتقالية”.
وختم البيان: “فلنحوّل ذكرى 13 نيسان إلى محطة وعي جماعي ومسؤولية وطنية، تعيد للبنان وجهه الحقيقي: بلد التنوع، والعيش المشترك، والانتماء الإنساني العميق”.
=========== ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook