النمل العدواني يغزو ألمانيا ويسبب أضراراً في البنية التحتية – DW – 2025/4/13

انتشرت مؤخراً جحافل من النمل من فصيلة “تابينوما ماغنوم” في عدة مناطق بألمانيا، وأكد خبراء أنها امتدت من مناطق في جنوب ألمانيا ووصلت إلى كولونيا وهانوفر في الشمال والغرب.
وقال مانفريد فيرهاغ من متحف كارلسروه للتاريخ الطبيعي في مؤتمر في أوفنبورغ بولاية بادن فورتمبيرغ، إن هذه الحشرات تتواجد في مستعمرات تضم الواحدة منها مئات الآلاف إلى الملايين”، مضيفاً أنه لا يمكن القضاء عليها بحسب ما نشر موقع صحيفة دير شبيغل.
وكان علماء قد اكتشفوا هذا النوع من النمل بالفعل في ولاية راينلاند-بفالتس في عام 2009، وتتواجد هذه الحشرة حالياً في جنوب غرب البلاد منذ عام 2016. وقال فيرهاغ: ”نشتبه في أن هذا النوع من النمل قد وصل إلى ألمانيا مع عمليات نقل النباتات من منطقة البحر الأبيض المتوسط”، بحسب ما قال لموقع مجلة دير شبيغل.
ووفقًا للخبراء، يمكن التعرف على وجود نمل التابينوما من خلال العديد من التلال الرملية التي تتكون على الأرصفة، كما تتواجد الحشرات بأعداد كبيرة ونادراً ما توجد بشكل فردي.
وأفاد العلماء أن النمل يهدد المباني والبنية التحتية التقنية، وقد حدث بالفعل انقطاع في التيار الكهربائي وكابلات الإنترنت في مدينة كيهل الحدودية في ولاية بادن. ووفقًا لفيرهاغ، تنتشر الحشرات بشكل خاص في ولايات بادن-فورتمبيرغ وراينلاند-بفالتس وهيسن، ومنطقة الألزاس في شرق فرنسا.
ويعمل خبراء من جنوب غرب ألمانيا والسلطات المحلية الآن معًا لأول مرة في مشروع لاحتواء انتشار هذه الحشرات التي تعتبر شديدة العدوانية وقارضة، وتستخدم بعض السلطات المحلية الماء الساخن للقضاء عليها.
أوضح ممثلو السلطات أن نملة التابينوما ماغنوم، واسمها (Große Drüsenameise) باللغة الألمانية، لم يتم إدراجها رسميًا بعد على أنها تمثل غزوا حشرياً للبلاد. وقال مدير منطقة أورتيناو، ثورستن إرني، إن الوكالة الفيدرالية لحماية الطبيعة لا تعتبر حاليًا أن النظم البيئية معرضة للخطر.
وقال وزير الدولة لشؤون البيئة في ولاية بادن-فورتمبيرغ، أندريه باومان، إنه يعتبر نملة التابينوما ماغنوم ”آفة”، حتى لو لم يتم تصنيفها قانونيًا على هذا النحو.
وتعتبر مكافحة هذه النملة مسألة صعبة لأن نملة التابينوما ماغنوم السوداء تبدو للوهلة الأولى وكأنها نملة محلية وليست دخيلاً على البيئة الألمانية.
ووفقاً للخبراء، لا يمكن لهذه الحشرات أن تنقل الأمراض، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أنها يمكن أن تسبب الحساسية على المدى القصير لدى البشر، كما أبلغ السكان المتضررون أيضاً عن الإجهاد النفسي الناجم عن غزو النمل.
ع.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook