الوكالة الوطنية للإعلام – المؤتمر الاول للجنة الحوار الوطني في بلاد جبيل بعنوان ” الأخوة الإنسانية والحوار” وزير الثقافة ممثلا عون وسلام: لحوار تقاتلون فيه غرائز رفض الآخر والميل لنبذ كل من اختلف عنا

وطنية – نظمت لجنة الحوار الوطني في بلاد جبيل، مؤتمرها الاول في قاعة البطريرك الياس الحويك في ثانوية مار يوسف جبيل لراهبات العائلة المقدسة المارونيات بعنوان ” الأخوة الإنسانية والحوار”، في حضور وزير الثقافة غسان سلامة ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، المهندس ظافر سليمان ممثلا الرئيس ميشال سليمان، الدكتور ناجي حايك ممثلا الرئيس ميشال عون، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله ممثلا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، السفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا، مفتي بلاد جبيل وكسروان العلامة الشيخ عبد الأمير قبلان، إمام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون.
كما حضر النواب: سيمون ابي رميا، زياد الحواط ، رائد برو وندى البستاني، منير عساكر ممثلا النائب نعمة افرام، الوزيران السابقان جان لوي قرداحي ومروان شربل، النواب السابقون فارس سعيد، اميل نوفل، عباس هاشم، شامل موزايا ووليد الخوري، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، السفيران بطرس عساكر وغابي عيسى، المطران بولس روحانا، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، المديرة العامة للإدارة المشتركة في وزارة الداخلية والبلديات بالتكليف نجوى سويدان فرح، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، عضو المكتب السياسي في حركة امل حسن قبلان، رؤساء بلديات ومخاتير وممثلو الاحزاب في قضاء جبيل، اعضاء اللجنة ومدعوون.
الحسيني
بعد النشيد الوطني ألقى عضو اللجنة فراس مصطفى الحسيني كلمة اشار فيها إلى ان “اختيار تاريخ انعقاد هذا المؤتمر، قبيل الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الاهلية الازمة الوطنية الكبرى، ليس صدفة، بل هو جزء من رسالة اللجنة واهدافها للتذكير بما قد يولده غياب الحوار بين أطياف المجتمع، من فرقة وانقسام علّنا نتعظ ونحمي هذا الكيان الرسالة”.
وقال: “ولكن، ورغم سوداوية هذه الحرب وبعد بضعة شهور من نشوبها، انطلقت من بلاد جبيل أولى رسائل الوحدة ونبذ العنف والدعوة الى التضامن وحماية الوطن، ففي اليوم الحادي والعشرين من شهر أيلول ١٩٧٥، اجتمعت في عنّايا فاعليات وشخصيات جبيلية بدعوة من راحلنا الكبير العميد ريمون اده وبمباركة من سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر، صدر يومها عن المجتمعين في عنّايا وثيقة تاريخية، بل ميثاق وطني بين الجبيليين، يصلح ان يكون مدخلا الى عقدٍ اجتماعي بين اللبنانيين، وذلك عبر اقرار ابسط بنود الوحدة والاحترام، واسس العيش معاً”.
واضاف:”ان انطلاق هذه الشعلة من بلاد جبيل نابعٌ عن ارثِ كبير تركه الأجداد في قلوب كل جبيلي، فشكلت هذه الوثيقة بوصلة للسنين اللاحقة جنّبت أهلنا في بلاد جبيل ويلات لم تستثن أحداً في لبنان”.
وختم: “انطلاقا من هذه اللمحة التاريخية ودور بلاد جبيل وأهلها في إرساء العيش الواحد، نأمل ان تشكل جهود هذه اللجنة استكمالا لوصية الأجداد ونموذجاً لكافة اللبنانيين”.
سلامة
وألقى الوزير سلامة كلمة قال فيها: “لقد شرفني فخامة الرئيس ودولة الرئيس تمثيلهما في مؤتمركم الاول للحوار، ولم يطلب مني ان القي كلمة في هذه المناسبة، انما دعواتكم ستستجاب عفويا”.
واضاف: “يقال ان الحوار هو بديل عن القتال، وفي علمي ان هذا الامر غير صحيح، فانا اعتقد ان الحوار شكل من اشكال القتال، لان القتال هو مع الآخر بينما الحوار هو قتال مع الذات لكي نقبل بوجود الآخر والاستماع اليه، ولكي تكون صادقا معه فلا يتحول الحوار الى نوع من المغازلة غير البريئة، بالتالي هو قتال قاس بقسوة القتال انما هو قتال مع الذات، ولذلك انني ادعوكم لحوار من هذا النوع، حوار تقاتلون فيه غرائز رفض الآخر والميل لنبذ كل من اختلف عنا في اللون والدين والطائفة وقضايا اخرى”.
وتابع: “فما الحوار داخل المجتمع الا الخطوة الاولى لبناء العقد الاجتماعي، الذي في جوهره بين مجتمع مستقر وبين دولة قادرة، لا يكون العقد مع مجتمع غير مستقر منقسم على مستوى عال من التنافر، ولا يكون مع دولة هشة عاجزة مترهلة، انما الحاجة الى مجتمع قوي والى دولة قوية، لا تفكرن للحظة ان الدولة القوية تقوم على مجتمع ضعيف، او ان المجتمع الضعيف يزهر في ظل دولة ضعيفة، انما الحاجة لقوة الدولة وقوة المجتمع في آن معا”.
واردف سلامة: “لذلك ان البيان الحكومي الذي تصدر عمل هذه الحكومة التي اتشرف الانتماء اليها يأتي على ذكر الدولة 22 مرة وعلى ضرورة اعادة بنائها، واحتكارها للسلاح وبسط نفوذها على كامل الاراضي بقواها الذاتية، ويأتي ايضا على مسؤوليتها في الجوانب الاخرى من الحياة العامة، لاننا سنكون على السذاجة من قدر كبير ان اعتقدنا ان بوسعنا ان نخرج من كبواتنا المتكررة وانهيارنا المالي ومن الجائحة التي فتكت بنا ومن هجرة شبابنا، وترهل اداراتنا العامة، ومن تهميش وضعنا بين دول العالم، ان اعتبرنا ان باستطاعتنا ان نخرج من كل ذلك دون اعادة بناء دولتنا بأنفسنا، فنحن سذج لا نستحق لا الحكم ولا السيادة ولا الاستقلال، فعلينا بناء تلك الدولة، ونحن منكبون على ذلك”.
وقال: “ان آلية التعيين في الادارات الكبرى ستلغي باب التنفيعات، وانا فخور بانني ساهمت وشاركت في وضعها، وقد انتهينا اليوم من صياغة مشروع القانون الثاني من ثلاثية تبدأ برفع السرية المصرفية، والذي ارسل الى مجلس النواب الماضي، وعملية هيكلة المصارف الذي انتهينا منه في جلسة مجلس الوزراء هذا الصباح، انتهاِءً بما يسمى بقانون سد الفجوة او توزيع الخسائر بعد الانهيار المالي والمصرفي الذي تعرفونه”.
أضاف: “اذا كنا نعتقد ان هذه القضايا التي لنا مسؤولية كبيرة في حصولها سابقا ستحل بنفسها او بمعجزة تحصل لنا، فهذا الامر ايضا على قدر من السذاجة، علينا ان نعالج هذه القضايا الشائكة بأنفسنا وانا فخور بالانتماء لحكومة وضعت على عاتقها معالجة هذه الامور بصورة مباشرة”.
وختم سلامة: “احيي وجودكم جميعا ولجنة الحوار في بلاد جبيل، لكي تبقى هذه المنطقة نموذجا للعيش المشترك، يستقي منها عموم اللبنانيين بعضا من مسلك حضاري متقدم وفعال”.
عون
وتحدث المطران عون فقال: “يسُرُّني بدايةً أن أرحّبَ بكم جميعًا في هذا المؤتمر الأول الذي تُعدُّه لجنةُ الحوار الوطني في بلاد جبيل، بعد تأجيلٍ قسريّ خارجٍ عن إرادتنا لمرّتين، وقد اخترنا له عنوانًا “الأخوة الإنسانيّة والحوار” قناعةً منّا أن كل حوارٍ يجب أن يُبنى على الأخوة الإنسانيّة بكل قيمها وأبعادها”.
واضاف: “عندما أسسنا لجنة الحوار هذه، كان الهدفُ الأساسيّ أن نلتقي، مسلمين ومسيحيّين، لنؤكّدَ أهمية العمل معًا من أجل لبنان الرسالة، المتميِّز بالعيش المشترك، ونقلِ هذه الروح الذي يميّز لبنان بكل مكوناته إلى الأجيال الطالعة، والإجابة عن كل موقف متطرّف بالتأكيد على الاعتدال والحوار، وقد اخترنا وثيقةَ الأخوة الإنسانيّة التي أعدتها الكنيسةُ الكاثوليكية والأزهر الشريف، ووقعها قداسةُ البابا فرنسيس والإمامُ الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مضمونًا أساسيًا لمؤتمرنا، باعتبارها إعلاناً مشتركاً عن نيات حسنة وصادقة، يدعو الذين يحملون في قلوبهم الإيمان بالله الواحد والأخوة الإنسانية إلى العمل معاً حتى تصبح هذه الوثيقة دليلاً للأجيال القادمة، تقودُهم نحو ثقافة الاحترام المتبادل”.
وتابع: “في لبنان، ورغم التاريخ الطويل من العيش المشترك الإسلاميّ المسيحيّ، نشعر اليوم بضرورة تسليط الضوء على غنى هذه الوثيقة والقيم التي تدعو إليها، للوصول إلى تنقية الذاكرة وتحقيق المصالحة الوطنية الراسخة وتعزيز الثقة بين مختلف الطوائف التي تخلق معاً الغنى المتنوع للبنان الرسالة، فبالرغم من وجود غالبيّةٍ من مختلف الأديان تُقدِّر غنى التنوع وتُعبِّر عنه من خلال المنشورات والمبادرات وشهادات الحياة على المستوى المحليّ والعالميّ، نُدركُ أيضًا أن هناك جزءًا كبيرًا لا يزال أسيرَ التعصب والجهل والخوف، خصوصا في المجتمعات الأحادية التي تسيطر عليها الحركات الدينية والحزبية المتطرفة التي تحرم بيئاتِها من تكوين الضمير، والتفكير النقدي والضمير الحر”.
واردف: “لذلك لا بُدّ من وضع خارطة طريق لنشر المبادئ المقترحة في وثيقة الأخوة الإنسانيّة، وإطلاق مبادرات التعارف المتبادل والحوار البنّاء، حتى تصبحَ هذه الوثيقةُ موضوعًا للبحث والتأمل في جميع المدارس والجامعات والمؤسسات التربوية والتعليمية، للمساعدة في خلق أجيال جديدة حاملةٍ لقيم الخير والسلام. ومن الضروري أيضًا في السياقِ نفسه، تسليط الضوء على مفهوم المواطنة الكاملة والعمل على ترسيخها في مجتمعاتنا لتعزيز المساواة في الحقوق والواجبات، التي في ظلها يتمتع الجميع بالعدالة. هذا يقودُنا إلى التخلي عن الاستخدام التمييزي لمصطلح الأقليات، الذي يحمل في طياته بذور الشعور بالعزلة والدونية، ويهيئ الأرضية للتخاصم والشقاق واستبداله بمصطلح العيش معًا والاغتناء المتبادل. ونحن في جبيل، لأننا مقتنعون بأهمية وضرورة تطبيق هذه القيم والمقترحات، أنشأنا لجنةً للحوار الوطني الإسلامي المسيحي، وهي تنظّم، في أول نشاطٍ لها، هذه الندوة حول “الأخوة الإنسانية والحوار”، انطلاقاً من التجربة الإيجابية التي عاشتها جبيل خلال الحرب الأهلية في لبنان”.
وختم المطران عون: “أؤكد عزمنا على العمل من أجل قيم الأخوة الإنسانية ومواصلة طريق الحوار بين الأديان، لكي يكون لبنان حقاً، كما نتمناه جميعاً، بلداً للحوار والتعايش المبني على القيم والفضائل الإنسانية والدينية الأساسية لبناء مجتمع يليق بطموحات أبنائنا وشبابنا”.
بورجيا
وقال السفير البابوي بورجيا في كلمته: “أشكركم على دعوتي للمشاركة في هذه الندوة لإحياء ذكرى التوقيع التاريخي لوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك من قبل البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب، وأنقل إليكم جميعًا تحيات البابا فرنسيس الذي، كما تعلمون، لا يزال يتعافى من المرض الذي ألم به مؤخرًا واضطره لقضاء فترة طويلة في المستشفى، وأعبِّر عن شكره لهذه المبادرة ولكل من يجعل من وثيقة أبو ظبي موضوعًا للبحث والتفكير من أجل المساعدة في خلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام وتدافع عن حقوق المظلومين والأخيرين، في كل مكان في العالم، وفقًا لما قصده الإعلان المشترك نفسه”.
أضاف: “ما أجمل أن نكون معًا اليوم حيث تحضرني كلمات المزمور 133 من الكتاب المقدس: “ما أطيب وما أحلى أن يعيش الإخوة معًا! كَزَيْتٍ ثَمِينٍ يُصَبُّ عَلَى رَأْسِ هَارُونَ، يَجْرِي عَلَى لِحْيَتِهِ وَعَلَى طَرَفِ رِدَائِهِ. إنه مثل ندى حرمون على تلال صهيون. لأن هناك يرسل الرب البركة والحياة إلى الأبد”. هذه الكلمات غنية بالرمزية. فالزيت في التقليد الكتابي هو رمز البركة – فهو يقدّس ما يخصّ الله ويرضيه – وهو رمز الازدهار والحياة والنور، وهو يعطي القوة ويشفي الجراح. أما الندى فهو يرمز إلى فجر يوم جديد، وهو علامة للتجديد الروحي والأخوة. لذلك فإن التعارف والعيش كإخوة وأخوات هو بركة الله ومشيئته. إنه رمز للحياة التي تتجلى في تنوع الخليقة، ولقوة الوجود معًا. إنها علامة النور الذي يضيء ظلام ليالي البشرية، التي غالبًا ما تتسم للأسف بالأنانية والمراوغة، وهي علاج يداوي جراح العداوة ويفتح القلوب على السلام. كالزيت، تنتشر الأخوة وتنتشر كالزيت، وتنقل إلى الجميع عطر المحبة والخير والحياة. كالندى يبشر بيوم جديد من الصفاء والراحة والسلام”.
واردف: “كما قال البابا فرنسيس عند توقيع وثيقة أبو ظبي: “الله هو أصل العائلة البشرية الواحدة. وهو الذي هو خالق كل شيء وكل إنسان، يريدنا أن نعيش كإخوة وأخوات، ساكنين في بيت الخليقة المشترك الذي أعطانا إياه. وهناك، في جذور إنسانيتنا المشتركة، تتأسس الأخوة، كـ “دعوة متضمنة في خطة الله الخلاقة”. على هذا الإيمان المشترك تتجذر الأخوة التي ليست مجرد نتيجة اختيار متبادل، ولا حتى نتيجة اتفاقات أو تحالفات، بل هي تعبير عن انتماء مشترك لإنسانية خلقها الله وأحبها. تقول وثيقة أبو ظبي: “الأخوة الإنسانية تحتضن جميع البشر وتجمعهم وتجعلهم متساوين”. هذا اليقين يقوم على احترام قدسية الحياة البشرية كلها، واحترام كرامتها، وإدانة كل أشكال الكراهية والاضطهاد والعنف ضد الآخرين، والتضامن خاصة مع الأشد فقراً وحرماناً”.
وقال: “إن التجربة تُظهر لنا أنه ليس من السهل أن نعيش كأخوة وأخوات، وأن النزعة الفردية، سواء كانت شخصية أو جماعية، والأنانية والشعور بالهيمنة غالبًا ما تسود، وهذا هو أصل الحروب والنزاعات التي يعاني منها العالم اليوم كما في الماضي وهذه المنطقة بشكل خاص. ولهذا السبب بالتحديد، فإن الالتزام الحقيقي، الأقوى والثابت والحاسم، مطلوب من الجميع من خلال انتهاج طريق الحوار، أي بناء ثقافة حوار حقيقية، بتعاون صادق ومن خلال معرفة أعمق بالآخر، بالآخر المختلف عنا، بالآخر الذي هو ضدنا؛ هذه هي الأهداف التي يقترحها إعلان أبو ظبي”.
وتابع: “يبدو هذا الالتزام ملحًّا بشكل خاص هنا في لبنان، الأرض المنفتحة والمرحبة بسبب طبيعة شعبها وتقاليدها التاريخية، أرض الإيمان، الغنية بالتنوعات المتعايشة، ولهذا السبب هي أرض التناقضات والصراعات الكثيرة – وغدًا ستحل الذكرى الخمسين للحرب الأهلية التي أدمت هذا البلد لمدة خمسة عشر عامًا. يجب علينا جميعًا أن نشعر بمسؤولية كبيرة لمواصلة العمل معًا من أجل الوحدة والأخوة، واحترام التقاليد الدينية والثقافية المختلفة، والسعي إلى الخير العام وتعزيزه، وتضميد الجراح التي سببتها الانقسامات والكراهية، والعمل باستمرار من أجل الحوار والتعاون. وبهذه الطريقة، ستتمكن هذه الأرض من إظهار وجهها الأجمل وإرسال رسالة إلى العالم مفادها أنه في التنوع يمكن العيش متحدين وإخوة”.
وختم آملاً أن “تكون هذه الندوة فرصة للتفكير العميق والبنّاء وتجربة متجددة من العيش المشترك”.
جلسات
بعد ذلك، عقدت جلسات حوار تحدث فيها كل من الشيخ شمس الدين ، النائب السابق فارس سعيد، الخوري الدكتور باسم الراعي، الدكتورة الهام كلاب البساط، الشيخ الدكتور محمد النقري، الشيخ احمد اللقيس، الدكتورة فاديا كيوان، الدكتور حسين رحّال، الدكتور انطوان مسرّة، المحامي إسكندر جبران ومنسق لجنة الحوار الاب فادي الخوري، على ان تصدر التوصيات لاحقا.
============ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook