الوكالة الوطنية للإعلام – “تجمع مهندسي النبطية” كرم رئيس مكتب نقابة مهندسي المحافظة والكلمات نوهت بإخلاصه المهني وكفاءته

وطنية – أقام ” تجمع مهندسي النبطية”، احتفالا تكريميا لرئيس مكتب نقابة المهندسين في محافظة النبطية المهندس حاتم غبريس، لاحالته على التقاعد، وذلك في قاعة الاحتفالات في مركز النقابة في النبطية، في حضور أمين سر نقابة المهندسين في بيروت المهندس هيثم اسماعيل ممثلا النقابة، رئيس بلدية النبطية المهندس خضر قديح، رئيسة دائرة المكاتب المحلية في نقابة المهندسين في بيروت المهندسة شفيقة الديراني، رئيسة مكتب نقابة المهندسين في محافظة النبطية مهى حسان صفا، رئيس بلدية كفرتبنيت المهندس فؤاد ياسين، رئيس بلدية زوطر الشرقية المهندس وسيم اسماعيل، وحشد من المهندسين.
حرب
بعد النشيد الوطني، ألقى المهندس شوقي حرب كلمة بإسم تجمع مهندسي النبطية فقال: “انه لمن دواعي سروري واعتزازي، ويشرفني ان اقف بينكم في هذا المحفل المهيب لتكريم كبيرنا واستاذنا وزميلنا المهندس الاستاذ حاتم غبريس رئيس مكتب النقابة في محافظة النبطية.
وبذات القدر من السرور بالقيام بهذا الواجب الاخلاقي والانساني والمهني في اداء جزء من واجب تكريم، فانني اشعر برهبة غياب اخ كريم وزميل فاعل وقيادي متفان في خدمة النقابة والزملاء والعمل في هذا الميدان، وكلنا امل ان يبقى زميلنا وعزيزنا الاستاذ حاتم بكامل حضوره ناصحا وموجها ومشاركا في عمل النقابة، وداعما وموجها لجميع الزملاء وخصوصا زملاءنا الجدد الذين ينضمون الى هذه المؤسسة وهذه المجموعة في كل عام”.
وقال: “لا تغيب عنكم الاهمية القصوى التي تحتلها مهنتنا في مجال الخدمة المدنية والتنمية الاجتماعية، والربط ما بين القانون العام والتنظيمات الادارية من جهة وحاجة المواطن وتطلعاته لتحسين ظروف حياته الكريمة، فالمهندس يبني مع البنائين، ويضيف لمسات الجمال الى مدننا وقرانا ومؤسساتنا، ويطمئن الناس الى سلامة وصلابة اماكن سكنهم، لا بل ان المهندس يسبق عمل البناء بوضع الصورة الذهنية لهذا المسكن وتلك العمارة، وهو اول من يسكن بذهنه وخياله ايضا في كل بيت وكل مؤسسة، بمعنى ان المهندس هو مهني اولا مؤتمن على السلامة العامة، والجمالية الخلاقة والوضع القانوني للعمل الذي يقوم به، وهو انسان ايضا يتفاعل مع صاحب العلاقة من حيث رغباته الشخصية وظروفه الاجتماعية والمادية وحاجاته الخاصة في حالات كثيرة”.
واضاف: “نشهد اننا خلال عقود من الزمن عرفنا فيها الزميل غبريس، عرفنا فيه اخلاص المهني الكفؤ وطيبة الانسان وحساسية الفنان، فلم يكن نجاحه صدفة او منة من احد، بل كان ذلك نتيجة طبيعية لما يتمتع به الاستاذ غبريس من كفاءة مهنية وصفات اخلاقية واجتماعية جعلت منه اسما على كل لسان وعلما من اعلام مجتمع المهندسين في منطقتنا، بل في مديات اوسع واكبر، واننا نشهد ايضا بأن زميلنا العزيز كان خير معين لنا وممثل لكل منا في عمله من خلال النقابة التي تجمعنا، فادارها بنجاح وحكمة وحولها الى بيت نلتقي فيه لتبادل الاراء وتوحيد الجهود لخدمة المهندس وخدمة المجتمع في ان معا”.
وتابع: “ان اهمية هذه الملاحظات التي استعرضها امامكم على عجالة في هذه المناسبة العزيزة على نفوسنا، هذه الاهمية تتضاعف قيمتها ومعانيها، في ظل الظروف الاستثنائية التي عملنا فيها كأفراد ومؤسسات، بينما كان ولا يزال مجتمعنا يعاني ويواجه التحديات الجسام على كل صعيد : امنيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. فلم يكن من السهل قيادة المؤسسات العامة والنقابات المهنية وادارة مجتمع، في ظل الفوضى العارمة والقلق وانعدام الاستقرار”.
وأردف: “في هذه اللحظات، لا بد من تذكر الهامات الكبيرة والرجال الرجال الذين حافظوا على حسن سير العمل في نقابة المهندسين وحافظوا على سمعة المهندس في المجتمع ودوره الايجابي البناء، والذين حافظوا على المهندس نفسه، في ظل العواصف العاتية والضغوط الهائلة التي تعرضنا لها. ولا شك ان الزميل المهندس الاستاذ حاتم كان من هؤلاء الرجال الذين جمعوا بين الواجب والتضحية والتمسك بروح المسؤولية الكاملة، واليوم وبلدنا يترقب مرحلة جديدة نرجو ان تكون اكثر امنا واستقرارا، تتطلع الاعين الى المهندسين باعتبارهم جيش البناء واعادة الاعمار وازالة اثار العدوان واستبدال صورة الحرب البشعة بجمالية الابداع والرغبة في الحياة بل الاصرار على الحياة الكريمة التي يتطلع اليها اهلنا في هذا الجنوب الصامد وفي كل لبنان”.
وقال: “اننا في تجمع مهندسي النبطية، اسوة بجميع زملائنا مهندسي الجنوب الصابر المضحي، والضاحية الابية الشماء، وبقاع العزة والشهامة، وكل لبنان الوطن الحبيب، ندرك حجم المسؤولية الوطنية التي فرضها علينا العدوان الاثم والحرب الاجرامية المتوحشة على اهلنا وبيوتنا واسواقنا، على انساننا وحضارتنا وشواهد تاريخنا العريق وجمال تراثنا الثقافي والعمراني الزاهر. وان هذه المدينة الاصيلة التي كانت احد اهم الامثلة واصدقها، للوفاء والتضحية والذود عن حمى الوطن وكرامة الانسان فيه، ونصرة اهلنا وشعبنا والمستضعفين من اشقائنا في غزة وعموم فلسطين، ان هذه المدينة النبطية العزيزة مدينة الشهادة والشهداء، مدينة ابي عبدالله الحسين سلام الله عليه، مدينة الصمود والاباء والتي حاول العدو ان ينال من تاريخها وعراقتها وان يكسر عنفوانها، ويدمر بنيانه وخصوصا سوقها الشعبي، ملتقى فقراء المنطقة وعنوان التفاعل الشعبي والانساني بين اهلها واهالي ضواحيها في عموم المحافظة، وهذه مسؤولية كبيرة على عاتق الدولة والمعنيين كما على عاتقنا نحن المهندسين بأن نعيد جمال النبطية الى بهائه ورونقه، متعة للناظرين وسبيلا للنشاط والحيوية الاقتصادية والاجتماعية التي ميزتها طيلة تاريخها”.
اضاف: “للنبطية حق علينا ونحن ان شاء سنكون من الاوفياء لفضلها ومكانتها وتاريخها، وهذا اقل ما يمكن ان نعبر فيه لمدينتنا واهلها عن محبتنا وامتناننا ووفائنا لشهدائنا الابرار ودمائهم الزكية وارواحهم الطاهرة، ستعود مدينة الشهداء والكرامة اجمل مما كانت باذن الله تعالى وبجهود الصادقين الاوفياء، وانه قدرنا ان نبني ونعيد البناء كلما تعمد العدو الامعان بالهدم والتدمير، وان نصر على الحياة في مواجهة حرب التيئيس والاحباط لاننا اهل الكرامة والايمان وهذه حربنا في مواجهة محاولات الاذلال والاستتباع”.
وختم حرب: “في هذه الظروف نحن نتطلع الى رموز مهنتنا وكبار اعلامها ومنهم العزيز الاستاذ حاتم غبريس ان لا يكون تقاعدهم غيابا لان حضورهم في ساحة العمل في غاية الاهمية والضرورة، ومرة اخرى يخالجنا شعوران متناقضان اذ بينما نتمنى للزميل العزيز تقاعدا مريحا يستحقه وحياة هادئة هو جدير بها بعد رحلة العمل التي افنى فيها سنوات طويلة من حياته المديدة ان شاء الله، فاننا نخشى من غيابه عن الميدان وخسارة جهد مهندس مبدع وزميل كريم جمعتنا به شراكة حميمة ومشاعر انسانية نبيلة”.
وتوجه الى غبريس بالقول: “كنت معنا قائدا ومقدما في الصفوف الامامية وستبقى لاجيال من المهندسين مثلا اعلى ومنارة يستضاء بها”.
صفا
وألقت رئيسة مكتب نقابة المهندسين في محافظة النبطية المهندسة مهى حسان صفا كلمة قالت فيها: “في هذه المناسبة نجتمع لنوجه بقلوب صادقة وعبر كلمات الشكر والتقدير الى قامة نقابية تركت بصمات مضيئة في مسيرة مكتبنا في النبطية، واننا اليوم اذ نستحضر جهوده المخلصة وعمله الدؤوب، ندرك عمق الاثر الطيب الذي غرسه والذي سيظل نبراسا نهتدي به في مسيرتنا”،
أضافت: “بإسم اسرة مكتب النبطية، موظفين ومنتسبين، ارفع الى مقام الاستاذ حاتم غبريس، اسمى ايات الشكر والعرفان مقرونة بتقديرنا العميق لما بذله من وقت ثمين وجهد مخلص وعطاء كريم، سخي، ونتمنى له التوفيق في حياته المستقبلية ونؤكد اننا سنستلهم من خبرته الثرية وعمله المتقن وسنمضي قدما بعزم راسخ لمواصلة خدمة مهندسينا الكرام ومجتمعنا العزيز في النبطية على اكمل وجه، فشكرا جزيلا لحضوركم الكريم ومشاركتكم هذه اللحظة التي نعبر فيها عن تقديرنا ووفائنا لشخص ترك بصمة مميزة ، لاتُنسى”.
اسماعيل
وكانت كلمة لامين سر نقابة المهندسين في بيروت باسم نقابة المهندسين اشاد فيها بمسيرة “الزميل المكرم حاتم غبريس ” الذي افنى سنوات طوال من عمره في مسيرة نقابة المهندسين والمهندسين في النبطية وغيرها، كان شخصا طموحا ومخلصا، ومتفانيا في عمله، ابدع، ونجح، واثبت موقعه في كل الميادين، وكان مثالا يحتذى به، ونتمنى جميعا ان نتعلم من عطاء ووفاء واخلاص الاستاذ حاتم غبريس، وهو الذي اعطى كامل وقته لخدمة النقابة، ولخدمة هذه المنطقة ومهندسيها، وقد نال احترام وتقدير وثناء كل شخص في المنطقة، انه فعلا علامة مضيئة في مسيرة نقابة المهندسين في النبطية، نتمنى له العمر المديد بدوام الصحة والعافية”.
غبريس
وتحدث غبريس عن “مسيرة عمل المهندسين في النبطية، وايجاد مركز لائق لهم، حيث واجهنا في البداية صعوبات ادارية عديدة، وخاصة قبل المكننة في النقابة، ومع تزايد وتشعب المهندسين وتوسع القوانين بالنسبة للرخص، وكنا بكل ذلك بعدد متواضع من الموظفين، اضف الى ما واجهناه من عدوان اسرائيلي منذ العام 1996، وال2006 وحتى الان وما حصل من قصف ودمار واضرار، وكل ذلك واجهناه باستمرار واصرار وتحد، كما كان الامر في فترة كورونا عام 2021 في تلك الفترة انتقلنا الى المبنى الجديد الحالي، ولم يكن حينها مكتملا بالتجهيزات المكتبية ، وانطلقنا بعزم وتحد”.
وقال: “ضميري مرتاح طوال تلك الفترات، لم نقصر مع اي مهندس ابدا، ولم يحصل اي اشكالية مع اي مهندس طيلة هذه الفترة، ولم يرفع اي شكوى على المكتب او على اي موظف الى الادارة المركزية في بيروت، وهذا وسام رفيع جدا على صدر مكتب المهندسين في النبطية، رغم الظروف الصعبة التي عشناها ونعيشها حتى الان”
وختم: “وانا متقاعد، لا يزال الحنين يشدني الى النقابة، ويشدني الى بيتي الثاني الذي أمضيت فيه اوقاتا اكثر من بيتي العائلي، وكان فريق العمل معي، او المهندسين والمهندسات الذين ألتقيهم يوميا اكثر من لقائي بعائلتي، وبهذه الفترة عايشت أجيالا من المهندسين، ان كانوا اكبر مني سنا، او من جيلي، او اصغر وحتى اصغر من ابنائي، وبقيت على كامل امكانياتي وقدمت كل ما لدي لهم ولم ابخل على احد بأي مشورة، واليوم انا اعاهدكم وانا متقاعد ان اتعاون معكم لتقديم كل مشورة تختص بالانظمة والقوانين، ان كان بالمكتب او مع المهندسين، بيتي مفتوح وهاتفي مفتوح، وانا حاضر باستمرار، وكل الشكر لتجمع مهندسي المنطقة على هذا التكريم والبادرة الطيبة”.
بعد ذلك، قدم ممثل نقابة بيروت اسماعيل درعا تقديرية للمكرم غبريس، ثم أقيم حفل كوكتيل.
==========ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook