آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الوزيرة السيد أعلنت العمل على خطة من ركنين: ضمان استمرار التقديمات والخدمات الاجتماعية المتخصّصة وتحقيق تحوّل استراتيجي في مقاربة الملفات التنموية

وطنية – رأت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد ان “اكبر التحديات التي نواجهها اليوم، هو فقدان كثيرين للثقة بالإدارة العامة ومؤسساتها، ولذا انا اطلق دعوة متجدّدة لبناء الثقة والتكاتف والتضامن، حيث إنّه لا يمكن بناء وطن إلا من خلال المؤسسات، ولا يمكن انتظام العمل الاجتماعي والتنموي إلّا من خلال تعاون جميع المؤسسات ومشاركة مختلف القطاعات على قاعدة التشبيك والتنسيق البنّاء”.وقالت: “نحن صدد إعداد خطة عمل تنفيذية سنعلن عنها قريباً تقوم على ركنين أساسيين: ضمان استمرار التقديمات والخدمات الاجتماعية المتخصّصة وتوسيعها لا سيما للفئات الأكثر ضعفاً وعرضة للمخاطر كالفقراء والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال والنساء وغيرهم، وتحقيق تحوّل استراتيجي في مقاربة  الملفات التنموية، على قاعدة تطوير الأنطمة الإدارية وإعادة الهيكلة والمكننة وتطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة”.

كلام السيّد جاء خلال رعايتها للإحتفال الذي اقامته “مؤسسة سعيد وسعدى فخري” الانمائية لتسليم شهادات للمشاركين والمشاركات في دورات التمكين المهني للعام 2024 في قاعة الاحتفالات في المؤسسة في بلدة الزرارية.

مثلت السيّد رئيسة دائرة الشؤون الاجتماعية في محافظة الجنوب هيام عبد النبي ، وحضر الاحتفال: ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب علي عسيران ايوب عليق، ممثل النائبة السابقة بهية الحريري اسامة ارناؤوط، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، امام بلدة الزرارية الشيخ حسين بغدادي، رئيس بلدية الزرارية الدكتور عدنان جزيني، رئيس المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية الدكتور احمد جمعة، الدكتور احمد حيدر وعفيف حيدر عن المجموعة اللبنانية الثقافية، عضو المجلس القاري الافريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية نمر ثلج وفاعليات .

بعد النشيد الزطني افتتاحا، كلمة لمديرة المؤسسة ميرا مروة قالت فيها: “مرّ عام 2024 على لبنان بعامة، وعلى جنوبنا الحبيب بخاصة، عامًا صعبًا ومؤلمًا وحزينًا، بفعل عدوانٍ حاقدٍ وأعمى حاول – ولا يزال يحاول – قتل كل مظهر من مظاهر الحياة في مجتمعنا، وكسر إرادتنا. لكننا، رغم كل الألم والخسائر، صمدنا، صمدنا بفضل رجالٍ أشداء، وبفضل تضحياتهم ، عدنا إلى منازلنا أعزّاء، كرامًا، تحية لهؤلاء الرجال، تحية لكل شهيد وجريح، ولكل مؤمن صادق بقي متشبثًا بأرضه. أما اليوم، ولأننا نحب الحياة، ونسعى دائمًا لتطوير قدرات أهلنا في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية، وبتوجيه من رئيسة الهيئة الإدارية، سعادة السفيرة سعادة أسعد فخري، وسعادة القنصل سعيد أسعد فخري، أصرينا على القيام بما أمكن من دورات تمكين وتدريب مهني، رغم صعوبة الظروف، بين موجة قلق وأخرى، كنّا نحاول أن نزرع الأمل في مواجهة الخوف، وأذكر هنا بكل تقدير سراً، بأن رئيسة الهيئةالإداريةالسيدة سعدى فخري، ورغم وجودها خارج البلاد، تواصلت معنا باستمرار لتؤكد أن سلامتكم وسلامة الأهالي هي الأولوية الأولى، وحين ساءت الأوضاع أكثر، اتُخذ القرار بتحويل عملنا من إنمائي إلى إغاثي، ضمن الإمكانات المتوفرة، وبحسب أولويات استهدفت أهلنا وأحبّاءنا”.

وختمت: “خلال الفترة السابقة، قمنا في المؤسسة بتنفيذ أربع دورات تمكين وتدريب مهني، وهي: الكروشيه، المكرمية، الدهان على الخشب، وتربية النحل، واليوم، نُجدّد التزامنا بمواصلة هذه المسيرة، ونؤكد أن هذا الصرح كان وسيبقى منفتحًا أمام الجميع، كمساحة لقاء، وحوار، وعمل، بروحٍ إيجابية، لخير بلدتنا، ومنطقتنا، وجنوبنا الحبيب”.

ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن نشاطات المؤسسة .

 

فخري

وألقت داليا سعيد فخري كلمة  باسم الهيئة الادارية للمؤسسة اعتبرت فيها انه “بالرغم من كل الآلام والمآسي التي مرت علينا عام 2024 ، الا اننا اليوم اكثر تصميما على ارداة الحياة والعطاء، واليوم مؤسستنا اكثر تصميما لكي تستمر برسالتها الانمائية وبخدمة اهلنا، ارادة الحياة اقوى ، وسنكمل معا بمشوار العطاء والخير والمحبة، وانا اشكر كل الحضور على تلبية دعوتنا اليوم والف مبروك لكل المشاركين في الدورات ولكل فريق العمل وان شاء الله نراكم بنشاطات ولقاءات قريبا” .

 

جزيني

كما كانت كلمة لرئيس بلدية الزرارية عدنان جزيني اثنى فيه على “المبادرات المميزة التي تقوم بها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الانمائية والتي نحتاجها اليوم وكل يوم في ظل ما نعانيه من ازمات ، ومما سببه العدوان الاسرائيلي الهمجي على بلداتنا وقرانا ، فاليوم نحتاج على تكاتف الجميع لرفع المعاناة عن اهلنا واعادة دورة الحياة بشكل سريع الى جنوبنا العزيز ، المبادرات الانمائية والتنموية مطلوبة واكثر حاجة في هذا الوقت ، على أمل ان تأتي الحكومة بمشاريع سريعة لاعادة الاعمار جراء العدوان الاسرائيلي”.

 

السيّد

ثم ألقت ممثلة السيد كلمة الوزيرة  قالت فيها: “أردت لقاءكم اليوم، لما لهذا اللقاء من رمزيّة في موقعه وتوقيته وأهدافه. نجتمع في هذه المنطقة الصّامدة في جنوب لبنان، المؤمن بثقافة الحرّية والحياة والانفتاح والتطوّر. بكثير من الأمل، أخاطبكم لأشكر جهودكم وتصميمكم على العطاء والاستمرار. شكراً جمعية سعيد وسعدى فخري الإنمائية لدعوتكم الكريمة،التي لفتتني بعنوانها ومضمونها “برنامج تمكين الأسرة والمرأة والشباب”، ذلك أنّ التمكين يقع في صلب أولويات عمل وزارة الشؤون الاجتماعية، لكونه يتيح تطوير مهارات الأفراد بما يعزّز فرص مشاركتهم في سوق العمل فيحسّن ظروف حياتهم ويرفد بالتالي الاقتصاد. صحيح أنّنا نحتفل بتخريج متدرّبين ونجاح مبادرات إنتاجية صغيرة، لكننا في الحقيقة ننظر إلى ما هو أبعد من قصص نجاحهم إذ نقرأ خلفها أملاً بحياة لائقة كريمة”.

أضافت: “إنّ هذا النموذج من المقاربات التنموية يرتدي تحديداً أهمية بالغة، عندما يقترن بناء المهارات بخلق فرص عمل حقيقة تلبّي حاجات السوق، وهو ما يحاكي بأيعاده أهداف التنمية البشرية المستدامة التي تشتمل على مقاصد عدّة، حيث يعتبر توفير المعرفة وحياة مديدة وصحّية ومستوى معيشي لائق للأفراد، أحد المداخل الرئيسية لمكافحة الفقر والبطالة وغيرها من الإشكاليات التي تعمل الوزارة على مواجهتها؛ ونحن  بصدد إعداد خطة عمل تنفيذية سنعلن عنها قريباً تقوم على ركنين أساسيين: الأول: ضمان استمرار التقديمات والخدمات الاجتماعية المتخصّصة وتوسيعها لا سيما للفئات الأكثر ضعفاً وعرضة للمخاطر، كالفقراء والأشخاص ذوي الإعاقةوالأطفال والنساء وغيرهم، الركن الثاني: هو تحقيق تحوّل استراتيجي في مقاربة  الملفات التنموية، على قاعدة تطوير الأنطمة الإدارية وإعادة الهيكلة والمكننة وتطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة”.

وتابعت: “اسمحوا لي أن أقول أمامكم بكثير من الجرأة والشفافية، إنّ أحد أكبر التحدّيات التي نواجهها اليوم، هو فقدان كثيرين للثقة بالإدارة العامة ومؤسساتها. وهم لذلك قد يستمعون إلى ما نقول بشيء من التشكيك والحذر. لذلك أطلق من على هذا المنبر دعوة متجدّدة لبناء الثقة والتكاتف والتضامن؛ حيث إنّه لا يمكن بناء وطن إلا من خلال المؤسسات. ولا يمكن انتظام العمل الاجتماعي والتنموي إلّا من خلال تعاون جميع المؤسسات ومشاركة مختلف القطاعات على قاعدة التشبيك والتنسيق البنّاء. اعتمدت وزارة الشؤون الاجتماعية الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، نهجاً لعملها منذ سنوات عديدة، إنطلاقاً من ثقتها وإيمانها بضرورة التكامل وأهميته. وها نحن اليوم مرّة جديدة من خلال هذه الشراكات، أمام فرصة حقيقيّة لبناء نموذج وطن نريده مشرقاً وواعداً بحجم طموحاتنا، يحقّق العدالة الاجتماعية، يحفظ حقوق الإنسان وكرامته، يحتضن المغتربين، ويضمن حياة لائقة لجميع أبنائه دون أي تمييز”.

وختمت: “ولمن يعتبر ذلك حلماً… أقول: لا بدّ لإرادة الحياة المنتصرة فينا، أن تحوّل كلّ حلم إلى حقيقة”.

بعد ذلك قدمت فخري درعا تقديرية لممثلة السيد ووزعت الشهادات التقديرية.

 

                     ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى