فرنسا تواكب تبدّل المناخ السياسي في لبنان وتواصل سياسة الدعم

تختلف المقاربة الفرنسية عن تلك الأميركية لاسيما بالنسية إلى “واقع الضغوطات”.وهذا الأمر أكثر من واضح وربما يتوقف عنده كثيرون حتى أن البعض يذهب إلى الاستفسار عن مدى استعداد فرنسا في مسألة تقديم المساعدة أو الدعم.
وفي تقدير مصادر ديبلوماسية فإن فرنسا لم تتخذ أي قرار يجعلها تعلق دورها أو تدخلها في سياق متابعة الملف اللبناني عن كثب وها هي اليوم في طليعة المبادرين إلى تنظيم مؤتمر الدعم للبنان كما أنها من أوائل الساعين إلى حض المسؤولين في لبنان على التقدم نحو إتمام الإصلاحات المطلوبة وترتيب الوضع الداخلي ودعم حوار يؤسس لتطبيق ما ورد في خطاب القسم في ما خص حصرية السلاح وضرورة وضع وضع توقيت لهذا الملف من دون أي تباطوء. وتعتبر هذه المصادر أنه في هذا الملف بالتحديد، تسدي فرنسا النصائح في ضوء قراءاتها لمواصلة إسرائيل تهديداتها وتنفيذها واعادة الأمور إلى الوراء، لافتة الى أن هناك قلقا فرنسيا حيال تصاعد التوتر ولذلك هناك مساع قائمة لسحب فتيله وهنا لا يجوز اغفال دورها في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار .
وتوضح الأوساط عينها أنه عندما تستدعي الأوضاع إيفاد فرنسا لموفدين إلى بيروت لمناقشة أفكار محددة فستفعل ذلك وحتى عندما يتحرك السفير الفرنسي هيرفي ماغرو فإن هناك هدفا معينا ودائما الأساس هو تصويب الأداء وضمان أن العهد والحكومة يسيران بتقدم في بناء الدولة ومؤسساتها بنزاهة وشفافية، والان الفرصة متاحة لأتمام إصلاحات في الإدارة ومختلف المجالات.
وتؤكد أن لبنان هو أولوية لدى فرنسا، وهذا ما يتم تكراره أمام المسؤولين اللبنانيين بشكل دوري ومن شأنه أن يترجم قريبا وفي الأصل لم تبتعد فرنسا عن هذا الهدف سواء في السياسة أو غيرها والشواهد على ذلك كثيرة في أيام السلم كما في أيام الحرب ، معلنة ان مبادراتها متعددة في الرئاسة وغيرها والابرز هو طرح ” عقد اجتماعي ” على لسان الرئيس ماكرون في زيارته بيروت بعد انفجار مرفأ بيروت .
لن يغيب الدور الفرنسي المساند للبنان ، وهو أمر مؤكد، وفي المقابل مطلوب من للبنانيين أنفسهم عدم نسيان هذا الدور التاريخي وابقاؤه أساسيا في حل الأزمات .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook