آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – سلامة استقبل وزيرة التربية القطرية: قطر مهتمة لمساعدة لبنان بإعادة بناء ما دمر بالحرب الاخيرة  الخاطر: للبنان بصمة في الثقافة العربية لا يمكن ان تنسى

وطنية – استقبل وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، اليوم، في مكتبه في المكتبة الوطنية- الصنائع وزيرة التربية والتعليم العالي والتعاون الدولي في دولة قطر الشيخة لولوة بنت راشد الخاطر يرافقها السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني والقائم بالاعمال سيف بن ماجد المنصوري والوفد المرافق، وتناول البحث عددا من الأمور الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، اضافة الى امكانية دعم قطر في موضوع اعادة الاعمار.

إثر اللقاء قالت الخاطر :”انا سعيدة جدًا في بلدي الثاني لبنان والعلاقات كما تعلمون بين دولة قطر ولبنان الشقيق هي علاقات تاريخية وعميقة، والهدف من هذه الزيارة هو البناء على كثير من النقاشات  السابقة في عدد من  المجالات لا سيما منها  العلمية والثقافية والاكاديمية، كذلك ومن دواعي سروري ان التقي وزير الثقافة الذي  تربطنا به في دولة قطر علاقات قديمة، وكما تعلمون تولى مهام عدة ملفات في المنطقة،  فالعلاقة والصداقة قديمة ونتطلع للتعاون معه في عدد من المجالات الثقافية والفنية، ومما لا شك ان الثقافة والفن والاكاديمي عموماً، هي من المجالات التي تجمع  ما بين الشعوب وتحدثنا في عدد من الافكار والمشاريع، كذلك تحدثنا عن تعزيز اللغة العربية في المنطقة العربية وعدد من الافكار التي يمكن البناء عليها في هذا المجال. سعيدة جدا بهذا اللقاء ونتطلع الى مزيد من التعاون وبالترحيب بالوزير في دولة قطر والمزيد من المشاريع والتعاون وشتى المجالات بين بلدينا الشقيقين”.

وردا على سؤال حول امكانية دعم دولة قطر مجددًا للمكتبة الوطنية؟

اجابت :”سعيدة جدا للقاء الوزير في هذا المكان في المكتبة التي لها تاريخها التراثي ولها قيمة عالية في الحياة الثقافية اللبنانية والعربية، كذلك تحدثنا عن رؤية معالي الوزير لتفعيل دور المكتبة في الحياة الثقافية اللبنانية والعربية على حد سواء، وان شاء الله تكون مبادرات وعدد من اللقاءات للتعاون في هذا المجال. كنت سعيدة جدا وليسمح لي معالي الوزير ان اذكر هذه المسألة ولعل من الشخصيات التي تأثرت كثيرا برحيلها ولم اتمكن من التواجد في لبنان آنذاك هو الكاتب الياس خوري، وعلمت من معاليه ان هناك خطة خلال الفترة المقبلة لإحياء تراثه الفكري والادبي وهناك العديد من الشخصيات اللبنانية الكبيرة والعظيمة في تاريخ الثقافة والادب العربي التي يحب ان نحتفي بها في حياتها وبعد رحيلها. لا شك ان للبنان بصمة في الثقافة العربية لا يمكن ان تنسى”.

وفي ما يتعلق ببرامج التعاون قالت الوزيرة القطرية :”رغم انني في اطار جولة استطلاعية الى لبنان لكن هذا لا يمنع ان هناك نقاشات سابقة تمت بيننا، وايضا ستكون  نقاشات دائمة وهناك عدد من المشاريع ، لكن لقاء اليوم كان معنيا بشكل اكبر في مسألة استطلاع عدد من المشاريع التي يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة، كذلك انتهزتها مناسبة ووجهت دعوة للوزير سلامة لزيارة دولة قطر”.

سلامة

بدوره قال سلامة :”سعدت باستقبال سمو معالي الوزيرة الشيخة لولوة الخاطر في هذا المكان بالذات، لأن هذا المكان استفاد مرتين من اهتمام دولة قطر. الاولى ترميمه بالكامل بعد تسلمه من الجامعة اللبنانية، والثانية بعد حادثة انفجار ميناء بيروت. وفي الحالتين كانت دولة قطر سباقة في مساعدة لبنان على اعادة هذا الصرح الى رونقه الاساسي وبالتالي ان تأتي سمو الشيخة الى هذا المكان وتزوره بنفسها وترى ما فعل قادة دولة قطر  من دعم. هذا أمر يدخل السرور الى قلوبنا جميعًا لاننا نحن ممتنون وعلى وفاء لمن يمد يده بالعون الى لبنان”.

أضاف:”لقد تحدثت مع سمو الشيخة الوزيرة في عدد من الامور التي تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين بلدينا وهي عديدة ان في مجال التراث او في مجال الصناعات الثقافية وفي كلا الأمرين لدى لبنان استعداد حقيقي للتعاون مع قطر في هذا السبيل”.

وتابع :”لقد علمت أيضا من سمو الشيخة ومن سعادة السفير بأن هناك اهتمامًا في دولة قطر لمساعدة لبنان من اجل إعادة بناء ما تم تدميره في الحرب الاخيرة التي شنت عليه، وسنقدم ملفًا كاملًا للاخوة في قطر عن الضرر الذي حصل للنظر في امكانية مساعدتنا على رفع هذا الامر، وتحدثنا ايضا في مجال يهمنا معًا مع سمو الشيخة وهو المجال الجامعي. مجال تطوير الجامعات العربية وجعلها  بأن تكون اقرب الى حاجات مجتمعها  وهي من الاولويات التي تهم وزراء التعليم وتهم وزراء  الثقافة ايضا”.

وختم: “تكلمنا عن موضوع اللغة العربية وقد يكون شمل العرب قد تشتت في المجال السياسي او الدبلوماسي او الاقتصادي، ولكن  الرابط الوحيد المتبقي والثمين الذي يجب ان نحافظ عليه هو الرابط اللغوي، ولقد وجدت لدى سمو الشيخة نفس الالحاح وحتى القلق ان تكون هذه اللغة الجميلة بدورها في جمع العرب رغم التشتت.

هذا، وجالت الوزيرة الخاطر والحضور في ارجاء المكتبة الوطنية واطلعت على قاعاتها المختلفة، وتفقدت مجموعة مختارة من مقننياتها من الكتب النادرة والمخطوطات والدوريات واللوحات من مجموعة المكتبة الوطنية القديمة.

                                             =============ع.غ

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى