آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – لجنة متابعة المؤتمر العربي العام بحثت في الأوضاع عربيا ودوليا : لوقف جرائم الابادة الصهيونية في غزة والضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العدائية على لبنان

وطنية  – عقدت لجنة متابعة المؤتمر العربي العام اجتماعها الدوري برئاسة خالد السفياني، استعرضت فيه الأوضاع العربية والدولية.وحيت في بيان “صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزه والضفة الغربية، في مواجهة مخطط الإبادة والتطهير العرقي والتهجير الاميركي الصهيوني والهادف إلى تصفية حقوقه الوطنية، خاصة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين”. 
 
ودان البيان “استمرار إرتكاب الكيان الصهيوني لجرائم الابادة الجماعية والعدوان على شعبنا في غزة، وآخرها قتل الاطفال صبيحة يوم عيد الفطر، وفي يوم الطفل الفلسطيني 
وإعدام أطقم الهلال الاحمر والدفاع المدني وإحراق الصحافيين في خيمهم”.
 
ودعا الوسطاء والمجتمع الدولي الى “إلزام أميركا و”الكيان الاسرائيلي” بتنفيذ اتفاق الدوحة، بما يضمن وقف اطلاق النار وإنسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من غزة وإعادة الاعمار وتنفيذ البروتوكول الانساني”.

وشدد البيان على “توسيع دائرة تضامن العالم الشعبي والرسمي لوقف حرب الابادة وتنفيذ توصيات محكمة الجنايات الدولية بتوقيف مجرم الحرب نتنياهو ووزير الحرب السابق غالانت، وتنفيذ اجراءات محكمة العدل الدولية، وصولا الى عزل هذا الكيان المجرم، وسحب الاعتراف به، وطرده من المؤسسات الدولية كافة والبرلمانية ومقاطعته وداعميه اقتصاديا ووقف كل أشكال التطبيع معه وإلغاء كافة الاتفاقات المبرمة معه”.

ودان البيان “إستقبال جمهورية المجر لنتنياهو، رغم إرسال محكمة الجنايات الدولية مذكرة بتوقيفه، بسبب ارتكابه جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.
 
واستنكر “قرار جمهورية التشيك بنقل سفارتها للقدس، في تحد صارخ للإرادة الدولية، ولحقوق الشعب الفلسطيني وارادته”، مجددا الدعوة الى “إستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كونها تشكل الى جانب المقاومة بأشكالها كافة، الضمانة الرئيسة لإحباط المشروع الاميركي – الصهيوني الهادف الى بناء “كيان صهيوني كبير” ومشروع الشرق الاوسط على حساب الشعب الفلسطيني وأمن وإستقرار المنطقة وشعوبها”.
 
أضاف البيان :”في ظل إنشغال العالم بالإبادة الجماعية الحاصلة في غزة والضفة الغربية، تتصاعد الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ويتعرض المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، لاعتداءات ممنهجة تهدف تهويد المدينة، وتغيير طابعها الديني والتاريخي. فالمسجد الأقصى المبارك يواجه في هذه الأيام خطرا حقيقيا مع ازدياد الاقتحامات اليومية من قبل جماعات “الهيكل المزعوم”، بحماية من قوات الاحتلال، وتزداد هذه الاقتحامات خطرا مع اقتراب ما يعرف ب “عيد الفصح اليهودي” حيث تطلق دعوات متطرفة لإدخال “قرابين الفصح” إلى باحات المسجد الأقصى، في محاولة صريحة لتغيير الوضع القائم وفرض وقائع جديدة على الأرض”.
 
وتابع :”في المقابل تتعرض كنيسة القيامة، وخصوصا خلال احتفالات عيد الفصح المجيد لاعتداءات وقيود تمنع آلاف المسيحيين الفلسطينيين والحجاج من الوصول إليها بحرية، وتقوم بالاعتداء على المحتفلين ورجال الدين”.

وأكد “المؤتمر العربي العام” في البيان” ضرورة الرباط والوجود المكثف في المسجد الأقصى للتصدي للاقتحامات خصوصا خلال عيد الفصح العبري”، معلنا “التضامن الكامل مع أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية، ورفض كل أشكال التمييز والاعتداء عليهم أثناء احتفالاتهم الدينية”، ودعا “أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه القدس بالتحرك السياسي والإعلامي والإنساني لوقف هذه الانتهاكات”.
ودان “الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان والتي تستهدف المواطنين الابرياء ما ادى الى ارتقاء عشرات الشهداء من المواطنين اللبنانيين الابرياء وتدمير مئات المنازل في مدن وقرى الجنوب في محاولة واضحة لمنع اهالي الجنوب من العودة الى أرضهم وديارهم واستمرار تهجيرهم بهدف الاستيلاء على مساحات إضافية بدعوة انشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية من جهة ومنع اعادة الاعمار من جهة ثانية،علما بأن أبناء الجنوب ولبنان عامة مصرون على التمسك بارضهم رغم التضحيات الجسيمة التي يتكبدونها دفاعا عن ارضهم واصرارهم على استعادة وتحرير جميع المواقع المحتلة من العدو الصهيوني الغاصب وبتواطئ واضح من الولايات المتحدة الاميركية”.

ودان “عمليات الاغتيال التي يرتكبها الصهاينة والتي تستهدف المقاومين الابطال من لبنانيين وفلسطينيين في جميع المناطق اللبنانية لاسيما العملية الاخيرة التي أدت الى استشهاد أحد مسؤولي حركة “حماس” في مدينة صيدا القائد حسن فرحات وقبله القائد في حزب الله الشهيد حسن بدير”.

واعتبر “ان هذه الخروق المتكررة تستوجب ردا من الحكومة اللبنانية والضغط على لجنة المراقبة ورعاة اتفاق وقف الاعمال العدائية على لبنان من أجل تحمل مسؤولياتهم كاملة في التصدي لهذه الخروق”.

وأبدى البيان استغراب اللجنة “من التصريحات والدعوات المشبوهة التي يطلقها بعض المسؤولين لتغطية العدوان من جهة والمطالبة بالتطبيع مع العدو، وهذا ما يرفضه اللبنانيون المتمسكون بدعم القضية الفلسطينية واستعادة جميع الاراضي القومية المحتلة من العدو الصهيوني”.
 
وحيا البيان “المسيرات والتظاهرات الشعبية الحاشدة المناصرة لفلسطين، والتي تم تنظيمها باليمن والمغرب والجزائر وتونس والاردن ولبنان. وقبله في اول ايام عيد الفطر في مصر، والحراك الذي شهدته عواصم ومدن غربية واوروبية”.
 
كما حيا “الجهود الشعبية المناصرة لفلسطين وجهودها المنتظمة في أعمال المناصرة في اليمن والمغرب”. ودعا الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم كافة، الى “تصعيد الاحتجاجات لفرض ايقاف حرب الإبادة الجماعية على غزة والاعتداءات الصهيونية المستمرة على الضفة الغربية وعلى لبنان وسوريا”.
 
وبالنسبة الى سوريا، لفت “المؤتمر” الى “تصاعد العدوان الصهيوني على سوريا بعد احتلال ما يزيد على 600 كلم مربع من الاراضي السورية ومرتفعات جبل الشيخ ومواقع مشرفة على لبنان والاردن وعلى مسافة لا تبعد اكثر من 20 كلم عن العاصمة دمشق. وتدمير البنى العسكرية والمدنية الحيوية من مطارات ومراكز أبحاث علمية بهدف نزع كل مقدرات سوريا الدفاعية لاستباحة ارضها وصولا الى تحقيق المشروع الاميركي الصهيوني لتقسيم سوريا ودول المنطقة واحياء مشروع الشرق الاوسط الجديد”.

أضاف :”ان هذه الاعتداءات المترافقة مع انفلات أمنى لا سيما في الساحل تتطلب موقفا حاسما من الادارة الجديدة في سوريا لمواجهة هذه الخروق المتصاعدة، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية الداخلية بين جميع أبناء الشعب السوري ووقف كل عمليات إستهداف المكونات السورية، واستكمال بناء المؤسسات الدستورية على قاعدة المواطنة والمشاركة لجميع الاطياف الاجتماعية والسياسية للمجتمع السوري”.
 
وحيا “المؤتمر”، “جهود الشعب السوداني في الدفاع عن السودان، في ظل العدوان المستمر عليه منذ عامين”، منوها ب”الشراكة القائمة بين مقاومته الشعبية والمؤسسة العسكرية التي أفضت إلى تحقيق انتصارات نوعية كان آخرها تحرير العاصمة الخرطوم”، مؤكدا “دعمه الكامل للشعب السوداني في هذا الظرف الدقيق الذي يواجه فيه السودان تحديا وجوديا”.
 
ودعا إلى “تعزيز الشراكة بين المجتمع ومؤسسات الدولة المختلفة، بالقدر الذي يخاطب التحديات العظام التي تهدد كيان الدولة، وهويتها، ووحدة البلاد وسيادتها”.
 
كما دان “المؤتمر”، “العدوان المتكرر على سد مروي من قبل ميليشيا الدعم السريع، وعلى محطات انتاج الكهرباء، وعلى مطار دنقلا، كما يدين محاولات ضرب وتدمير البنية التحتية في المناطق التي لم تطالها الحرب خلال العامين الماضيين”، ورأى في ذلك “مسعى لضرب الأمن والاستقرار في تلك المناطق”.
 
ودعا الى “أوسع وأكبر دعم عربي للسودان في هذا الظرف الاستثنائي من تاريخه، وإلى حشد الطاقات العربية لإسناد السودان لاسترداد أرضه، ولتعزيز وحدته وصون هويته، ولبسط الأمن والاستقرار، وللمساهمة الفاعلة في عمليات إعادة الاعمار”.
 
وبالنسبة للتطورات الدولية، أشار البيان الى ان “المجتمعين تداولوا في التطورات الدولية الأخيرة وخاصة حول قرارات ترامب التي فرض من خلالها تعريفات جمركية على جميع الدول التي تحظى بفائض تجاري تجاه الولايات المتحدة. وتناقش المجتمعون حول التداعيات المرتقبة على صعيد الاقتصاد الأميركي والدولي ومخاوف الانكماش الاقتصادي أو حتى الكساد العالمي الذي قد ينتج عن تلك الإجراءات التي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وبالتالي الكلفة للمنتجين كما للمستهلكين”. واعتبر المجتمعون أن هذه الإجراءات غير منحوتة بالحجر وقابلة للتغير وفقا لسلوك الرئيس الأميركي الذي يعتمد أسلوب الترهيب والترغيب في مفاوضاته. لكن من الواضح أن هذه الإجراءات تأتي معاكسة لمقتضيات العولمة التي تتطلب حرية التجارة وبالتالي يمكن الاعتبار أن عصر العولمة من المنظور الأميركي قد ولى. وهو ما سيكون محل عرض الدكتور زياد حافظ نائب رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن في الفضاء الافتراضي في السابعة بتوقيت بيروت الصيفي.. وعنوانها “العولمة بين شعارات الامس ومأزق اليوم”.
 
وتوقف المجتمعون حول زيارة رئيس وزراء الكيان الى واشنطن بناء على “استدعاء” من البيت الأبيض. معتبرين “ان هذه الزيارة تأتي في سياق ارتفاع وتيرة الكلام العدائي تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران علما أن الرئيس الأميركي يريد التفاوض معها بدلا من المواجهة العسكرية. واعتبر المجتمعون أن إمكانية المواجهة قائمة غير ان احتمالات وقوعها تتناقض مع قراءة متأنية لموازين القوة في الإقليم. فالولايات المتحدة التي أخفقت في إخضاع اليمن بعد قصف مستمر على مدى 16 شهرا دون أن تحصل على نتيجة ميدانية وسياسية لصالحها لا يمكنها بحال الانتصار على الجهوزية العسكرية الأميركية المتعثرة حتى الساعة كما لا يمكنها الشروع في مواجهة متوسطة أو طويلة المدى مع الجمهورية الإسلامية”. 

تابع البيان :”قد تستطيع الولايات المتحدة توجيه ضربة لإيران لكن ماذا بعد الرد الإيراني الحتمي الذي قد يتناول إضافة لقطع الاسطول الأميركي في المنطقة القواعد العسكرية في منطقة الخليج والجزيرة العربية ناهيك عن الدول في الإقليم التي تنطلق منها القوّات الأميركية في عدوانها على إيران. لذلك احتمالات الدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة هي الأكثر تحقيقا ضمن موازين القوّة القائمة. هذه التقديرات كانت موضع تداول قبل اعلان ترامب عن بدء مفاوضات ايرانية –أميركية”.

                        =================
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى