آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – اطلاق “مجلس الظل البلدي” في زغرتا -الزاوية وكلمات أكدت انه سيكون صوت الناس وفي خدمة المواطن بعيدا عن المصالح الضيقة

وطنية – اطلقت مجموعة من الناشطين في زغرتا الزاوية مشروع “مجلس الظل البلدي” في قاعة بيار فرشخ في المسرح البلدي في زغرتا، في اطار القناعة بأن العمل البلدي يجب أن يكون في خدمة المواطن وأن تحسين ادائه يتطلب رقابة مجتمعية ايجابية، وايمانا بأن العمل البلدي ليس حكرا على المجالس المنتخبة، وإنما هو مسؤولية جماعية بعيدا عن المصالح الضيقة والتجاذبات العقيمة.

حضر حفل الاطلاق فعاليات  سياسية وبلدية وناشطين وأهالي من المنطقة.
كرم
بعد النشيد الوطني، كانت كلمات لأعضاء الهيئة التأسيسية للمجلس، استهلتها السيدة ميشا كرم بالدعوة الى الشراكة بين أبناء المجتمع لأن “التحديات الآتية تتطلب من الجميع أن يكونوا جزءا من الحل”. 
 
وبعد أن عرضت لموارد زغرتا الزاوية وتميزها الطبيعي، أكدت كرم “أن الثروة الحقيقية لهذا القضاء هي شاباته وشبابه ولا بد أن نحسن استغلالها لأن “الشباب هم العمود الفقري لأيّ تغيير”.
 
 وأضافت: ان “إنشاء مجلس الظل البلدي يمكن ان يكون أول خطوة حقيقية لبناء مستقبل أفضل” لا سيما ان قضاء زغرتا الزاوية يحوي “كل المقومات البشرية ليكون نموذجا بالتنمية المستدامة”. 

نكد 
ثم تحدث السيد شهيد نكد الذي أكد “أهمية اللامركزية لا سيما في العمل البلدي من خلال القدرة على الاستقلالية وبالتالي القدرة على تحمل المسؤوليات”، معتبرا “أن المخاطر التي تتجلى في الارتجال والفساد “تحيط بنا وهي تحرز مكاسب على حساب مستقبلنا الذي من المفترض أن يكون مزدهرا وصحيا”. 

وشرح عن أن الارتجال هو “التسرع وقصر النظر وعدم التخطيط” وان الفساد هو صفة من صفات الشعب اللبناني”، لافتا الى “ان انشاء المجلس اتى من “خلفية خلق استراتيجية مقابل الارتجال وزرع بذور ثقافة المواطنة والخير العام والمصالحة مع المكان العام كبديل عن الانانية وعن الخجل في الاشارة الى الفساد”. 
 
وختم نكد بالاشارة الى “أننا لسنا مفلسين ولسنا في حاجة الى أعجوبة بل الى ارادة للعمل”.
 
جلوان
وكانت كلمة للسيد فادي جلوان الذي أكد “ان باب الانضمام الى المجلس مفتوح أمام كل مهتم ومستعد للمساعدة”، شارحا أن للمجلس “نظام داخلي وآلية لاتخاذ القرار والتناوب على المسؤولية بشكل يضمن الديموقراطية والإستمرارية”. 
 
وأوضح في موضوع الهوية “أن كلمة ظل ايجابية بامتياز لأن “هذا المجلس مهمته ان يكون اداة لمساعدة البلديات والناس”.
 
وأكمل: ان “معارضتنا لأي اداء او مشروع او مسار ستكون “بناءة هدفها التحسين وليس العرقلة، التطوير وليس الهدم”. 
 
وأكد  جلوان العمل على “القضايا الاساسية التي تمس حياة الناس والسعي الى ايجاد حلول علمية، والاضاءة على مكامن الخلل بهدف معالجتها، انطلاقا من مبادئ ثابتة  “كالإيمان بقيمة الإنسان الفرد وحقه بالعيش بكرامة، وحرية الأفراد في النقد والتعبير والمشاركة في الشأن العام دون خوف أو قيد، والشفافية والمساءلة وتعزيز الثقة بين المواطن والإدارة المحلية، وتعزيز ثقافة العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع دون تمييز أو محسوبيات، والالتزام بالنزاهة واحترام القوانين كأساس للعمل البلدي السليم”.

يمين 
وفي كلمته، اعتبر الدكتور فوزي يمين ان “السلطة بشكل عام، والبلدية بشكل خاص، هي لخدمة الشأن العام وليس الشأن الخاص، وعليها ان تضع كل جهدها لايجاد حلول للمواطن، وفي المقابل، على المواطنين ان يعوا دورهم ويكونوا على قدر المسؤولية”. 
 
وفند يمين أهداف مجلس الظل البلدي الذي مهمته الأولى التواصل مع الناس من خلال تشكيل قاعدة شعبية في منطقة زغرتا – الزاوية، تكون صوت الناس اليومي بمسائل البلدية، و”تتواصل معهم باستمرار وتشجعهم على الانخراط بالشأن العام للمشاركة الفعالة بالتحديات، ما يعزز ثقافة الديموقراطية التشاركية ويرفع مستوى النقاش والنقد البناء”. 
 
وشرح “ان الهدف الثاني الذي مهمته التواصل مع البلديات بروح إيجابية لنقل هموم الناس ومطالبهم ومشاكلهم حتى “نتساعد على حلها”. 

واعتبر ان المجلس سيكون “العين الساهرة التي تراقب عمل البلديات وتطالبها بالوضوح والنزاهة والشفافية، وتسائلها عند الضرورة”، كما وسيكون داعما للبلديات ومقترحا مجموعة من الدراسات والمشاريع القابلة للتنفيذ”. 
 
وختم يمين بالتاكيد ان “مجلس الظل البلدي هو الجسر الجامع بين الناس والبلدية، بين الشعب والسلطة، وفق المعايير الأخلاقية والقانونية بما في ذلك الحقوق والواجبات من قبل الطرفين”.
 
رينيه
ثم تحدّث السيد رينيه معوض الذي اعتبر” ان السياسة يجب ان تكون في خدمة الشعب والانماء وليس العكس وان الانتخابات البلدية هي فرصة للتعاون الاهلي والمجتمعي وليست منافسة عائلية او سياسية”. 
 
وتمنى “الا تكون الانتخابات البلدية وسيلة للشرخ في المجتمع، بل ان تكون فرصة للانماء في المجتمع وتصويب العمل البلدي”. 
 
وشرح معوض لدور المجلس في توعية المواطنين والمواطنات على صلاحيات البلديات كحكومات محلية، عارضا لبعض مسؤولياتها كالتصنيف المدني لمناطقها وحماية البيئة وانماء الزراعة والصناعة والسياحة وحماية الارث الثقافي وغيرها”. 
 
وشدد على اهمية تفعيل دور المواطنين والمواطنات بالمشاركة الفاعلة في الشأن العام “الذي هو اساسي لقيام مجتمعات افضل من حيث العمل والمراقبة والمحاسبة”.

كورين جبور
الكلمة الاخيرة كانت للسيدة كورين جبور التي تطرقت الى أنواع النشاطات التي سيقوم بها مجلس الظل البلدي في فترة الانتخابات من خلال تنظيم جلسات مع المرشحين لبناء حوار وعلاقة تعاون بين المجلس البلدي والناس، وتعزيز مشاركة المواطنين وتأثيرهم على عمل البلديات وقراراتها. 
 
وأشارت الى “ان المجلس سينظم حملات توعية وورش عمل عن أهمية البلدية ودورها وأهمية دور الناس، وعن التنظيم المدني والتلوث البيئي والمنهجيات المستدامة لادارة موارد المنطقة وعن الشبكة الغذائية”. 
 
وأكملت جبور حديثها عن المشاريع المستقبلية المزمع اجراؤها مثل الدراسات والتنسيق مع الجمعيات وانشاء مجموعات شبابية ناشطة وتنظيم نشاطات لتفعيل دور المراة في الشأن العام، وحث البلديات على انشاء قاعدة بيانات واجراء تعداد واحصاء لكل السكان، وخلق منصة الكترونية للتواصل والتشبيك”.
 
وختاما، فتح الباب أمام الحضور للحوار والاسئلة.

                        =================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى