مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 أيلول 2021
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
تلتقط الصورة التذكارية للحكومة الجديدة مع رئيسي الجمهورية والبرلمان عند الحادية عشرة، قبل ظهر غد في قصر بعبدا، إيذانا بانطلاق عملها، على أن تكون الأيام الثلاثة المقبلة للتسليم والتسلم بين الوزراء القدامى والجدد، وعلى أن تكون هناك جلسات متلاحقة للحكومة الجديدة، انطلاقا من كلام الرئيس بري “حي على خير العمل”.
وأمام الحكومة ملفات الأزمات التي يعاني منها المواطنون، وأهمها الأدوية والمحروقات وغلاء الأسعار والسلع الغذائية، إضافة الى العمل على خفض سعر الدولار الى الحد الذي يسمح بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، والقيام بإصلاحات من أجل جلب القروض والهبات من الخارج.
في هذ الوقت، حدد الاتحاد الأوروبي شروط دعم الحكومة، ودعا للتحضير للانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
استراحة ما بعد مخاض التأليف تشهدها نهاية الأسبوع الحالي قبل أن تنطلق أولى الخطوات الحكومية العملية مطلع الاسبوع الطالع.
غداة التأليف أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه لتشكيل الحكومة وأبلغ موقع الإنتشار، أنه “إبتداء من يوم غد الإثنين ستنطلق إلى العمل”، آملا أن تتوفق لما فيه خير اللبنانيين، ومشيرا إلى أنه “متفائل بما ستحمله المرحلة المقبلة”.
الانطلاقة الحكومية ستكون باكورتها جلسة تعقد قبل ظهر غد في قصر بعبدا ويجري خلالها تشكيل لجنة مهمتها صياغة البيان الوزاري، الذي يفترض أن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب على أساسه.
وبعد جمع شمل الوزراء في الجلسة، يسارع هؤلاء إلى البدء في تسلم وزاراتهم من أسلافهم لبدء العمل.
وبحسب المعطيات المتوافرة، فإنه من المتوقع أن يعكف الوزراء على دراسة ملفاتهم بسرعة نظرا إلى الحاجة الملحة لاتخاذ قرارات جريئة في مواجهة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد باشر عقد إجتماعات متتالية مع الوزراء في إطار مناقشة تصوراتهم لعمل وزاراتهم والملفات الأساسية المطلوبة، والتحضير للبيان الوزاري. على أن هذا البيان لا يبدو أنه سيثير خلافات كبيرة بحسب المعلومات التي أضافت أنه سيغلب عليه الطابع الاقتصادي والتقني.
هذا الواقع عكسته تصريحات للرئيس ميقاتي قال فيها إن “الوقت ليس وقت الاحتساب السياسي بالنقاط أو بالحصص، وإنما وقت إطلاق ورشة عمل للنهوض بلبنان من أزماته في العمل على إنجاز ملفات أساسية تتعلق خصوصا بالكهرباء والمحروقات.
الملف الحكومي ومتفرعاته، إضافة إلى عناوين أخرى يفترض أن تحضر في الإطلالة التلفزيونية للأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله، مساء غد الاثنين.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
غدا تلتقط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي صورتها التذكارية في بعبدا، فهل تقتحم ذاكرة اللبنانيين باجتياز الاستحقاقات؟.
الكثير من التحديات متربص بكل الوزراء، فيما الجامع بين عملهم ومهامهم محكوم بسرعة التصدي والانطلاق على خط الحل، وعدم تكبيد لبنان مزيدا من الوقت المهدور في الطوابير، وأمام الصيدليات، وجراء الارباك المتوقع في المدارس حيث تتحكم بالعام الدراسي مطالب المعلمين، وقيمة رواتبهم وشح البنزين ومحروقات النقل.
لا شك أن تشكيل الحكومة فتح كوة في جدار الأزمة، أما الفجوات التي تتآكل ثقة اللبنانيين بدولتهم فتبقى كثيرة وكبيرة. فمن يرمم هذه الثقة وكيف ومتى؟. ومن هو صاحب الجرأة على المبادرة الاستثنائية؟ وأن تمتع بالقدرة فهل سيترك حرا بالمعالجة في ظل الحصار الأميركي الذي ينكره كثيرون رغم افتضاحهم وانكشافهم في السياسة وفي المازوت والمستودعات والبنزين والمصارف الناهبة لأموال اللبنانيين والمهربة لها في جنح الليالي الحالكة.
اللبناني يسأل عن الحل، ويريد وضوحا تاما في التعامل معه، بحسب ما تفرض المرحلة وصعوبتها، خاصة مع اقتراب الاصطدام بأشد وأقسى الاختبارات المعيشية مع رفع الدعم عن المحروقات، في ختام مسلسل الانهيار الذي شرعته سياسات حاكم مصرف لبنان ومن هم فوق رأسه وتحت يده.
الحكومة اللبنانية تبدأ عملها وأمامها ممهدات الاستثمار لتحسين وضع الكهرباء والطاقة مع توقع وصول النفط العراقي الأسبوع المقبل، وأيضا إعلان وزارة النفط في سوريا اتمام صيانة القسم الأكبر من شبكة استجرار النفط المصري عبر الأراضي السورية الى لبنان. هذان العرضان المتاحان يشكلان الدليل على حاجة لبنان الى محيطه الشقيق بهدف الوقوف على قدميه، وعدم اسقاط أي من المساعدات التي تأتيه من أصدقاء وأشقاء في المنطقة، ومن بينهم العراق وإيران اللذان وضعا اليوم مستوى تعاونهما في لقاء الرئيسين السيد ابراهيم رئيسي ومصطفى الكاظمي، في إطار أبعد من الإقليمي والثنائي.
في فلسطين المحتلة، لا مجال أمام العدو للتهرب من حجم الصفعة التي طبعت خده جراء عملية تحرر أسرى جلبوع، وهو لن يستطيع إخفاء أثرها مهما فعل، بعد إعادة أسر أربعة منهم، ونشر صورهم مقيدي المعاصم او محاطين بالحراسة في المحاكمات المزعومة.
ما يجري في فلسطين البطولات، والتطورات في لبنان وخيارات الحل المتوقعة لازماته إضافة الى مستجدات المنطقة، يتحدث حولها الأمين العام ل “حزب الله” سماحة السيد حسن نصر الله في اطلالته عند الثامنة والنصف من مساء يوم غد الاثنين، عبر شاشة المنار.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
معادلاتان فاشلتان تحكمتا حتى الآن بتاريخ لبنان منذ عام 1943. أما الثالثة، فقيد التجربة.
المعادلة الفاشلة الأولى “لا غالب ولا مغلوب”، التي كرستها حرب 1958 الصغيرة، من دون أن تمنع الحرب الكبيرة سنة 1975.
أما المعادلة الفاشلة الثانية، فهي “غالب ومغلوب” التي سادت بعيد اتفاق الطائف، وتحديدا منذ عام 1990، حين أرسيت دعائم الجمهورية الثانية بعد الاستقلال خارج الميثاق بما ينطوي عليه من مناصفة وشراكة.
تبقى المعادلة الثالثة قيد التجربة، وهي “الجميع غالبون” جميع اللبنانيين من جميع الطوائف والمناطق والمذاهب والانتماءات والمعتقدات. المعادلة المذكورة لم تعط النتائج المرجوة في مرحلة التفاهم الرئاسي عام 2016، الذي حاول أن يضم الجميع تحت راية الدولة، وأن يدفع في اتجاه سياسة خارجية مستقلة وإصلاح داخلي. أما بعد تشكيل الحكومة الجديدة فأمامها حظ للنجاح، إذا أحسن الأفرقاء المعنيون إدارة الأزمة، لا بهدف المراوحة، بل بهدف تحويلها إلى فرصة إنقاذ، بكل ما للكلمة من معنى.
أما إذا أصر البعض على سياساتهم القديمة، المتوارثة عبر السنين، ولا سيما منذ عام 1990، فلا مفر من “الجميع خاسرون” معادلة أبدية على الساحة اللبنانية، بفعل المزيد من هدر الوقت والفرص، وتكريس الكيان اللبناني ضعيفا لا قويا، مضمحلا لا مزدهرا، متكلا على الآخرين لا مستقلا في السياسة والاقتصاد والمال، ولو في الحد الأدنى المتاح.
طبعا، من المبكر إصدار الأحكام. فالحكومة الجديدة تعقد اجتماعها الأول غدا وتلتقط صورتها التذكارية، وتشكل لجنة صوغ البيان الوزاري. وإذا وضعنا جانبا الاستهداف المنحط لأشخاص بعض الوزراء، حتى قبل استلام وزاراتهم، أو الاطلاع بشكل واف على أقوالهم السابقة للتوزير، من دون تحوير أو اجتزاء أو تفسير، فالأكيد أن الشعب اللبناني لن يمنح الحكومة هذه المرة حتى فترة سماح، كما أن ثقته محجوبة عنها، ولو منحتها إياها جميع الكتل، في انتظار تحويل الأقوال الى أفعال.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
في المبدأ والمنطلق، نريد لهذه الحكومة أن تنجح . فقد تعبنا وتعب الناس من الفراغ، وكاد البلد ينهار تماما نتيجة عدم وجود سلطة تنفيذية فاعلة وفعلية.
لكن المؤشرات المتعلقة ب “حكومة الصهرين” لا توحي الثقة، ولا تنبئ بالخير. مثلا: وزير الطاقة وليد فياض، المؤتمن على حل مشكلة المشاكل في لبنان أي الكهرباء، يثير على ما يبدو المشاكل أكثر مما يقدم الحلول. فشركة “بوز الن”، حيث كان يعمل لفترة، أنهت عمله بعدما اكتشفت انه متورط بقضايا إساءة استخدام لمنصبه، وإعطاء معلومات لشركة منافسة ل “بوز الن”.
ووزير السياحة وليد نصار لم يشتهر بتاتا بأنه فوق الشبهات، إذ لم تكن رئاسته لاتحاد كرة السلة نموذجية، وأثيرت أسئلة كثيرة حول أدائه في منصبه ولا سيما لناحية الهدر والشفافية المالية.
أما وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار ف “عليه سكتة” ولا حاجة لوصف نجاحاته ولا لتقدير اكتشافاته الصينية والأوروبية! فالاكتشاف الصيني جعله يطلب من اللبنانيين التخلي عن الحفاضات. واكتشافه الاوروبي الأول حمله على محاربة استعمال الكلينكس، والاكتشاف الأوروبي الثاني دفعه الى مطالبة اللبنانيين باستعمال مياه الحنفية، بدلا من المياه المعبأة.
فهل يدرك السيد الوزير، كم هي نسبة التلوث في مياه الحنفية عندنا؟، ألا يعرف أن ما يطبق في فرنسا لا يمكن أن يطبق في لبنان؟. وإذا لم يصدق فليجرب أن يشرب من مياه الحنفية، ولا سيما إذا كان مصدرها نهر الليطاني مثلا، ولنر النتيجة عندها. فإذا مرت التجربة بسلام ولم يتأثر صحيا سنأخذ بنصيحته حتما، وسنعود الى مياه الحنفية كما نصحنا! وآخر “نتعات” الوزير حجار دعوته اللبنانيين أن يمتنعوا عن شرب اللبن ليصبحوا أصلب في مواجهة المصاعب. فمن اين جاء حجار بهذه النصائح الطبية؟ ويا تعتير لبنان واللبنانيين اذا كانت معلوماته في الشؤون الاجتماعية كمعلوماته في الطب!.
في المقلب الاخر، هناك الوزراء أصحاب الحمية، وفي طليعتهم الوزير عادل حمية الذي استقبل بمهرجان ناري حارق في بلدته. اللافت أن هذا الوزير المسؤول والمؤتمن على تطبيق القوانين لم تحرك فيه العراضة المسلحة شيئا، ولم يتذكر أن عليه أن يكون نموذجا بين أهله وفي بيئته، لا أن يكون راعيا لممارسات هي أبعد ما تكون عن ممارسات رجل دولة.
واليوم اكتملت أخطاء الوزراء الجدد المستقلين بفاول ارتكبه وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي طلب من وسائل الإعلام عدم استضافة إعلاميين ومحللين وجهابذة، كما سماهم، يعتبرون ان تشكيل الحكومة تم وفق مبدأ محاصصة. فهل قرداحي جاد في ما يطلبه؟ ألا يدرك، وهو الإعلامي المخضرم وصاحب التجربة الطويلة في عالم صاحبة الجلالة، أن الإعلام حر في لبنان، وأن أحدا لا يملي على المؤسسات الإعلامية ما تفعله ومن تسضيف ومتى؟.
فلبنان في هذا الخصوص مميز عن شقيقاته العربيات، وخصوصا عن الشقيقة الأقرب جغرافيا إليه: سوريا. فالمطلوب يا حضرة الوزير أن توضح ما قصدته في كلامك، فربما التبس علينا، فالتوضيح ليس جريمة، كما أن التراجع عن الخطا فضيلة، والمسامح كريم!.
وفي النتيجة، قبل يومين قال نجيب ميقاتي عن حكومته إنها ليست كاملة لأن الكمال لله. لكن الكمال شيء، وارتكاب الأخطاء يوميا ودوريا شيء آخر. فهل بحكومة يرتكب وزراؤها أكثر من خطأ كل يوم يمكن معالجة أخطاء البلد؟، وهل ستصدق الدول والصناديق والمؤسسات الدولية وزراء يخطئون عندما يتكلمون؟ مع ذلك أيها اللبنانيون عندما تدق ساعة الانتخابات، لا تنسوا أن تكافئوا المنظومة الفاسدة على الحكومات التي تشكلها، و”ما تنسو ترجعو تنتخبون هني ذاتن”!.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
عينة من عناوين الأحداث والتطورات، عالميا ومحليا، تؤشر إلى أن مرحلة جديدة قد بدأت، وليس تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان سوى تفصيل في هذه المرحلة:
العنوان الأول أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن خطوات جديدة لإبطاء انتشار كوفيد-19، قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. يعني هذا العنوان أن أولوية واشنطن كيفية مواجهة كوفيد 19.
العنوان الثاني أن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار العاصمة الأفغانية كابول، والتقى رئيس الحكومة الذي عينته طالبان الملا محمد حسن أخوند. يعني هذا العنوان أن الأولوية الأميركية لأفغانستان، وهي موكلة إلى الدوحة.
العنوان الثالث أن بواخر المحروقات من إيران إلى لبنان بدأت طلائعها تصل إلى مرفأ بانياس السوري، ومنه تنقل بالصهاريج إلى لبنان. يعني هذا العنوان أن “قبة باط” أميركية لهذه الخطوة، وإلا كيف تعبر هذه البواخر قناة السويس؟ على أي حال، قد يعلن الأمين العام لحزب الله في كلمته غدا، عن تفاصيل هذا المسار.
العنوان الرابع الحديث عن رفع العقوبات عن بعض رجالات النظام السوري، وكذلك التخفيف من عقوبات قيصر، كرد على موافقة سوريا على نقل الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبرها إلى لبنان. يعني هذا العنوان جرعة أوكسيجين لنظام الأسد، وبدء الحديث عن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
هذه العناوين، تفسر كيف سقطت المحظورات عن تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لأن التطورات، ولا سيما الداخلية منها، تحتاج إلى سلطة تنفيذية أصيلة لمواكبتها وليس سلطة تصريف أعمال.
الحكومة تقلع غدا: جلسة أولى لمجلس الوزراء، تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، وأخذ الصورة التذكارية.
في الموازاة، تبدو هناك قضايا ملحة تحتاج إلى معالجة ملحة، في الطليعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ظاهرة تحويل الأوتوسترادات إلى مواقف للسيارات أمام محطات المحروقات في صفوف طويلة ومن دون أن يكون سائقوها فيها، وكل ذلك لملء الخزانات ونقلها إلى غالونات وبيعها في السوق السوداء، بأسعار تفوق السعر فيما لو رفع الدعم.
السؤال هنا، طالما أن الرئيس ميقاتي أعلن ألا أموال للدعم، فلماذا لا يتم اختصار الجلجلة واتخاذ القرار الصعب الذي عاجلا أم آجلا سيتخذ؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
يتدلى الوزراء من الصورة التذكارية غدا، قبل أن تلتئم أول جلسة للحكومة بعد غياب “سنة وكسور” بحكم تصريف الأعمال، ولم تتبين حتى اللحظة الأحرف الأولى للبيان الوزاري، المزمع تشكيل لجنة له فور الاجتماع.
لكن الرئيس نجيب ميقاتي مد أنابيب التيار وعلق على الشبكة الكويتية عازما دق الأبواب لإعادة إحياء قرض خطة الكهرباء، الذي سبق “وتكهرب سياسيا” بفعل المناكفات اللبنانية وحروب انهيار الطاقة. وكان لبنان قد حصل سابقا على عرض من الصندوق الكويتي للتنمية، يقضي بتوفير قرض ميسر طويل الأجل لإعادة تأهيل محطتي توليد الكهرباء في الزوق والجية وبتكلفة تقديرية تصل إلى أربعمئة وخمسة وأربعين مليون دولار.
غير أن هذا العرض وبشهادة وزير تلك المرحلة بطرس حرب، قد أسقط بإرادة لبنانية، وهو يشير بذلك إلى الوزير جبران باسيل الذي كان دافعه وراء إنهاء العرض الرغبة في تلزيم المشاريع بعيدا عن أي رقابة. وإذ تنفي أوساط باسيل هذه الواقعة، فإن الماضي لم يعد ذا، أهمية بقدر طموحات ميقاتي المستقبلية وما إذا كان شركاؤه في الحكومة “رح يخلوه” أو أن الحرب ستندلع من جديد في الصراع نحو إدراج سلعاتا بندا مقررا.
ويتأهب رئيس الحكومة للكهرباء كبند أول على جدول الأعمال، في وقت تفتح السوق النفطية غدا على خواء المادة وفراغ الخراطيم، وما لم يتم تفريغ البواخر مطلع الأسبوع المقبل سيشل البلد بسبب نفاد مادة البنزين، بحسب جورج البراكس. أما ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا فقد أعلن أن غالبية المحطات امتنعت عن تسلم البنزين، قبل إيجاد حل نهائي وحاسم لموضوع الطوابير وما يرافقها من مشكلات.
الفيول ينتظر في البحر والمازوت أصبح في عرض البحر، وتبعا لحركة ملاحة وئام وهاب فقد كشف مرصده عن وصول السفينة الإيرانية إلى ميناء بانياس. وقال إن الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصرالله قد يشرح الية إخراجها في كلمته مساء غد الاثنين.
وبمحركات المازوت الإيراني المعطوف على التزييت العراقي وانفتاح خطوط الغاز على الأردن ومصر عبر سوريا، يكون كل هذا الدعم قد وقع بدفع أميركي، وإن أدى إلى كسر الحصار إيرانيا وسوريا معا وبإرادة أميركية، وهذا المسار تجر أنابيبه الدولة الفرنسية التي تشبك من جهتها على أعمدة الطاقة في المنطقة العربية، وأبرزها توقيع عقد شركة “توتال” الفرنسية منذ أسبوع مع الحكومة العراقية بقيمة سبعة وعشرين مليار دولار، في قطاعات الغاز والنفظ والطاقة البديلة ضمن أكبر استثمار أجنبي في العراق، ويصل العائد الإجمالي من الأرباح مدة العقد إلى خمسة وتسعين مليار دولار، متضمنا تطوير الحقول النفطية وإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية.
وبدا أن أول بند في العقد قد تم تنفيذه على الطاقة الشمسية الحكومية في لبنان، حيث “شعت حكومة ميقاتي” فور اتصال الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني إبراهيم رئيسي، ولم تكن بغداد لتبرم هذه العقود الثمينة بمعزل عن القوتين الملتحمتين بالعراق، وهما الولايات المتحدة الاميركية وإيران التي وصلها اليوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، معلنا من طهران في بيان مشترك عن إلغاء تأشيرة الحدود بين الدولتين.
===============================
مصدر الخبر