آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – زين الدين وقعت كتابها “النجمة المخملية” ومرتضى: قدرنا في بلاد الأرز أن نكون حواريين

وطنية – بعلبك – وقَّعت الأديبة الروائية لين يوسف زين الدين كتابها “النجمة المخملية” في قاعة فندق “الخيال” في بلدة تمنين التحتا، خلال حفل نظمه مركز “حوار الأديان والثقافات في لبنان”، ضمن أجواء عيد البشارة، برعاية الوزير السابق عباس مرتضى، وفي حضور رئيس المركز علي السيد قاسم، المطران عصام يوحنا درويش، ممثل وزارة الحوار في الفاتيكان الأب الرئيس وسام أبو ناصر، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ خالد الصلح، ولفيف من ممثلي المجالس الروحية اللبنانية، وفاعليات ثقافية وتربوية وبلدية واجتماعية.

مرتضى 

وأشار مرتضى إلى أن “لبنان يمر بأدق مراحله التاريخية صموداً وتهديداً، وتحيط به العواصف والرياح وألوان الشتات، ولكن رغم الآلام لم يتخل لبنان عن أبنائه، ولن نتخلى عنه كأبناء مخلصين بوطن الرسالة وبأن ما بناه الله لن تهدمه شياطين الأرض”.

وقال: “قدرنا في بلاد الأرز أن نكون حواريين، وثروتنا تخطت التعايش الى الوحدة، وعبرنا القبول بالآخر إلى التماهي، فها نحن نودع الفطر سوياً، ونستقبل الفصح سوياً، وتجمعنا آلام الجمعة العظيمة. مهما قلبوا الآيات لن يجدوا هذه اللوحة إلا في بلاد وسمها أرز خالد، ولونها خطته أقدام عبرت دروب قانا وعامل”.

السيد قاسم 

بعد كلمة مديرة الحفل الإعلامية جيهان دلول، تحدث السيد قاسم، فقال: “ندعو في أيام عيد البشارة، في هذا اللقاء الجامع، إلى العمل الدؤوب لتكريس المواطنة من خلال دعوتنا التي أطلقناها قبل سنوات في صرح بكركي، وهي الدعوة إلى كتابة كتاب يتضمن القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، واعتماده في المدارس اللبنانية، بغية إنشاء جيل يتمتع بمنظومة الفضائل وقيم المواطنة”.

ودعا إلى “توسيع دائرة العمل الحواري ليشمل كل المناطق اللبنانية، وتعزيز ثقافة التوافق القائمة على أساس الإحترام المتبادل للأديان والثقافات، وطردا للطائفية المقيتة التي تدمر منظومة القيم الإنسانية والاجتماعية والفكرية”.

وختم: “في ظل الإنقسام الحاد في لبنان، ومع تفاقم الأوضاع الأمنية مع العدو الصهيوني، ندعو باسم مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان إلى العمل الدؤوب على الإلتزام بمبدأ الدستور الرامي إلى نهائية الكيان اللبناني لجميع أبنائه، وعلى هذا تكون المواطنة أساسا للهوية الوطنية في بيئة من العدالة الاجتماعية” 

المطران درويش

وبدوره رأى المطران درويش أننا “نحتفي بالنجمة التي تنير دربنا، نحتفي بصوت يحمل الحنين والوجع ويحاكي الروح التواقة إلى الحرية والعدالة، نحتفي بالزمن الموعود، بالحلم، بالغد المشرق، وبعدالة الله. في وجع الدموع، نرنم للقدس، يا قدس، يا مدينة الصلاة أنت النصر، وأنت القيامة”.

أضاف: “النجمة المخملية ليس مجرد كتاب او ديوان شعر، بل هو حرقة تنبع من القلب، تروي حكاية الأرض، وتجسد معاناة الإنسان الباحث عن وطن آمن ومستقبل كريم. من لبنان إلى القدس، من فلسطين إلى كل بقعة تسكنها الحرية، تشير كلمات الكتاب إلى درب النضال بين سنابل التحرير وأحلام العائدين”.

الصلح

وانتقد المفتي الصلح، “التفرقة التي في بلادنا ومجتمعاتنا حتى وصلت التفرقة إلى الدين، وخير دليل منع إعلامية من الظهور على شاشة التلفزة بسبب حجابها، من وضع هذا القانون وهذا النظام؟ فلو أنك يا سيد رفعت صورة السيدة العذراء في هذه القاعة، لرأينا بأنها كانت محجبة”.

وتابع: “عند إقامة مثل هذه المناسبات واللقاءات والحوارات، نريد للمناسبة أن تكون مناسبة توحد، لا تفرق ولا تباعد”، معتبرا ان “أزمتنا في كل ما نعاني منه في الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والامني تكمن في أننا فقدنا القيم، بعد أن ابتعدت الأديان عن أداء دورها في ترسيخ القيم، وتحولت إلى أداة للصراعات المذهبية والطائفية”.

وختم الصلح: “نتمنى أن لا يكون هذا الحوار والمناسبات مجرد فلكلور، نحن في وطن بأمس الحاجة إلى أن نكون متحابين، متعاطفين، متوادين، متوحدين فيما بيننا، لنعمل معا ولنواجه عدوا غريبا عنا، لنواجه غدة سرطانية زرعت في بلادنا لإفساد هذه الأرض المباركة”.

أبو ناصر

ومن جهته، قال الأب أبو ناصر: “في الوقت الذي تعيش فيه الأجيال اليوم زمن الإستهلاك الفكري، وزمن التطبيع الثقافي البغيض الذي يدفع بشبابنا وشاباتنا إلى الابتعاد عن كل ما هو موضوعي، وإلى رفض استثمار الوقت لمصلحة تنمية الفكر، وبالتالي الهروب من الواقع والحقيقة واللجوء إلى الخيال والعالم الافتراضي، نجد لين زين الدين وفي تحد صارخ لكل محاولات التطبيع الفكري والنفسي والثقافي، تقدم هذا المؤلف كي تقول للعالم ان الوعي موجود، والثقافة باقية، طالما هناك من يؤمن بالله، ويعيش تعاليمه، لأنه المصدر الصحيح والوحيد لحماية شبابنا وشاباتنا ومستقبلهم”.

زيتون

وأشار البروفسور علي زيتون، إلى أن “من يتصفح هذه المجموعة، يلمس حضور الشاعرة ورؤيتها إلى العالم المرجعي. واللغة التي قامت بعملية التشكيل، ترتكز على بعدين: البعد الإيقاعي المتصل بهموم الشاعرة من ناحية، والبعد التطويري الممكن لما أرسته الرؤية من دور، من ناحية ثانية”.

ورأى أن “النجمة المخملية، أعطتها الكاتبة هوية الثوب، ما يعني أنها دعوة للمرأة أن تتخذ من النجمة شعارا لها، أن تخرج من ثوبها البشري لتتخذ من النجمة رداء مشعا، لتكون باختصار نجمة مضيئة”.

زين الدين

أما الروائية والشاعرة زين الدين، وإن كانت خصت آلام ومعاناة وآمال وتطلعات لبنان بمساحة من رؤيتها التواقة إلى الحرية ورفض الظلم، ومقارعة الظالمين، ونصرة الحق، فكان الجرح يسكن القلب بفقد والدها منذ زمن قريب، فبثت له أشواق الحنين وآيات الفخر والاعتزاز والعرفان بالجميل، وهي التي اعتبرت أن كل شيء جميل فيها “هو نسخة من جمال والدي”، جزمت بأنها ستجعل “كل قارئ يتمنى لو أن والده والدي، وأن يحلم بأب مثله”.

مهدي

وألقى كلمة العائلة الفنان التشكيلي علي سليمان مهدي، مؤكدا أن “مشاعر الحب الخالص النقي هو الذي يبقى عنوانا للحق وللخير والجمال. نشكر لكم حضوركم وانسانيتكم ووطنيتكم وكلماتكم النابضة بصدق المحبة، والتي تحمل لمسات الأمل بأحلام نجمة مخملية مهرت حروفها الأولى بحضوركم المرهف”.

والختام بتوقيع الكتاب للحضور.

 

=======

 

=========================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى