الوكالة الوطنية للإعلام – المفتي سوسان رعى حفل توزيع جوائز “المسابقة القرآنية السنوية الأولى– جائزة الحاج مصطفى الحريري” : لتطويرها ونشر ثقافة علوم القرآن واعجازه

وطنية – أقامت عائلة الراحل الحاج مصطفى الحريري (أبو نادر ) وإدارة ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، احتفالا برعاية مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان،
لمناسبة اختتام وتوزيع جوائز “المسابقة القرآنية السنوية الأولى – جائزة الحاج مصطفى الحريري” والتي نظمتها الثانوية على صعيد مدارس صيدا والجوار تكريما لروحه الطاهرة وتخليدا لذكراه، وتأكيدا على التزام الثانوية بنشر القيم الإسلامية الأصيلة، وتحفيز الأجيال على الإرتباط بكتاب الله تلاوة وحفظا وتدبرا.
وشارك في المسابقة في عامها الأول 550 طالبا وطالبة من 24 مدرسة رسمية وخاصة و”أونروا” تنافسوا في تلاوة وحفظ القرآن الكريم ، فتأهل منهم 150، ووصل 60 الى التصفيات النهائية.
الحضور
حضر الحفل الذي أقيم في قاعة مسرح الثانوية في صيدا : مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس المحكمة الشرعية السنية في صيدا القاضي الشيخ محمد أبو زيد ولفيف من المشايخ ، ممثل النائب الدكتور أسامة سعد الدكتور خالد الكردي، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع ، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، عضو المكتب السياسي لتيار “المستقبل” الدكتور ناصر حمود ومنسق عام التيار في صيدا والجنوب مازن حشيشو، السفير عبد المولى الصلح، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا فايز البزري ورئيس جمعية جامع البحر الخيرية الشيخ حسن صفدية ومدير التعليم في الأونروا في الجنوب محمد طه وهيئات تربوية وأهلية ومديرو المدارس المشاركة وأساتذة الدين فيها واللجنة المشرفة على المسابقة.
وكان في استقبالهم عائلة المرحوم الحاج مصطفى الحريري: رئيسة مؤسسة الحريري النائبة السابقة بهية الحريري ونادر الحريري وامين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري والسيدة علا الحريري ومدير الثانوية الدكتور أسامة الأرناؤوط.
الأرناؤوط
استهل الحفل بتقديم من لين علاء الصالح ، وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم – “سورة الإنسان” (السورة التي أحبها الراحل أبو نادر رحمه الله) رتلها مجموعة من الطلاب المتميزين من المدارس المشاركة في المسابقة .
وبعد النشيد الوطني ، ألقى كلمة ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري مديرها الدكتور أسامة الأرناؤوط فقال:”إننا لنسعد ونتشرف بكم في يومنا المبارك هذا، في حفل تكريم نخبة من أبنائنا وبناتنا، الذين شاركوا في المسابقة القرآنية . وما وفقنا إليه، إنما يهدى ثوابه إلى روح المرحوم “الحاج مصطفى الحريري” أبو نادر، تغمده الله بواسع رحمته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة. فما أجمل أن يكون تعليم القرآن وتحفيظه صدقة جارية عن روحه! أليست من أحب الأعمال، وأعظم القربات، وأبقى الحسنات؟ .
أضاف :”فهنيئا للحاج “مصطفى الحريري” هذا الأثر الطيب، الذي جمع من الثلاث، الصدقة الجارية والعلم النافع والولد الصالح ، فكان من أعظم أبواب الخير وأبواب الأجر المتجدد الدائم. وهنيئا لليد المدرار التي ما عودتنا إلا على الخير، فالخير لا يأتي به إلا أهل الخير، هكذا أنت معالي السيدة بهية، جعل الله أعمالكم الخيرة في ميزان حسناتكم ورفع بها مقامكم في الدنيا والآخرة..
إن حفظ كتاب الله لنعمة عظيمة ومنحة ربانية، هو بداية طريق من نور. أبناءنا البررة، وصيتنا أن تحافظوا على القرآن رفيقا لدربكم، وأن يكون لكم منه ورد يومي، وتدبر دائم، وخلق يترجم في السلوك والمعاملة. نسأل الله أن يتقبل هذا العمل المبارك عن روح “الحاج مصطفى الحريري”، وأن يرزق المساهمين في إنجاحه جميعهم، (قسم التربية الدينية ومعلمات الفن وكل فريق العمل) من معلمين ومشرفين ولجنة تنظيم وأولياء أمور وكل يد امتدت بخير ، نسأل الله أن يبارك بكم جميعا”.
سوسان
بعد ذلك، تم عرض فيلم قصير ملخص عن سير المسابقة . وتحدث راعي الحفل المفتي سوسان فقال :” نقف في محطة غالية على قلوبنا مؤلمة في حياتنا، الذكرى السنوية لوفاة إنسان عزيز علينا، ذكرى وفاة المرحوم مصطفى الحريري أبو نادر، لتعود نفسه مطمئنة راضية مرضية الى بارئها وخالقها. هذا الإنسان الذي نعرفه بكل الصفات التي تحلى بها وتمسك بها، كان يتكلم بابتسامته ويأخذ قراره بصمته ويسلك دربه بيقين الواثقين، بقضاء الله وقدره، يرعى أسرته ويصون عائلته ويربي أبناءه مع سيدة فاضلة لم تترك بابا للإستقرار والنمو في مجتمعنا ومدينتنا إلا وطرقته بكل صلابة وحكمة ودراسة من خلال مؤسستها وقيمها وأصدقائها على كل صعيد”.
أضاف :”فقدت الأخ فصمدت وثبتت، والزوج فصبرت واحتسبت، واستمرت في طريقها الذي نذرت نفسها له، فكان موضوعها اليوم القرآن بعظمته والإسلام بعدله واعتداله والنشء في توجيهه ، والمجتمع في استقامته، والخير في تعميمه وانتشاره والعلم في مكانته ودوره، بدون تحزب او تطرف او تقوقع . فأطلقت جائزة القرآن الكريم تشجيعا وتوجيها، وهي تقام للمرة الأولى في هذا اليوم عن روح المرحوم الأخ أبو نادر ، مصداقا لما قاله رسول الله (ص): “خيركم من تعلم القرآن وعلمه “.
وتابع :” من خلال لجنة مختصة ، تم اختيار بعض الأبناء الذين بذلوا الجهد في تعلم وحفظ وتلاوة كتاب الله . وسنعمل من أجل ان نطور هذه الجائزة عن روح المرحوم مصطفى الحريري ( أبو نادر) هادفين الى نشر ثقافة علوم القرآن واعجازه وسبب نزول بعض الآيات، ملقين الضوء على الإعجاز العلمي والبيئي واللغوي والبلاغي والفلكي وغيرها في كتاب الله. تحية لكم أيها الناجحون وتكريما لكم أيها الفائزون وشكرا لكم أيها العاملون في خدمة هذا النشاط القرآني الإيماني والرحمة كل الرحمة والثواب كل الثواب لمن كانت هذه الجائزة عن روحه الطاهرة”.
أحمد الحريري
وألقى كلمة عائلة الراحل، نجله أحمد الحريري فقال:” لقد كان الوالد رحمه الله الجندي المجهول الذي يتابعنا بكل تفاصيل حياتنا، وكان دائما يزرع في عقولنا أن أساس أي عمل يقوم به الإنسان هو الإيمان بنجاحه فيه والوصول اليه ، وأن يحب العمل ليقوم به. ولم يفرض علينا يوما أي وجهة في الحياة إلا النصيحة والإرشاد.
وطبعا بالنسبة له ، مسألة الإيمان والقرآن والصيام والزكاة كانت أمرا أساسيا لديه. وكان يزرعها فينا منذ صغرنا ويقول لنا انه في أي عمل نقوم به علينا أن نتذكر أن الله سبحانه وتعالى يسجل هذا العمل صحيحا كان أم غير صحيح.. وسورة الإنسان التي رتلها الطلاب اليوم كان يحفظنا إياها لأن فيها معان كبيرة جدا عن أكرم مخلوقات الله . وكان شعاره رحمه الله دائما هو ” من يكون مع الله سبحانه وتعالى يوفقه الله”. وكان متوكلا على الله في حياته وفي عمله فهو كان مزارعا، والمزارع دائما يعتمد على الطبيعة، والطبيعة يسيرها الخالق سبحانه وتعالى”.
وختم الحريري بتوجيه الشكر بإسم العائلة لجميع الحضور وللمدارس المشاركة والطلاب، وللجنة المشرفة وإدارة ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري على “هذه الصدقة الجارية التي بدأت من الآن”، مؤكدا أننا “سنكمل بها وسنكون كلنا سويا وراء هذه الإدارة لإنجاحها وكما قال سماحة المفتي سنطورها اكتر ونكبرها اكثر ونزيد من مواضيعها ومن المشاركين فيها ان شاء الله”.
توزيع الجوائز
بعد ذلك، قام المفتي سوسان والسيدة الحريري ونادر وأحمد وعلا الحريري، بمشاركة المدير الأرناؤوط بتكريم أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة: شيخ قراء صيدا إبراهيم العقاد، والمشايخ” حسن عبد العال، محمد البزري، الدكتور محمود سمهون وإبراهيم الديماسي”، ومنسقة قسم التربية الدينية في ثانوية البهاء السيدة سناء القطب واساتذة القسم “الشيخ علاء الصالح والآنستين ملكة ترجمان وعائشة صوان”، والمقرئتين الجامعتين زهرة زنتوت ، وأماني الجعفيل . ومن ثم تكريم مديري وممثلي المدارس التي شارك منها الطلاب، جرى بعدها توزيع الجوائز على الطلاب والطالبات الفائزين في المسابقة.
واختتم الحفل بمأدبة غداء عن روح الراحل، أقيمت في قاعة الثانوية.
مراحل المسابقة وجوائزها
وكانت المرحلة الأولى من تصفيات المسابقة انطلقت في شهر شباط 2025، وتأهل منها 150 تلميذا وتلميذة إلى المرحلة النهائية التي جرت خلال شهر رمضان المبارك، حيث خضع المتأهلون لتصفيات دقيقة أظهرت مستوى متميزا في الحفظ والتجويد، وتأهل بنتيجتها 60 مشاركا من مختلف الفئات. وتوزعت المنافسة على خمسة مستويات بحسب الفئات العمرية والمراحل التعليمية، وجاءت على الشكل التالي: المستوى الأول (الحلقة الأولى): سور ” النبأ، النازعات، عبس”. المستوى الثاني (الحلقة الثانية): سورتا ” الملك، القلم” .المستوى الثالث (الصفان السابع والثامن): سورتا” الحجرات، ق”.المستوى الرابع (الصفان التاسع والعاشر): سورة مريم. المستوى الخامس (الصفان الحادي عشر والثاني عشر): سورتا” الإسراء، الكهف” .
وجاءت قيمة الجوائز على الشكل التالي: الجائزة الأولى : 30 مليون ليرة لبنانية، الجائزة الثانية: 20 مليون ليرة لبنانية، الجائزة الثالثة : 10 ملايين ليرة لبنانية، الجائزة الرابعة : 5 ملايين ليرة لبنانية، الجائزة الخامسة : 3 ملايين ليرة لبنانية ، الجائزة السادسة : مليونا ليرة لبنانية. بالإضافة الى جائزة ترضية بقيمة مليون ليرة لبنانية قدمت ل 30 تلميذا ( 30 مليون ليرة ).
المدارس المشاركة
وفيما يلي أسماء المدارس التي شارك منها طلاب في المسابقة: مدرسة المربية أنجيليك صليبا الرسمية، ثانوية الإيمان ، ثانوية الأفق الجديد ، ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري ، ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية، ثانوية السيد للراهبات المخلصيات ، ثانوية الفرقان ، ثانوية المقاصد الإسلامية ، ثانوية حسام الدين الحريري، ثانوية رفيق الحريري ، ثانوية مصطفى الزعتري الرسمية ، متوسطة الشهيد معروف سعد الرسمية ، ثانوية الإستجابة ،مدرسة الإصلاح الثانية المختلطة الرسمية ، مدرسة الفنون الإنجيلية ، مدرسة دوحة المقاصد الإسلامية ، مدرسة رفيديا المتوسطة للبنات ، مدرسة صفد المتوسطة للبنين ، مدرسة صيدا اللبنانية الكويتية الرسمية ، مدرسة صيدا الرسمية اللإبتدائية المختلطة – الرشدية ، مدرسة طبايا الرسمية المختلطة، مدرسة عائشة أم المؤمنين ، مدرسة عكا الإبتدائية المختلطة ومركز الرحمة لخدمة المجتمع.
=============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook