عروض التطبيع والسلام، ليست جديّة حتى اليوم؟

Advertisement
ويشير بعض هؤلاء الى ان كل ما يطرح بخصوص التطبيع او عقد اتفاقية سلام بين لبنان واسرائيل، ورد في تصريحات وتمنيات لبعض المسؤولين الاميركيين مؤخرا، وخصوصا مبعوث الرئيس الاميركي ستيف ويتكوف عندما قال «ان الوقت للتطبيع بين سوريا ولبنان مع اسرائيل اصبح احتمالاً حقيقياً»، من دون ان يذكر اي تفاصيل اخرى، ولاقاه العديد من المحللين الاسرائيليين بهذه التمنيات، في حين لم يحمل اي مسؤول اميركي ولاسيما من ادارة الرئيس دونالد ترامب، اي طلب للبنان بهذا الخصوص، لانهم على معرفة بأن الاجواء الداخلية في لبنان غير مهيئة لمثل هذا الطرح، الذي سيقابل برفض محتوم من قبل جميع اللبنانيين.
وشدد هؤلاء على ان البحث والنقاش مع المسؤولين والموفدين الاميركيين خصوصا، يتركز على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لما تبقى من الاراضي اللبنانية، وضرورة وقف الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، والالتزام الكامل بتنفيذ القرار١٧٠١، والمساعدة على حل المشاكل المختلف عليها على طول الحدود الجنوبية، مع تاكيده الالتزام التام بتنفيذ بنود ومتطلبات تنفيذ القرار المذكور من جانبه، وهو ما يقوم به الجيش اللبناني منذ بدء تنفيذ وقف النار في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي، في حين تبقى التصريحات والمواقف ولاسيما منها الاميركية والاسرائيلية، ليست رسمية وجدية بالمعنى الكامل من الادارة الاميركية حتى اليوم على الاقل، وانما تندرج في اطار ممارسة الضغوط الديبلوماسية غير المعلنة على لبنان، لحمله على تسريع مطلب نزع سلاح حزب الله من منطقة شمال الليطاني، ومعرفة ردود فعل المسؤولين اللبنانيين عليها .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook