الوكالة الوطنية للإعلام – الصداقة الأوروبية العربية: الانتقام الحقيقي من إسرائيل لا يكون بالسلاح وحده بل ببناء دولة مزدهرة

وطنية – أشار رئيس جمعية الصداقة الأوروبية العربية فرانكو عبد القادر عميش في بيان، الى انه “ليس من قبيل المصادفة أن تصعيد الهجمات الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة جاء مباشرةً بعد تصاعد المظاهرات الشعبية المطالِبة برحيل حركة حماس عن المشهد السياسي في القطاع. إن وجود حماس في السلطة لا يخدم سوى مصلحة الاحتلال، لأنه يوفّر الذريعة المثالية لاستمرار مخطط التهجير القسري والإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.
وقال: “ألقد شهدنا في الأيام الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في عمليات القتل الجماعي بحق المدنيين، ما يكشف بوضوح أن إسرائيل تحتاج إلى عدو داخلي لتبرير سياساتها أمام العالم، وإطالة أمد مشروعها الاستيطاني الإحلالي”.
ورأى عميش أن “خروج حركة حماس من المشهد في هذه المرحلة من شأنه أن يسحب الذريعة السياسية والعسكرية من يد إسرائيل، ويعيد القضية الفلسطينية إلى إطارها الحقيقي: قضية شعب أعزل يُناضل من أجل حقه في البقاء والكرامة والسيادة على أرضه. والأمر لا يقتصر على فلسطين، فالمشهد نفسه يتكرّر اليوم في جنوب لبنان، حيث يُستخدم وجود تنظيم مسلّح خارج الشرعية اللبنانية ذريعةً لتبرير الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتدمير ما تبقى من بنى تحتية في بلدٍ يمتلك كل المقوّمات ليكون منافسًا استراتيجيًا لإسرائيل، سواء في السياحة أو في موقعه الجغرافي كبوابة اقتصادية بين الشرق والغرب”.
وختم: “لقد آن الأوان أن نتعامل مع الواقع بعقلانية ووعي، بعيدًا عن الانفعال والعواطف. إنّ الانتقام الحقيقي من إسرائيل لا يكون بالسلاح وحده، بل ببناء دولة مزدهرة، قوية، يحلم العالم بزيارتها والاستثمار فيها. لبنان لن يهزم إسرائيل بالصواريخ، بل سينتصر عليها إذا نهض واقفًا من جديد، حرًا، جميلًا، وواعدًا كما كان دائمًا”.
=============ر.إ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook