آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – ابراهيم الموسوي: المقاومة أعطت المجال للحكومة للتحرك ولكل حادث حديث في حال لم تنجح المساعي السياسية

وطنية – رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إبراهيم الموسوي، ان “ما جرى من استهداف صهيوني للضاحية الجنوبية يشكل عدوانًا كبيرًا جدًا، وينقل الحالة إلى مرحلة مختلفة تمامًا”، لافتًا إلى أن “سماحة الشيخ نعيم قاسم رسم في يوم القدس معادلات واضحة ودقيقة”.

كلام الموسوي جاء خلال تفقده مكان الاعتداء الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية، مؤكدا أن “المسؤولية عن هذه الجريمة تقع على عاتق المجتمع الدولي، والولايات المتحدة، والدول الغربية”، معتبرًا أن “ما يحدث هو استمرار للحرب بأساليب مختلفة، فالعدو لم يلتزم يومًا بالقرار 1701، إذ خرقه أكثر من 1500 مرة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وتدمير البنى المدنية في قلب بيروت”، لافتا الى أن “قتل المدنيين لا يمكن أن يكون أمرًا مباحًا أو مقبولًا تحت أي ذريعة، وأن ما يُروّج له العدو حول وجود مقاوم في الشقق المدنية لا يشكل مبررًا قانونيًا، حيث يمنع القانون الدولي الإنساني ومعاهدة جنيف استهداف الأفراد حتى لو كانوا مقاتلين، عندما لا يكونون في الجبهة أو في حالة انسحاب”.

وأشار الى  أن “هناك مسؤوليتين رئيسيتين: الأولى تقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحرك فورًا لوقف هذا العدوان المستمر ومنع استباحة دماء الأبرياء، والثانية على الدولة اللبنانية، حيث يجب ألا تكتفي بالبيانات، وإنّ الحكومة اللبنانية مطالبة باستدعاء سفراء الدول الخمس، والتحرك على أعلى المستويات الدبلوماسية لحمل المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته”، مؤكدا  أن “الدولة بمؤسساتها المختلفة يجب أن تبادر إلى اتخاذ إجراءات فاعلة تضمن أمن اللبنانيين”.

وأكد الموسوي أن “الجيش يمتلك الشجاعة والقدرة على القتال، لكن لا يُسمح له بامتلاك السلاح الرادع ولا يُمنح القرار السياسي اللازم للدفاع عن البلاد”، مؤكدًا أن “عناصر الجيش هم من إخوتنا وأبنائنا وأولادنا، ومن هنا تتأكد معادلة جيش وشعب ومقاومة”.

وأضاف: “من العيب الحديث عن انتهاء مرحلة المقاومة في الوقت الذي يستمر فيه العدو بانتهاكاته”، داعيًا “من يراهن على الدبلوماسية إلى إثبات قدرتهم على فرض موقف على المجتمع الدولي”.

وقال: ” إن العدو الإسرائيلي هو من أعلن عمليًا انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال غاراته المستمرة وانتهاكاته المتكررة في الجنوب والبقاع والضاحية”. مؤكدًا أن “المقاومة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، فنحن لسنا هواة حرب، وأي تغيير في الموقف سيُعلن في الوقت المناسب من قبل قيادة حزب الله”، ومشيرا  إلى أن “اللحظة الراهنة تتطلب تضامنًا وطنيًا ومراجعة الحسابات السياسية بدلًا من الدخول في سجالات عقيمة”.

وختم الموسوي: “الدولة اللبنانية أمام فرصة كاملة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة، والمقاومة أعطت المجال للحكومة للتحرك وفق ما أعلنته من التزامات، فإذا لم تنجح المساعي السياسية والدبلوماسية، فلكل حادث حديث، والمقاومة لم ولن تتخلى عن مسؤوليتها في الدفاع عن لبنان وشعبه”.

                                                                                ===========ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى