آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – رعيّة إهدن-زغرتا تحتفل باليوبيل الفضي لسيامة كاهنين

 وطنية – احتفلت رعيّة إهدن-زغرتا باليوبيل الفضي لسيامة الكاهنين حنا عبود وجان مورا، في قدّاس احتفالي ترأسه النائب البطريركي العام على نيابة إهدن-زغرتا المطران جوزاف نفاع، في كنيسة مار يوحنا المعمدان – زغرتا، بمشاركة الخورأسقف اسطفان فرنجية والكاهنين المحتفى بهما، إلى جانب كهنة الرعيّة، وسط حضور من ذويهما، الأقارب، الأصدقاء، وجموع المؤمنين الذين توافدوا لمشاركة كاهنيهم فرحة العطاء المستمرّ في خدمة الكنيسة.

وأمل في عظته، نفاع في إنجيل المخلّع، مشبّهًا الرواية السينمائية التي صنعها أصدقاء المخلّع بكسر السقف لإنزاله إلى يسوع، بمشهدٍ حيّ من المحبّة التي لا تعرف المستحيل، فالمسيح لم يشفِ المخلّع لإيمانه الشخصي فقط، بل لأنه “رأى إيمانهم”، أي إيمان الذين حملوه بمحبة وتفانٍ.

وشدّد على أن “الله يريد وساطة حبّ بينه وبين البشر، والكهنة هم هذه الوساطة التي أودعها الله في الكنيسة. فهم ليسوا مجرد أشخاص يقومون بواجبات طقسية، بل هم رسل محبّة يحملون المسيح إلى شعبهم، ويتألّمون من أجله، ويفرحون بفرحه”.

وأضاف: “الله يختار أشخاصًا لخدمته ليس لأنهم أقوياء، بل لأنه يريد أن يجعل من ضعفهم قوّة”، داعيًا الجميع إلى “النظر إلى الكهنة بعين المحبّة، لا الإدانة، لأنهم مدعوون ليكونوا آباء روحيين يوزّعون محبّة الله على شعبه”.

وأكّد نفاع أن رعية إهدن-زغرتا تحتفل اليوم ليس فقط بمسيرة كاهنين مميّزين، بل أيضًا بنعمة الدعوة الكهنوتية التي أغنت الكنيسة بخدمتهما، فالرعية لا تقوم على الأشخاص بل على الله، وهو الذي يدبّر كل شيء بحكمته. وخاطب المحتفى بهما قائلًا: “أنتم شهادة حيّة بأن الكهنوت ليس وظيفة، بل حياة تُعاش، ورسالة تُحمل، ومحبة تُوزّع”.

وشكر لاهل الكاهنين وذويهما، “الذين كانوا الدعامة الأولى لدعوتهما، فالكاهن لا ينطلق بمفرده، بل يحمل في قلبه إرث العائلة والتربية التي ساعدته على تلبية نداء الربّ”. كما نوّه بخدمتهما المثمرة، “إذ لم تقتصر رسالتهما على الرعية، بل امتدت إلى التعليم، وتكوين الكهنة، والعناية بالمحتاجين، والفقراء، والمسجونين، فكانا شهودًا للسلام في حياتهما ومسيرتهما الرعوية”.

وفي ختام كلمته، شدّد نفاع على أن “الكهنوت رباط أخوّة لا يهتزّ، فلا يمكن لمن يحاول زرع الفتن أن يفرّق بين الكهنة الذين يجمعهم المذبح الواحد والرب الواحد”. وأكد أن “روح الخدمة والمحبة تبقى أقوى من أي انقسام”، داعيًا الجميع إلى “الاستمرار في دعم الدعوات الكهنوتية، لأنها ضمانة استمرارية الكنيسة ورسالتها في العالم”.

وبعد القدّاس، اجتمع المؤمنون حول الكاهنين المحتفى بهما، حيث توالت كلمات الشكر والتقدير، ورفعت الصلوات كي يبارك الربّ مسيرتهما الكهنوتية ويزيد الكنيسة من أمثالهما، ليبقيا شاهدين أمناء على درب البذل والخدمة، تمامًا كما قدّم القديس يوحنا المعمدان، شفيع الكنيسة، حياته شهادةً للحقّ والمحبّة.

 

========= ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى