الوكالة الوطنية للإعلام – “تحالف للحوكمة الرشيدة” من تكساس: مزارع شبعا لبنانية ورفض التفريط بها

وطنية – التقى المنسق العام الوطني لـ”التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة” مارون الخولي، في إطار جولته الخارجية لتعزيز التواصل مع اللبنانيين في المهجر، بمجموعة من المغتربين اللبنانيين في ولاية تكساس الأمريكية، حيث ألقى كلمة شدد فيها على “المبادئ الثابتة للتحالف بشأن قضية ترسيم الحدود مع سوريا وملكية مزارع شبعا”.
وأكد الخولي أن “مزارع شبعا لبنانية بدماء أبنائها ووثائق التاريخ وقرارات الأمم المتحدة، ومن يجرؤ على التفريط بها ينكر تضحيات خمس حروب تحريرية كرسها اللبنانيون لاسترداد أرضهم”، وأضاف أن “مزارع شبعا، هي جزء لا يتجزأ من لبنان”، استنادا إلى الوثائق التاريخية وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها اتفاقية الهدنة لعام 1949. وشدد على أن “التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب اللبناني عبر خمس حروب تحريرية تفرض على الدولة اللبنانية عدم التفريط بذرة من ترابها”.
كما أشار إلى أن “أي عملية ترسيم للحدود يجب أن تتم عبر إطار تشريعي يقره البرلمان اللبناني، وليس عبر اتفاقيات تنفيذية تفتقر إلى الشرعية الشعبية”. وحذر من أن الخروج عن هذا المبدأ يهدد السيادة اللبنانية ويكرس التفاوض السياسي على حساب الحقوق الثابتة.
واعتبر أن “ما تسرب عبر الإعلام عن اعتبار مزارع شبعا أرضا سورية يشكل انتكاسة للسيادة اللبنانية”، مؤكدا أن “النقاط الـ13 المختلف عليها لا يمكن أن تعوض عن ذرة تراب من سيادتنا”. كما شبه الحديث عن تسليم المزارع إلى الجانب السوري بما حدث في ناغورني كاراباخ، حيث تم تسليم الأراضي المحررة تحت ضغوط دولية.
وطالب الخولي المجتمع الدولي بالالتزام بالقرار 1701 الذي يعترف بوجود خلاف حول ملكية المزارع، وأكد أن “الدفاع عن مزارع شبعا هو قضية وطنية جامعة، داعيًا جميع الأطراف إلى توحيد الخطاب ورفض أي تصريحات فردية تضعف الموقف التفاوضي”. كما دعا الحكومة السورية إلى الاعتراف الرسمي بلبنانية المزارع كخطوة لبناء الثقة بين البلدين، محذرا من أن “السيادة ليست سلعة قابلة للتفاوض”، مؤكدًا أن “التمسك بالخيار التشريعي في ترسيم الحدود هو الضمانة الوحيدة لعدم تكرار تجارب الماضي المريرة”، مؤكدا أن “لبنان، بأرضه وشعبه، أقوى من أن يُختزل في صفقات سياسية عابرة”، مشيرًا إلى أن “أبناء لبنان لا يجب أن يتحولوا إلى لاجئين على أرضهم تحت ذريعة ترسيم الحدود”.
وفي ختام اللقاء، وجه الخولي رسالة إلى الحكومة السورية قائلاً: “اعترافكم بلبنانية المزارع هو الباب الوحيد لعلاقات حسن جوار، مطالبًا إياها بالتوقف عن استخدام الملف الحدودي كورقة ضغط إقليمية”.
================ج/ن
مصدر الخبر
للمزيد Facebook