صفقة غير موقفة لبرشلونة

أصبح الإسباني داني أولمو، مصدر إزعاج لبرشلونة، منذ انضمامه إلى صفوف الفريق، قادما من لايبزيغ، خلال الصيف الماضي مقابل 60 مليون يورو.

انتقال أولمو إلى برشلونة، كان بداية لأزمات متتالية، بدأت بعدم قدرة النادي الكتالوني على تسجيله رسميا، بسبب قيود رابطة الليغا، التي حالت دون ذلك.

ولهذا السبب، فوت الدولي الإسباني، أول جولتين من الليغا، ليغيب عن مواجهتي فالنسيا وأتلتيك بيلباو، قبل نجاح برشلونة في قيده رسميا، ليتمكن من المشاركة كبديل في المباراة الثالثة ضد رايو فاليكاو.

لكن ذلك لم ينه تلك الأزمة التي عادت من جديد بمجرد نهاية عام 2024، لعدم قدرة برشلونة مرة أخرى على تسجيله رفقة زميله باو فيكتور مطلع 2025.

وتسبب داني أولمو في جدل واسع آنذاك، بعدما أتيح له فرصة الرحيل مجانا عن برشلونة، رغم توقيعه سابقا على عقد لمدة 6 سنوات.

وبسبب فشل البارسا في تسجيله، كان سيؤدي ذلك لرحيله المجاني، إلا أن النادي نجح في إنهاء الأزمة في 8 كانون ثان الماضي، عبر قيد الثنائي، وأصبح كلاهما مؤهلان للمشاركة في مختلف المباريات.

لكن تلك الأزمة وضعت إدارة برشلونة في حرج بالغ، لعدم قدرتها على ضبط أوضاع النادي قبل إنجاز صفقة بهذا الحجم، كادت تذهب سُدى بعد أشهر معدودة على دفع 60 مليونا، برحيله دون مقابل.

لم تكن أزمة تسجيل داني أولمو، الوحيدة، التي صاحبت وصوله إلى برشلونة، بل ظهرت مشكلة أخرى بعد شهر واحد على انضمامه للفريق.

فالجناح الإسباني تعرض لإصابة عضلية في منتصف أيلول الماضي، أدت لغيابه لما يزيد عن شهر.

وبعد تعافيه وعودته في نهاية تشرين أول، ظل أولمو متماسكا حتى تعرضه لإصابة أخرى في كانون ثان الماضي، أبعدته مجددا عن الملاعب لما يقارب 3 أسابيع.

وقبل يومين، سقط أولمو مجددا خلال مشاركته ضد أوساسونا في الليغا، ليتبين لاحقا تعرضه لتمزق عضلي، يستوجب غيابه عن مباريات الفريق لنحو 3 أسابيع.

وبالنظر إلى مسيرة داني أولمو، وبالتحديد بعد انضمامه إلى لايبزيغ، سنجد أنه كان عُرضة دائما للإصابات المختلفة.

فخلال السنوات الأربع الماضية، تعرض أولمو إلى 7 إصابات مع لايبزيغ، أغلبها عضلية، مما يؤكد أن ثمة مشكلة جسدية لدى اللاعب.

وبسبب تلك الإصابات، بلغ مجموع غيابات داني أولمو 280 يوما، أدت لابتعاده عن 62 مباراة بمختلف البطولات. (كووورة)