الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة “القدس بين الحقيقة التاريخية والأوهام الصهيونية” في الرابطة الثقافية

وطنية – أقيمت ندوة بعنوان “القدس بين الحقيقة التاريخية والأوهام الصهيونية”، بدعوة من الرابطة الثقافية وجمعية الوفاق الثقافية والشبكة الثقافية الدولية من أجل فلسطين، تحدث فيها الدكتور عبد الكريم حبلص وادارها الاعلامي عماد العبسي، في قاعة المؤتمرات في الرابطة بحضور النائب ايهاب مطر ممثلا بيحيى حداد، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني عبد الناصر المصري، ممثل الجماعة الإسلامية احمد البقار، مسؤول المنتدى القومي العربي فيصل درنيقة، ممثل حركة فتح فهد عساف، ممثل حركة حماس مهدي عساف، الرئيس المؤسس لكشافة الغد عبد الرزاق عواد وأصدقاء وناشطين وإعلاميين.
بداية النشيد اللبناني والنشيد الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان ومن ثم كلمة ترحيبية للعبسى تلاه حبلص الذي قال: “المهمة الأساسية لندوتنا اليوم هي تقويض الأسس التي قامت عليها الدعاية الصهيونية بأن مملكة إسرائيل القديمة كانت امبراطورية واسعة في أوائل العصر الحديدي، وتوسعت في عصر الملك سليمان”.
أضاف: “يقع على عاتق هذه الندوة مهمة فك الرابط الذي عقده الباحثون والمؤرخون التوراتيون بين إسرائيل القديمة وإسرائيل الحديثة، لأن استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية مرهون إلى حد كبير باستعادتهم لتاريخهم الماضي وتحريره من قبضة الدراسات التوارتية. إن الهجرات الأولى إلى القدس وما حولها كانت نهاية العصر الجليدي الرابع (5000) ق.م. وكانت من شبه الجزيرة العربية بفعل الجفاف”.
واشار الى ان “اليبوسيين هم أول من سكن فلسطين والقدس تحديدًا، وهم الذين أعطوها اسم أورسالم على اسم إلههم سالم. وبعد ذلك سكنها الكنعانيون، وأقاموا فيها حضارة متقدمة عمادها البنيان المتطور وتجارة واسعة وصناعة على درجة من الرقي، خاصة صناعة الزجاج. ثم هاجر إليها الآراميون والفلسطينيون، وكان اليهود الإسرائيليون آخر من هاجر إليها، وكانوا عبارة عن قبائل بدوية مترحلة، ثم استطاعوا إقامة دويلة بسيطة حوالي سنة 1200 ق.م. بفعل دعم المصريين لهم بسبب مصاهرة الملك سليمان للفرعون”.
ونوه بأن “هذه الدويلة انهارت أمام الجيوش الأشورية والبابلية ولم تعد موجودة منذ سنة 500 ق.م. حتى عصر قيام دولة إسرائيل الحديثة. وإن كل الدعاية لإسرائيل القديمة هدفه التبرير لوجود إسرائيل الحديثة وهذه الفكرة تعاني من مأزق تاريخي كبير ولا تستطيع أوروبا تجاوزه”.
وفي الختام أكد المجتمعون “مواصلة التحركات الاحتجاجية ضد هذا الكيان الصهيوني الغاشم وأدواته وداعميه”.
==== ن.ح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook