ضغوط أميركيّة لتأخير مؤتمر باريس لإعادة الإعمار

كتب محمد بلوط في” الديار”: لودريان حدد موقف فرنسا ورغبة الاليزيه في بذل الجهود اللازمة للوقوف الى جانب لبنان ودعمه، مشيرا الى ان باريس عازمة على استضافة مؤتمر دولي لاعادة الاعمار، لكن هذا الامر يتطلب تحقيق خطوات عديدة، منها ما يرتبط بالاصلاحات، ومنها ما يتعلق باستكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف النار والقرار ١٧٠١. ولم يتطرق الى تحديد موعد المؤتمر الذي سيحدد لاحقا، لكن المصادر استنتجت انه لن يكون قريبا بانتظار توفير كل شروط نجاحه وحشد اكبر حشد دولي له. ويسود الاعتقاد ان هذا الموضوع سيكون على رأس المحادثات التي سيجريها الرئيس عون مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .
ويخشى مصدر نيابي بارز من ان تكون اسباب التريث والانتظار مرتبطة ايضا باسباب اخرى، ابرزها الضغوط التي تمارسها واشنطن لتأخير المباشرة في وضع ملف اعادةالاعمار على سكة التنفيذ، والامساك بهذه الورقة للضغط على لبنان، ومبادلتها بمطالب وشروط اميركية – “اسرائيلية”، منها تشكيل لجان تفاوض ذات طابع امني وديبلوماسي بين لبنان و “إسرائيل”، لمناقشة مسألة الحدود ومسائل اخرى، وتكريس اجواء تمهد للتطبيع بين لبنان والعدو.
ويضيف المصدر النيابي ان هناك قلقا متزايدا لدى لبنان، بسبب تعثر الديبلوماسة اللبنانية في السعي لدى الولايات المتحدة والدول المؤثرة، من اجل التدخل الجاد لوقف الاعتداءات “الاسرائيلية”، واستكمال الانسحاب “الاسرائيلي” من الجنوب.
ويلفت المصدر الى ان الضغوط الاميركية التي تمارس على لبنان، تترافق مع تصريحات ومواقف لمسؤولي الادارة الاميركية، تؤكد اطلاق ادارة ترامب يد العدو “الاسرائيلي” في ممارسة المزيد من اعتداءاته بحجة ضرب حزب الله، وتلزيمه ازالة وجود الحزب جنوبي الليطاني، بحجة عدم قدرة وتقاعس الجيش اللبناني القيام بهذه المهمة. ويشمل الضوء الاخضر الاميركي “لإسرائيل” ايضا، القيام بضربات شبه يومية خارج الجنوب، وتحديدا على البقاع والحدود مع سورية، بحجة استهداف مراكز ومواقع لحزب الله، بالاضافة الى منع تهريب السلاح له عبر سورية .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook