آخر الأخبارأخبار محلية

أورتاغوس عائدة إلى بيروت باتجاهات حاسمة ولودريان يربط المساعدات بتنفيذ الشروط

عشية زيارة يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الى فرنسا في 28 الحالي للقاء نظيره الفرنسي الرئيس ايمانويل ماكرون، حط المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت، حيث التقى المرجعيات السياسية وكان الوضع جنوباً وإعادة الإعمار وعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان محور المباحثات.










وأكد الرئيس عون، للمبعوث لودريان الذي استقبله في بعبدا بحضور السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، انه سيبحث مع الرئيس ماكرون في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وفي تعزيز العلاقات اللبنانية – الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة. ولفت الى ان موضوع الإصلاحات يأتي في أولوية اهتماماته بالتوازي مع إعادة إعمار البلدات والقرى التي دمرها القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، مشيراً الى ان العمل سيتواصل من اجل إعادة الثقة في الداخل اللبناني، ومع الخارج لا سيما مع وجود فرص متاحة، لذلك تجب الاستفادة منها وابرزها الدعم الفرنسي للبنان والتحرك الذي يقوده الرئيس ماكرون في هذا الاطار.

وتناول البحث الوضع في الجنوب، فأشار الرئيس عون الى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية خلافا للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي، فضلاً عن استمرار احتلال التلال الخمس وعدم إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين الذين احتجزتهم إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، لافتا الى ضرورة عمل رعاة الاتفاق على الضغط على إسرائيل للالتزام به حفاظاً على صدقيتهم، وضمانا لتنفيذ ما اتفق عليه لإعادة الاستقرار ووقف الاعمال العدائية. وتطرق البحث الى الوضع على الحدود اللبنانية – السورية.

وجاء في افتتاحية” الاخبار”: عقد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل إلى بيروت لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وعدد من المسؤولين، عشية زيارة عون غداً لباريس التي تجري اتصالات لعقد مؤتمر لدعم لبنان وعملية إعادة الإعمار.

وفي ما يتعلق بالملف الجنوبي، يبدو أن للفرنسيين رأيهم عشية جولة لنائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس تحملها إلى لبنان وكيان العدو بعد عيد الفطر، حاملة رسائل بضرورة موافقة لبنان على تشكيل لجان سياسية لمعالجة نقاط الخلاف مع إسرائيل.

وفيما كانَ لافتاً «صمت» لودريان وعدم إدلائه بأي تصريح، قالت مصادر مطّلعة إنه «استفسر عن عدة نقاط، أهمها موقف لبنان من الطرح الأميركي وكيف ستتعامل بيروت مع هذا الاستحقاق»، كما «نصح المعنيين بعدم الالتفاف على قرار وقف إطلاق النار، لأن الدول المانحة لن توافق على أي خطوات استثمارية كبيرة من دون ضمان بيئة آمنة لهذه الاستثمارات، ما يعني أن على لبنان أن ينفّذ ما هو مطلوب منه على الحدود مع إسرائيل في ما يتعلق بالأنشطة العسكرية»، فضلاً عن «تنفيذ السلطة الجديدة الإصلاحات الهيكلية المطلوبة».

وكتبت” النهار”:تمهّد جولة لودريان لزيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون غداً الجمعة لباريس في زيارة ذات طابع خاص تستمر يوماً واحداً وتمهد لزيارة دولة يقوم بها عون لاحقاً، ، ويرافق الرئيس الجمعة وزير الخارجية والمغتربين جو رجي، على أن تتركز محادثات الرئيس اللبناني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ملفي الوضع الحدودي مع إسرائيل والمؤتمر الذي تتهيأ باريس لعقده حول إعادة الإعمار. كما أن أركان الحكم يستعدون لزيارة صارت مؤكدة، وفق المعلومات لنائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس في بداية نيسان المقبل مهّدت لها اتصالات عدة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزير الخارجية مع المسؤولة الأميركية عن ملف لبنان وإسرائيل. وعلم أن أورتاغوس ستأتي مزودة “بجدية كبيرة وحاسمة” في التعامل مع ملف النزاع اللبناني- الإسرائيلي انطلاقاً من تفعيل وساطة إداراتها بقوة للاقتراحات الثلاثة التي سبق لأورتاغوس أن طرحتها في ملفات النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل وملف الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل وملف الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل. وستضغط مهمتها الجديدة على لبنان لبتّ موقفه من التفاوض على مستوى ديبلوماسي وهو الأمر الذي لا يزال لبنان يتحفظ عنه بل يرفضه.  
وكتبت” نداء الوطن”: بدا واضحاً أن الأوروبيين لديهم معلومات عن استمرار الاندفاعة الأميركية في ملفات الشرق الأوسط، ويعتمدون “دبلوماسية شرسة” لتقطيع كل أذرع إيران وبالوسائل كافة، وتأتي مسألة سلاح “حزب الله” في لبنان ضمن الأولويات. وتالياً لا يمكن الحديث عن إعادة إعمار أو حتى عن مؤتمرات للدول المانحة إن لم يشعر الأميركيون بأن خطوات ملموسة قد أقدمت عليها الحكومة اللبنانية. ولعل الكلام عن موعد في منتصف الصيف لمؤتمر في باريس للمساعدات الاقتصادية، إشارة أو مهلة معقولة لتبيان الاتجاهات الداخلية في ملفات عدة.
اضافت “نداء الوطن” أن اللقاء الذي جمع لودريان بعون تناول بداية زيارة الرئيس إلى فرنسا، وتحدث لودريان عن أهمية قيام لبنان بالإصلاحات، فرد الرئيس مؤكداً أن الإصلاح مطلب داخلي قبل أن يكون مطلب المجتمع الدولي، والتعيينات بداية لهذا المشوار الذي لا تراجع عنه. من ثم تطرق لودريان إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 فأكد عون أن لبنان ملتزم تطبيقه لكن على إسرائيل الانسحاب من كل أراضي لبنان وحل ملف الأسرى، واستمرار الاحتلال يضرب عمل اللجنة الخماسية ويضع مصداقية الدول الراعية للاتفاق على المحك. وتحدث عون عن أهمية إعادة الإعمار لأن هناك مواطنين بلا منازل ولبنان يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي في هذا الملف.
وكتبت” اللواء”:ان لودريان ابلغ الرئيس عون ان فرنسا تعلّق امالا كبيرة على العهد والحكومة وهي تتابع ارتياح الشعب اللبناني لمسار العهد لا سيما في مقاربة الاصلاحات، معتبراً ان الفرصة مؤاتية الان لتحقيق هذه الاصلاحات بوجود الدعم الدولي لها.

وعندما تطرق الرئيس عون الى ضرورة وضع حد للإعتداءات الاسرائيلية وإلزام اسرائيل بإتفاق وقف اطلاق النار، اكد لودريان ان الوضع مدار متابعة فرنسية واميركية وهناك اتصالات دائمة تجري بهذا المجال.
اضافت” اللواء”: ان زيارة الرئيس عون الى باريس الجمعة والتي يرافقه فيها وزير الخارجية يوسف رجّي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس زياد طعان، تستمر 24 ساعة فقط، تتخاللها خلوة مع الرئيس الفرنسي ماكرون وغداء عمل تتخالله محادثات حول كل المواضيع لا سيما مؤتمر الدعم الدولي للبنان. وقد يعود عون الى بيروت في مساء الجمعة او صباح السبت.

ووفق المعلومات فان التنسيق بين دول المجموعة الخماسية وتحديداً بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية كان ماثلاً في جوانب من جولة لودريان أمس، إذ أفيد أن لودريان شجّع من التقاهم من المسؤولين اللبنانيين على إعطاء جواب حول الطرح الأميركي بشأن المفاوضات وإبداء إيجابية لجهة تقديم اقتراح وعدم البقاء في مربع السلبية.
كما أكد لودريان دعم فرنسا المستمر للبنان ولتحقيق الاستقرار فيه، وأثنى على خطاب القسم لرئيس الجمهورية والرؤية التي تضمنها بشأن لبنان، وعلى جديّة عمل الحكومة اللبنانية، منوهاً بأهمية الحفاظ على الزخم الدولي الذي واكب العهد الجديد وتشكيل الحكومة، من خلال تنفيذ الإصلاحات اللازمة والحفاظ على وحدة اللبنانيين، وذلك من أجل تعزيز ثقة المجتمع الدولي والعربي بلبنان وجذب الاستثمارات إليه. وشدّد على أن فرنسا تقدم كل الدعم للبنان بما يتعلق بالمساعدات لتحسين الوضع وتثبيت وقف إطلاق النار في الجنوب.
وذُكر أن لودريان وجّه رسالة إلى المسؤولين اللبنانيّين قال فيها: “أنتم أفضل حكومة مرّت على لبنان والرهان كبير عليكم فقوموا بالإصلاحات لأنّ الظرف مناسب”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى