حزب الله يستكشف الحدود من الناقورة إلى القُصَير
تحاذي الضفة الشمالية لنهر الليطاني. وإذ نفى «الحزب » علاقته بالعملية،فإنّ بعض المحللين يعتقدون أنّ توقيتها وسياقها السياسي يرجحان أنّها علىالأقل تحظى بتغطية “الحزب “.
على أرض الواقع، ما قام به «حزب الله » هو محاولة استكشاف الحدود معسوريا ثم مع إسرائيل، من القصير وجرود الهرمل- عكار شرقاً وشمالاً إلى رأسالناقورة جنوباً، لعلّه يستطيع تغيير شيء في المعطيات والمسار الذي تتّجه إليهالأمور سريعاً. بل إنّه يستكشف «حدوده » هو، أي حدود اللعبة التي ما زالتمتاحة أمامه. لكنه لم يحقق النتائج التي يرتجيها.
ولذلك، سيكون عليه إما ابتكار خطط جديدة، وإما الرضوخ لمستلزمات الاتفاقالذي أبرمه هو نفسه مع إسرائيل، برعاية أميركية، بكل ما فيه من التزامات.وعلى الأرجح، ما تقوم به مرجعيات الحكم هو أنّها تتجنّب المواجهة المبكرةالساخنة مع «الحزب »، ما دام خيار التسليم للدولة لم ينضج لديه. وهي تعتقدأنّ مسار الأمور سيدفع به تلقائياً إلى الوفاء بما تعهد به. وفي منطق أركانالحكم أنّ تحقيق هذه الأهداف بطريقة طوعية وسلمية ومضمونة، ولو استغرقذلك
أشهراً عدة، يبقى أفضل من مغامرة الاستعجال ومحاولة تحقيقها بأكلافباهظة، علماً أنّ النتائج في هذه الحال ليست مضمونة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook