لمواجهة أمراض شبكية العين.. ابتكار قطرة تبطئ فقدان البصر – DW – 2025/3/24

في إنجاز كبير يمثل أملًا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفقدان البصر، تمكن باحثون في المعاهد القومية للصحة NIH بالولايات المتحدة من تطوير محلول للعين يبطئ الفقدان التدريجي لحاسة البصر.
وتحتوي القطرة على مادة مشتقة من بروتين موجود في العيون معروف باسم “العامل المشتق من الظهارة الصبغية PEDF”، والذي يساعد على تجديد الخلايا في شبكية العين، وفقًا لموقع ديلي ساينس العلمي.
ويشير الباحثون إلى أن القطرة لا تعتبر علاجًا ولكنها تساعد لدى الإصابة بأمراض الشبكية التنكسية. وتقول أستاذة البروتينات بالمعهد الوطني للعيون والمشاركة في الدراسة، دكتورة باتريشيا بيسيرا: ”تُظهر هذه الدراسة أن قطرات العين القائمة على بروتين PEDF يمكن أن تبطئ تقدم مجموعة متنوعة من أمراض الشبكية التنكسية، بما في ذلك أنواع مختلفة من التهاب الشبكية الصباغي Retinitis pigmentosa والتنكس البقعي المرتبط بالعمر AMD”.
وعلى الرغم مناختلاف العوامل المتسببة في أمراض الشبكية التنكسية، وجد العلماء أنها ترتبط بطفرات ومتغيرات جينية ومستويات مرتفعة من الإجهاد الخلوي تتسبب في فقدان خلايا الشبكية لوظيفتها تدريجيًا، بحسب موقع المعهد القومي للعيون في الولايات المتحدة.
والمقصود بالإجهاد الخلوي هو تغيرات تحدث للخلايا في محاولة لحمايتها من ضغوط يتعرض لها الجسم، مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أو التسمم أو التلوث أو غيرها. ويؤدي الفقدان التدريجي للخلايا البصرية المستقبلة للضوء، بفعل الإجهاد الخلوي، إلى فقدان البصر في نهاية المطاف.
وأجرى الباحثون تجاربهم على حيوانات المختبر حيث حصلت فئرات مصابة بمرض يشبه التهاب الشبكية الصباغي على القطرة الجديدة H105A مرة واحدة يوميًا على مدار أسبوع.
ووجد الباحثون أن الفئران احتفظت بما يصل إلى 75 بالمئة من المستقبلات الضوئية وكان لديها استجابات قوية للضوء بشبكية العين.
كما أجرى الباحثون تجربة على خلايا بشرية، ليجدوا أن القطرة تساعد أنسجة الشبكية البشرية للعيش مدة أطول في مواجهة مستويات عالية من الضغط الخلوي.
ويأمل الباحثون في إجراء تجارب سريرية على البشر قريبًا للمساعدة في الحفاظ على الخلايا البصرية لأطول فترة ممكنة لحين نجاح العلم في التوصل لعلاج نهائي فعال لأمراض الشبكية التنكسية.
د.ب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook