الحكومة : لا شيء معي الّا كلمات؟

Advertisement
حقّنا كمواطنين أن نعلم. حقّنا أن تصارحنا السلطة بخطّة واضحة في مسألة السلاح كي نحاسبها على أساس ما تعهّدت به. هناك من سيقول إنّ استخدام الجيش ضدّ الأصوليّين يقود البلاد إلى حرب أهليّة. بالحقيقة، الحروب الأهليّة تندلع عموماً في الدول الضعيفة، ولا شيء يضعف الدولة، بل يلغي علّة وجودها أساساً، بقدر السلاح غير الشرعي. حصر السلاح بيد السلطات الشرعيّة شرط السلم الأهلي، والحرب الأهليّة الحقيقيّة هي استمرار الستاتيكو الحالي إلى ما لا نهاية.
الأكيد أن لا حلّ ممكناً لمشاكلنا ما بقي سلاح هؤلاء. تالياً، كلّ من يعطي الأولويّة اليوم لأيّ مسألة غير السلاح غبي مفيد. وكلّ من يحلم بانتعاش اقتصادي ومساعدات خارجيّة في ظلّ السلاح واهم. وكلّ مسؤول يكتفي بهجاء السلاح من دون أن يتحرّك لشطبه من المعادلة على الأرض مشبوه. والتأييد الشعبي المشروط للعهد لن يستمرّ طويلاً لو بدا أنّ حكومته الأولى ترندح مع ماجدة الرومي: لا شيء معي الّا كلمات.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook