الوكالة الوطنية للإعلام – التيار النقابي المستقل: لتأجيل انتخابات الهيئة الادارية لرابطة متقاعدي الثانوي شهرين

وطنية – اعتبر “التيار النقابي المستقل” في بيان، أن “هذه السلطة وأحزابها دأبت منذ ثلاثين سنة وأكثر وانصياعًا لاملاءات صندوق النقد الدولي على ضرب دولة الرعاية الاجتماعية والاجهاز على تقديماتها التي تتجسد بثلاثة أسس وهي الراتب الثابت الذي يؤمن عيشة كريمة، التعاونية التي تقدم الخدمات الطبية والاجتماعية من أجل الحفاظ على صحة الأساتذة والموظفين وصون كراماتهم والأساس الثالث فهو التقاعد المريح للذين خدموا المجتمع لأكثر من ثلاثين سنة وحمايتهم من العوز والاذلال”.
وأشار الى انه “قبل عشر سنوات، استطاعت الروابط، متسلحة بالقرار النقابي المستقل، مواجهة هذه السلطة، وحمت تقديمات دولة الرعاية الاجتماعية بل وعززتها. بدأ الانهيار والتفريط بالمكتسبات التي كلفت نضالًا مريرًا، عندما هيمنت أحزاب السلطة على كل الروابط وحوّلتها إلى أدوات طيِّعة بيدها، فتدهور الراتب الثابت إلى أقل من ١٠% مما يتقاضى الأستاذ او الموظف فتحول الأستاذ إلى مياوم، أما التعاونية فكانت على كف عفريت مع هذه الروابط التي، في بداية سنة ٢٠٢٣، طالبت برعاية وزير التربية بابدال التعاونية بشركات التأمين الخاصة لتأمين الأساتذة العاملين دون عوائلهم خلال دوام العمل فقط، علمًا أن هذه الشركات ترفض تأمين كبار السن، لكن انتفاضة الحقوق والكرامة حمت التعاونية، وعززت تقديماتها التي كان يفترض النضال الدؤوب لرفعها الى المستوى الذي كانت عليه قبل الانهيار. لكن التقاعد أصبح في مهب الريح حيث خسر المتقاعد أكثر من ٨٠% من القيمة الشرائية لراتبه عندما أقرت هذه السلطة بدل الإنتاجية للعاملين، وحرمت المتقاعدين منه، علمًا أن ذلك ليس إلا تعويضًا هزيلًا للتضخم الذي أصاب كل الناس مما يعني أنه حق للجميع، لافتا الى ان ذلك حصل والروابط تصفق لهذه السلطة وتشكرها، وكأن المتقاعدين لم يكونوا منتجين طيلة أكثر من ٣٥ سنة. وخلال هذه السنوات العشر العجاف تحرك التيار النقابي المستقل متسلحًا بالأساتذة والموظفين المستقلين وبالقرار النقابي المستقل ليؤكد أن الحل لا يكون الا بسلسلة رتب ورواتب عادلة (التيار النقابي المستقل وضع في شباط ٢٠٢٤ سلسلة عادلة تنصف الجميع) وتعزيز التعاونية وحماية نظام التقاعد وتعزيزه”.
وطالب “أمام هذا الانهيار الكبير، باستعادة الروابط وتحريرها من هيمنة أحزاب السلطة لتستعيد دورها النقابي الحر وتستعيد القرار النقابي المستقل”.
ورأى انه “بعد انهيار العمل المطلبي والنقابي وتدميره على مدى ١٠ سنوات والسبات المخيف حيث عشعش العنكبوت في مراكز هذه الروابط، تعود فلول أحزاب السلطة لتطبِق عليها بأساليب غير نقابية وغير ديموقراطية. لقد تفاجأ المتقاعدون منذ أيام عدة بالدعوة لانتخاب رابطة لمتقاعدي الثانوي. بينما كانت قيادة الرابطة في غربة عن المتقاعدين منذ أكثر من ثلاث سنوات، وغالبيتهم اذا لم نقل كلهم لا يعلم مع من وأين يسدد اشتراكه او أين ينتسب، فتبين أن قيادة الرابطة تسعى إلى تهريب الانتخابات ومنع غالبية المتقاعدين من المشاركة مما يحرمهم المشاركة في القرارات المصيرية التي تخص حياتهم كما ويمنعهم من محاسبة من أوصلوهم الى هذا الدَرَك”.
وأشار الى أنه “حرصًا منه على أصول العمل النقابية وديموقراطيتها، يطالب بتأجيل انتخابات الهيئة الإدارية لمدة شهرين ليتمكن المتقاعدون المنتسبون من دفع اشتراكاتهم والمتقاعدون الجدد الانتساب، تحديد أماكن قبول الدفع والانتسابات في كل محافظة او عبر صناديق دفع الأموال (OMT , BOB…..).، تمديد مهلة الترشح للهيئة الإدارية وتقديم التقرير المالي والتقرير الإداري طِبْقًا للأصول المرعية الإجراء في كل الروابط والنقابات والجمعيات”.
==== و.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook