آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – جمعية “نهضة المرأة البقاعية” أحيت عيد الأم في دير الأحمر

وطنية- بعلبك- أقامت جمعية “نهضة المرأة البقاعية” احتفالا لمناسبة “عيد الأم”، في المركز الرسولي الأبرشي في بلدة دير الأحمر، برعاية راعي أبرسية بعلبك- دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيسة الجمعية ريما برقاشي، وفاعليات ثقافية وروحية وبلدية واختيارية واجتماعية.

رحمة

وتحدث المطران رحمة، فقال: “الأم أهم مدرسة بالكون، فهي المدرسة الأساس، تسهر على راحة أبنائها ورعايتهم على حساب صحتها، وكان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت الناشطة الأميركية آنا جارفيس ذكرى لوالدتها، وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترفا به في الولايات المتحدة وتحقق ذلك عام 1914.أما أول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحافي المصري الراحل علي أمين حيث طرح في مقاله اليومي فكرة إطلاق على أحد أيام السنة يوم الأم، ليكون عيداً في مصر وبلاد الشرق، وتم اختيار 21 آذار لأنه موعد بداية فصل الربيع بما يمثل من عطاء”.

وتابع: “كرامة المرأة وحقوقها تصان بموجب القوانين، لذا يجب تحديث القوانين في لبنان لمنح المرأة كامل حقوقها وأدوارها”.

وأشار إلى أن “المرأة تمتاز بحنانها وإنسانيتها، ربما إذا تولت هي السلطة السياسية في الدول، يسود في العالم الحنان والمحبة والسلام، لأن المرأة ليست عنيفة كالرجل، ولا تشجع على الحروب وترفض قتل الناس”.

وحيا “كل من عمل في جمعية نهضة المرأة البقاعية، وأنا على يقين بأن هذه الجمعية ستنبض بالحياة مجددا برئاسة السيدة ريما برقاشي، ونحن إلى جانبك”.

ورأى رحمة أن “لبنان الذي يسمى سويسرا الشرق ويتباهى بحضارته، للأسف ما زال فيه الكثير من السيدات اللواتي يعانين من القهر والظلم في مجالات عدة، ولا يسمح لهن بالقيام بدورهن الفاعل في المجتمع. فالمرأة نصف المجتمع، وإذا نهضت المرأة ولعبت دورها، ينهض المجتمع ويزدهر ويتقدم”.

برقاشي

وبدورها أشارت برقاشي إلى أن  “جمعية نهضة المرأة البقاعية، ولدت من إلهام عظيم وعزم لا يلين، على يد السيّدة الفاضلة الملهمة عبيرِ كيروز بو صليبي، التي أصغت إلى صوت الروحِ القدس، واستندت إلى ثقافتها العميقة وخبرتِها الواسعة، فأسست هذه الجمعية لا تحديا للرجلِ، بل رفضا للجهل، ومحاربة للظلم، وصرخة بوجه كلّ عنف ودونية تمارس بحق المرأةِ”.

وتابعت إنَّ “نهضةَ المرأةِ لا تعني صراعا مع الرّجلِ، ولا سعيا لمنافسته، بل هي دعوة عميقة لكل امرأة لترفع عينيها عن المقارنات العقيمة، وتنظر إلى ذاتها بعيون الحقيقة، لترى ما تملكه من قوة وفرادة ورؤية”

وأردفت: “نحن، في هذه الجمعية، نؤمن بأن المرأة البقاعية التي عرفناها دوما قوية، معطاءة، صامدة، تستحق أن تنصف، لا بالامتيازات الفارغة، بل بفرصة عادلة لنفض غبار الموروثات الخادعة عن فكرها، والانطلاق نحو دورها الحقيقي في بناء مجتمع أكثر عدلا وإنصافا ورقيا. فنهضة المرأة هي نهضة المجتمعِ بأسرِه، لأنها ليست نصفه فحسب، بل قلبه النابض وعقله المفكر وروحه المتجددة”.

 وأدارت الإعلامية ماستيكا خوري نصّار اللقاء الذي تخلله مداخلات لكل من الدكاترة: جوزافين زغيب، معتز غدار، وكورين قيامة.

وقدم المهندس أنور القزح 100 شتلة صنوبر، وزعت على الحضور تخليدا لقضية المرأة، التي هي كما هذه الأشجارِ، تترسّخ جذورها في الأرض، وتعانق بفروعها السماء، لِتعطي وتثمر وتظلل الأجيال القادمة.

====================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى