آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الديار: العدو يتذرع بصواريخ مجهولة لتوسيع اعتداءاته ووضع لبنان تحت النار الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان وحزب الله ينفي علاقته ويقف خلف الدولة تعيين حاكم مصرف لبنان ينتظر الحسم الداخلي والخارجي… ووزير الدفاع الى دمشق قريبا؟

وطنية – كتبت صحيفة الديار تقول: لم يكن العدو الاسرائيلي بحاجة امس لاية ذريعة من اجل مواصلة اعتداءاته على لبنان، ومحاولة الاطاحة باتفاق وقف النار وفرض ايقاعه على طريقة تطبيقه. ويكفي الاشارة في هذا المجال الى انه نفذ ما يزيد عن 1500 اعتداء وخرق منذ اعلان الاتفاق كما عبر الرئيس نبيه بري في تصريحه. ويكفي ايضا ان هذا العدو ما زال يحتل اجزاء من المناطق الحدودية الجنوبية بحجة اصراره على الاحتفاظ بنقاط استراتيجية خمس.

 

العدو يستغل اطلاق صواريخ مشبوهة لشن عدوان واسع

استغل العدو امس اطلاق بضعة صواريخ من منصات بدائية من الاراضي اللبنانية باتجاه الاراضي الحدودية الفلسطينية المحتلة، نفى حزب الله مسؤوليته عن اطلاقها، ليشن سلسلة غارات جوية على العديد من القرى والبلدات والمناطق الجنوبية ادت الى استشهاد 4 مواطنين وجرح 15 اخرين معظمهم في تولين.

وترافقت هذه الغارات مع اطلاق قادة العدو سلسلة تهديدات بتوسيع الاعتداءات على لبنان لتطاول بيروت كما عبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس بان المطلة مقابل بيروت، محملا الحكومة اللبنانية المسؤولية.

ورغم مسارعة لبنان الرسمي على ارفع مستوى الى تاكيد الالتزام بوقف النار واجراء التحقيقات والاجراءات اللازمة بشأن اطلاق الصواريخ المشبوهة والمجهولة، بدا واضحا ان العدو تصرف وكأنه كان ينتظر مثل هذا العمل لينفذ المزيد من اعتداءاته وتهديداته في اطار ابقاء لبنان تحت النار لفرض شروطه خارج اطار تنفيذ بنود اتفاق وقف النار وتنفيذ روزنامته الخاصة ضد لبنان واستقراره.

 

الجيش كشف المنصات البدائية

ومنذ اللحظة الاولى سارع الجيش اللبناني لتنفيذ مسح واسع للمنطقة التي اطلقت منها الصواريخ. واعلن في وقت قصير في بيان له العثور على 3 منصات صواريخ بدائية في المنطقة الواقعة شمالي نهر الليطاني بين كفرتبنيت وارنون النبطية وعمل على تفكيكها. وواصل اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع واجرى التحقيقات حول الحادث التي تؤكد وفقا لاكثر من مصدر ان الجهة المنفذة ليست حزب الله، لا سيما ان الحزب الذي نفى علاقته بما حصل، لا يستخدم مثل هذا الاسلوب البدائي.

 

عون يحذر من ضرب مشروع انقاذ لبنان

وبالتزامن مع الاجراءات الميدانية للجيش اصدر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون موقفا واضحا وحاسما عبر فيه عن موقف لبنان تجاه ما حصل، مؤكدا «ادانة محاولات استدراج لبنان مجددا الى دوامة العنف».

واعتبر ان ما حصل امس في الجنوب وما يستمر منذ 18 شباط الماضي من عدم التزام بحرفية اتفاق وقف النار «يشكل اعتداء متماديا على لبنان وضربا لمشروع انقاذه الذي اجمع عليه اللبنانيون».

ودعا القوى المعنية في الجنوب كافة لا سيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق تشرين الثاني والجيش الى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي اية تداعيات وضبط اي خرق او تسبب يمكن ان يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة.

وطلب من قائد الجيش اتخاذ الاجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين والتحقيق لجلاء ما حصل.

 

اتصالات على ارفع مستوى

وعلمت «الديار «من مصادر مطلعة ان اتصالات مكثفة جرت على ارفع مستوى بين المسؤولين اللبنانيين ومع اللجنة الخماسية وجهات دولية لتدارك الموقف والعمل على عدم استغلال العدو لما حصل من اجل توسيع عدوانه وانفجار الموقف.

 

بري: اسرائيل هي المستفيد الاول والاخير لجر المنطقة للانفجار

وأصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري موقفا مماثلا دعا فيه الجيش اللبناني والسلطات القضائية والامنية وكذلك لجنة مراقبة وقف النار الى المسارعة لكشف ملابسات ما حصل، مؤكدا «ان المستفيد الاول والاخير من جر لبنان والمنطقة الى دائرة الانفجار الكبير هي اسرائيل التي خرقت القرار 1701 وبنود اتفاق وقف اطلاق النار باكثر من 1500 خرق حتى الان في وقت التزم لبنان ومقاومته بشكل كلي بكل مندرجات هذا الاتفاق».

وجدد دعوة جميع اللبنانيين والقوى السياسية الى وجوب «تنقية الخطاب السياسي والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والعسكرية والامنية».

 

سلام يحذر من جر البلاد الى حرب جديدة

وبدوره حذر رئيس الحكومة نواف سلام من «تجدد العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية لما تحمله من مخاطر جر البلاد الى حرب جديدة تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين».

وطالب الامم المتحدة «بمضاعفة الضغط الدولي على اسرائيل للانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل لما يشكله هذا الاحتلال من خرق للقرار الدولي 1701 وللترتيبات الخاصة بوقف الاعمال العدائية».

 

حزب الله ينفي علاقته: ملتزمون بوقف النار ونقف خلف الدولة

واسقط حزب الله في بيان له الذرائع الاسرائيلية، ونفى اي علاقة له باطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الاراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا «ان ادعاءات العدو الاسرائيلي تاتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان، والتي لم تتوقف منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار».

وجدد تاكيد التزامه باتفاق وقف النار، وانه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير.

وكان الحزب ابلغ ألرئيسين عون وسلام عدم علاقته باطلاق الصواريخ، مؤكدا الالتزام بموقفه المعروف وبوقف اطلاق النار. ونقلت وكالات الانباء عن مسؤول اسرائيلي ان السلطات الاسرائيلية لم تحدد بعد الجهة التي اطلقت الصواريخ.

 

مصدر سياسي: الوقائع والدلائل تؤكد عدم علاقة الحزب

وقال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار»: ان الحزب التزم منذ اعلان اتفاق وقف النار بالاتفاق المذكور، ولم يرد على كل الاعتداءات الاسرائيلية شبه اليومية تاركا الامر للدولة اللبنانية. وان ما تبين بعد ان كشف الجيش اللبناني عن المنصات البدائية التي اطلقت منها الصواريخ يتنافى مع اسلوب الحزب وقدراته اذا ما اراد الرد على العدو ، وان كل الوقائع والدلائل تؤكد عدم علاقة حزب الله باطلاق الصواريخ».

واضاف المصدر «ان الحزب يملك كل الجرأة كما اعتاد على الاعلان عن عملياته من دون تردد، وان الامكانيات التي يملكها تتنافى مع الاسلوب الذي سجل امس وفي اوقات سابقة وتبين انها من جماعات لا تنتمي للحزب».

ولفت الى ان الحزب لا يعلق عادة على مثل هذه الحوادث والاعمال، لكنه حرص امس على اصدار بيان نفي واضح وحاسم لاسقاط كل الحجج الذرائع لاستمرار الاعتداءات الاسرائيلية».

 

تهديدات قادة العدو

وكان قادة العدو قد سارعوا فور حادث اطلاق الصواريخ الى اطلاق الاتهامات والتهديدات ضد لبنان وبادر وزير دفاع العدو للتهديد بان يطاول الرد بيروت مقابل المطلة.

وبعد قصف مدفعي لبعض المناطق الجنوبية في اطراف ارنون وكفرتبنيت وكفركلا وحولا ومركبا صدر عن رئيس حكومة العدو نتنياهو بيان جاء فيه انه اصدر تعليمات للجيش للعمل بقوة ضد عشرات الاهداف في لبنان، محملا الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يحدث على اراضي لبنان.

وفي ضوء ذلك شن طيران العدو حوالي عشرين غارة على بلدات ومناطق جنوبية عديدة ومنها على مرتفعات اقليم التفاح وقرى في قضاء النبطية واخرى حدودية. واستشهد 4 مواطنين وعدد من الجرحى في تولين بالاضافة الى وقوع اصابات في بلدات اخرى.

وادعى جيش العدو ان الغارات استهدفت منصات صواريخ ومقر قيادة لحزب الله.

وبقيت اجواء التوتر والحذر تسود الجنوب.

وكان الناطق باسم قوات اليونيفيل اندريا تيننتي اعلن ان القوات الدولية تشعر بقلق بالغ. واضاف «اننا نحث جميع الاطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ اي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، خصوصا في ظل تهديد ارواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الاشهر الاخيرة».

 

تعيين حاكم المصرف ينتظر الحسم

من جهة اخرى لا يزال مصير تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان عالقا وسط المعلومات المتوافرة حول استمرار الخلافات والتداخلات الداخلية والخارجية حول التسمية من بين بعض الاسماء المطروحة.

وفي حين توقع وزير المال ياسين جابر في حديث له امس حسم تعيين الحاكم الاسبوع المقبل، قال مصدر مطلع لـ»الديار «ان المعلومات المتوافرة حتى امس تفيد بان هذا الموضوع لم يحسم، وان اختيار الاسم ما زال موضع نقاش وبحث للمفاضلة بين ثلاثة اسماء مطروحة كما بات معلوما وهي: كريم سعيد، جهاد ازعور، وسمير عساف.

وتضيف المعلومات، وفق غير مصدر، ان الرئيس عون ما زال يميل الى تعيين كريم سعيد بينما يرغب رئيس الحكومة نواف سلام بتعيين الوزير السابق جهاد ازعور.

وحتى الامس استمرت الاتصالات والمشاورات على الصعيد الداخلي ومع الخارج لحسم هذا الامر باسرع وقت ممكن لا سيما بعد الغاء جلسة مجلس الوزراء اول امس بسبب الخلافات حول التسمية.

 

زيارة لودريان

وامس كشف مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي ينتظر وصوله الى بيروت بعد غد الثلثاء سيبحث هذا الموضوع مع المسؤولين اللبنانيين في اطار مناقشة موضوع متابعة الاصلاحات التي تحرص باريس على انجازها باسرع وقت ممكن.

وقال المصدر انه ليس سرا ان فرنسا تدعم تعيين سمير عساف حاكما لمصرف لبنان، لكن يبدو ان عساف كما ابلغ مؤخرا اكثر من مصدر انه لا يرغب بتولي هذه المسؤولية، وبالتالي فان المفاضلة تكاد تكون محصورة بين سعيد وازعور.

واضاف المصدر ان زيارة لودريان غير محصورة بموضوع حاكمية مصرف لبنان بطبيعة الحال، بل تشمل بحث متابعة مواضيع اساسية مطروحة ابرزها متابعة موضوع الاصلاحات وحث الحكومة على تسريع الخطوات المطلوبة في هذا المجال لفتح الباب اما السعي الجاد لتقديم الدعم والمساعدات للبنان.

ويضاف الى ذلك ان لودريان سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين الوضع في الجنوب وتنفيذ كامل بنود وقف النار والتطورات الاخيرة بعد تصعيد الامس.

وبطبيعة الحال، ستتناول الزيارة المرتقبة للرئيس عون الى باريس في 28 الجاري الخطوات التي يمكن القيام بها على ضوء نتائجها.

 

التعيينات الادارية: تحتاج للوقت والعبرة في التنفيذ

وعلى صعيد التعيينات الادارية بعد اقرار مجلس الوزراء الالية الجديدة لها، قال مصدر وزاري لـ»الديار» امس «ان هذا الموضوع وضع على السكة بجدية، لكنه يحتاج الى بعض الوقت باعتبار ان الالية المذكورة تفترض اجراءات وخطوات تتعلق بالترشيحات والتقييمات قبل انتقالها الى طاولة مجلس الوزراء».

واضاف المصدر «هناك اولويات ستؤخذ بعين الاعتبار، ومن المنتظر ان تتم التعيينات على دفعات».

والمعلوم ان الية التعيينات الجديدة التي صيغت اكثر من مرة قبل اقرارها تستند الى الالية التي وضعها الوزير السابق محمد فنيش في العام 2010 واعتمدت سابقا، لكن تنفيذها ساده ثغرات بسبب التجاذبات والمحاصصة.

واعتمدت الالية المذكورة على اشراك مجلس الخدمة المدنية مباشرة بالعملية، وكذلك تعتمد الالية اليوم على هذا الامر مع لجان وخبراء مختصين. لكن هناك تساؤلات مطروحة دائما حول سلامة التنفيذ.

ويبرز في التعديلات التي ادخلت تباين حول نقطة اساسية هي ان الية فنيش كانت تقضي طرح الوزير المختص ثلاثة اسماء لكل مركز شاغر منها اسمان مطروحان من اللجنة المختصة ومجلس الخدمة المدنية، بينما الالية الجديدة تقضي بفتح باب الترشيحات واجراء التقييمات قبل وضع جدول هذه العملية على ان يرفع الوزير المختص كل الجدول الى مجلس الوزراء لمناقشته على طاولته، الامر الذي يفتح الباب امام اختيار اي اسم من اللائحة دون التقيد بمندرجات الجدول ويترك المجال امام الكتلة الوزارية اما اختار او فرض اي اسم تعتمده. ويبقى تامين الشفافية مرتبطا بالابتعاد عن التجاذبات والمحاصصة، والعبرة دائما في التنفيذ.

الوضع الحدودي مع سوريا وتوقع زيارة وزير الدفاع لدمشق؟

على صعيد اخر تستمر اجواء الترقب والحذر على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا في ضوء ما جرى مؤخرا، لا سيما ان عملية معالجة الوضع في المنطقة لم تكتمل فصولها في ضوء تهجير الاف العائلات اللبنانية من القرى الحدودية بسبب الاعتداءات التي تعرضت لها من مسلحي هيئة تحرير الشام.

وفي هذا المجال يواصل الجيش اللبناني اجراءاته الاحترازية على الحدود وفي المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات في المنطقة. وقد اغلق مزيدا من المعابر غير الشرعية، واعلن امس اغلاق اربعة معابر غير شرعية في منطقتي مشاريع القاع والقصر – الهرمل على الحدود اللبنانية- السورية.

وقال مصدر مطلع لـ «الديار» امس ان الاجواء لا زالت غير مستقرة، وان هناك خطوات اتفق مبدئيا القيام بها تتعلق بتشكيل لجان امنية وفنية لبنانية وسورية لضبط الوضع بشكل كامل على الحدود في المنطقة.

وتوقع المصدر وفق المعلومات المتوافرة لديه ان تجري قريبا اتصالات مباشرة اخرى بين القيادات الامنية للبلدين في اطار متابعة هذا الموضوع، مشيرا الى زيارة محتملة قريبا لوزير الدفاع ميشال منسى لدمشق لبحث ودفع عملية تشكيل هذه اللجان ومناقشة الوضع الحدودي بشكل عام وقضايا امنية تهم البلدين ومسألة المعابر.

 

====


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى