آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: صواريخ “لقيطة” كادت تعيد إشعال الحرب… وجنبلاط يحذّر الدروز

وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: قُرعت طبول الحرب لساعات، وتصدّر المشهد الجنوبيّ واجهة الأحداث على الساحة الداخلية مرّة جديدة. فبعد حوالي ثلاثة أشهر على إعلان وقف إطلاق النار الذي لم يتوقف العدو الإسرائيلي عن خرق بنوده طيلة الفترة الماضية، وجد اللبنانيون أنفسهم في مرمى النيران مجدداً، بعد أن أُطلقت قذائف صاروخية “مجهولة النّسب”، من الجنوب باتجاه مستوطنة المطلّة، في ذريعة استغلتها إسرائيل لشن فصلٍ دموي محدّث ضدّ البشر والحجر.

 

رسالة مبطنة… وخشية من أتون حرب جديدة

وفيما لم تتبنَ أيّ جهة عملية إطلاق الصواريخ حتّى الساعة، إلّا أنَّ لبنان الرسمي سارع إلى تدارك الأمور منعاً للتصعيد، غير أن إسرائيل سارعت للتهديد بقصف بيروت، مقابل قصف المطلة، حسب ما جاء على لسان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

هذه العملية شكّلت خدمةً للاعتداء الإسرائيلي، وفق ما يشير الصحافي والباحث السياسي علي حمادة، واصفاً الصواريخ بـ”اللقيطة” التي تُدرك المشروع الإنقاذي للبلاد، معتبراً أننا أمام محاولة لتوريط لبنان في جولة عنف جديدة قد تجرّ الكثير من الويلات على الشعب اللبناني في الجنوب وربما خارج نطاقه.

وإذ رأى حمادة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ الجهة التي تقف خلف هذه الرسالة التي أتت بعد أقلّ من اثني عشر ساعة على مواقف صارمة لجهة ثلاثية جيش شعب مقاومة، والتي قال رئيس الحكومة نوّاف سلام بأنها أصبحت من الماضي، إضافةً إلى قوله بأنَّ لبنان لن يحظى باستثمارات عربية ما دام السلاح موجود من خارج الدولة والشرعية، لفتَ إلى أنَّ الرد أتى بطريقة ملتوية، من جهة لا تريد أن تدخل في عباءة الدستور والشرعية اللبنانية، باستخدام العامل الفلسطيني وربما بعض الاشخاص من خارج التركيبة التقليدية، كما الأدوات البدائية التي لا تقدّم ولا تأخر، حسب تعبيره.

حمادة أشار إلى أنَّ هذه العملية تُعدّ استهدافاً واضحاً لعهد الرئيس جوزاف عون ولحكومة الرئيس نوّاف سلام، كما لأكثرية اللبنانيين الذين يريدون طي صفحة الحرب والحروب السابقة بشكل نهائي بعد كلّ المغامرات التي دمرت البلد بأهله وحجره.

 

إدانات رسمية ودعوات للتهدئة

تزامناً، وعلى وقع الغارات المكثّفة التي شهدتها البلدات الجنوبية في الساعات الماضية والتي أدّت إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، جدّد لبنان الرسمي دعواته لمنع التصعيد وتلافي أي تداعيات وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة، حسب ما ورد في بيان رئاسة الجمهورية.

وإذ أدان الرئيس عون “محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف”، نفى “حزب الله” علاقته بإطلاق الصواريخ، مؤكداً التزامه باتفاق وقف النار ووقوفه خلف الدولة اللبنانية ‏في معالجة هذا التصعيد الصهيوني ‏الخطير على لبنان.

بالتوازي، دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى المسارعة لكشف ملابسات ما حصل، مؤكداً أن المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة الى دائرة الإنفجار الكبير هي اسرائيل ومستوياتها الأمنية.

بدوره، حذّر رئيس الحكومة نواف سلام من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، مشدداً على “ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم”.

 

جهود دبلوماسية على خط لجم العدوان

إلى ذلك، تكثفت الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد، حيث أجرى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي إتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية والأجنبية وعدد من المسؤولين بهدف الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، واحتواء الوضع الخطير، فيما يبقى على الدولة اللّبنانية بأجهزتها الأمنية والعسكرية بذل الجهد في تحقيق جديّ وشفاف لمعرفة الملابسات وإعلان نتيجته أمام الرأي العام، كما العمل على إثبات أنّها المسؤولة لوحدها عن قرار الحرب والسلم وعن تحرير الأرض والدفاع عن لبنان، خصوصاً وأنَّ اللّبنانيين شبعوا حروباً وأهلكهم الدمار.

 

جنبلاط يحذّر من الفخ الإسرائيلي

إقليمياً، وبينما يستمرّ المشروع الصهيوني بغية سلخ الموحدين الدروز عن محيطهم وانتمائهم العربي تحت حجج واهية تمثلت بحمايتهم، خدمةً لأطماع إسرائيل التوسيعية، حذّر الرئيس وليد جنبلاط من الوقوع في الفخ، إذ أنه في اللحظة التي نحوّل فيها الدين إلى قومية، نلتقي فورًا بالمشروع الصهيوني الذي أرفضه جملة وتفصيلًا.

جنبلاط لفت إلى مشروع الدولتين، متسائلاً أين الدولتين وأين ستكون الدولة الثانية؟، مشيراً إلى أن الدولة الثانية لن تقوم، لأن الدولة الثانية هي إزالة الوجود العربي الفلسطيني والمسيحي والإسلامي في القدس وسامراء، ووضعهم في شرق الأردن.

وإذ ذكّر جنبلاط بأنه تم في السابق تهجير دروز فلسطين، وكان عددهم آنذاك عشرة آلاف، إلى سوريا وإلى جبل العرب، لأن القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بيهودية الدولة لا يعترف بوجود مكان للعربي سواء كان فلسطينيًا أو في غزة أو الضفة أو الجليل، معتبراً أنَّ اليوم هناك إمبراطورية بني صهيون ولن يبقى فلسطيني في غزة.

 

====


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى