السفارة الهندية نظمت ندوة عن تقنيات ومنهجيات التدريس الحديثة

وطنية – نظمت سفارة الهند، لمناسبة عيد المعلم، ندوة عبر الإنترنت حول موضوع “تقنيات ومنهجيات التدريس الحديثة” بمشاركة معلمين هنود ولبنانيين في مؤسسات مختلفة في لبنان، بمشاركة رئيس البعثة بالانابة سانديب غروفر وموظفين آخرين من السفارة.

تحدث في الندوة كل من مديرة مركز ايليت للثقافة والتعليم في طرابلس الدكتورة إيمان كمالي، الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية في الجامعة اللبنانية الأميركية البروفسور بسام لحود، الأستاذة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ديغامبر باترا، المعلمة في مدرسة الجالية الأمريكية (ACS) بريتي بهاتيا، وأرسلت الأستاذة المساعدة في كلية الفنون الجميلة والعمارة رئيسة قسم الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ريما صعب، فيديو بهذه المناسبة تم عرضه في الندوة عبر الإنترنت، في حضور عدد من الطلاب اللبنانيين من مركز ايليت في طرابلس.

غروفر
واعتبر غروفر أن “المعلمين يلهموننا بطرق عدة للقيام بعمل جيد والنجاح في الحياة، من خلال منحنا هدفا يجعلنا في النهاية مواطنين صالحين في العالم”. ورأى أن “التكنولوجيا ساعدت كثيرا خلال جائحة كوفيد المستمرة، حيث انتقل الطلاب والمعلمون إلى الفصول الدراسية عبر الإنترنت ولم يحضروا المدارس شخصيا. وقد شجع هذا الجميع على استكشاف المزيد من طرق نقل التعليم من خلال الوسائل السمعية والبصرية”.

وأشار إلى أن “المدارس والجامعات والكليات في كل أنحاء العالم تتعاون لتصميم وابتكار تقنيات جديدة لنقل التعليم. ومن أجل تعزيز الأفكار الجديدة وتطويرها، يلعب تبادل الطلاب والمعلمين بين المدارس والجامعات والكليات المختلفة في العالم دورا رئيسيا.

كمالي
من جهتها، قدمت كمالي دراسة وافية وشاملة حول تقنيات وأساليب التدريس المعتمدة حديثا، والتي تعتمد على النشاط وتركز على المتعلمين، وتشركهم بالكامل في عملية التعلم. واقترحت، بناء على دراسة أجراها البروفسور راندي أ.إنجل من جامعة بيتسبرغ والبروفيسور فيث ر. كونانت من جامعة كامبريدج، نموذجا من أربعة مبادئ لتعزيز المشاركة التأديبية المثمرة في مجتمع من المتعلمين في الفصل الدراسي.

ولفتت إلى أنه “خلال العامين الماضيين ، شهدنا تحولا في التعلم، والذي حدث خلال جائحة كوفيد -19، حيث تغير التعلم من التعلم وجها لوجه إلى التعلم الافتراضي، بالإضافة إلى التحول المقابل في استخدام التكنولوجيا والوسائط والتصاميم والنماذج والتقييمات المستخدمة في التعلم عن بعد”.

وخلصت إلى أن “التعليم هو حاجة الساعة، ومع تغير كل مجالات الحياة، شهد التعليم أيضا، بسبب إدخال التكنولوجيا إلى جانب طرق التدريس المبتكرة، ثورة جذرية”.

لحود
وشارك لحود تجربته في الهند، والثقافة الهندية والمطبخ واللغات والتنوع في الهند أثناء عمله كأستاذ زمالة برعاية ICCR في عام 2017 في كولكاتا.

باترا
بدوره، تحدث باترا عن تقنيات ومنهجيات التعليم الحديثة التي تغيرت مع التكنولوجيا والبنية الاجتماعية. وأشار إلى أنه “من بين الأدوات الجديدة، يتم استخدام التدريس عبر الإنترنت، وyoutube، وclickers، وMoodle، وPowerpoint، والمحاكاة وما إلى ذلك على نطاق واسع في وسيلة التدريس الحديثة”. وذكر أن “التدريس التقليدي كان إلى حد كبير إحدى الطرق التي يقدم فيها المعلم المعلومات والنظريات، ومع ذلك، فإن طرق التدريس الحديثة تشجع طرقا متعددة للمشاركة، حيث يتجادل الطلاب ويتناقشون ويدرسون في منظور مختلف”.

وأشار إلى أن “التعليم الليبرالي هو أحد الأساليب الرئيسية في التعليم الجامعي والجامعي الحديث حيث يتم التأكيد على فهم فلسفة الإنسانية والنظام الاجتماعي والعقلانية العلمية في نهج متعدد التخصصات”. ولفت إلى أن “تقنيات التدريس الحديثة توفر مجالا كافيا للابتكار والبحث والكتابة الإبداعية، والأخلاق، وتطوير المهارات الخاصة، وما إلى ذلك حيث يمكن للطالب استكشاف الانضباط المتبادل والانتقال بسهولة إلى مسار آخر يجده أكثر متعة وإثارة وبالمثل، وإمكانات التعلم التفاعلي المتنوعة مثل التعلم الجماعي، والتعلم القائم على المشاريع والتعلم التعاوني والتعلم القائم على البحث، والتلاعب، وما إلى ذلك، تجعل التدريس الحديث أكثر مهارة وإثراء من الناحية الأخلاقية.

وقدمت بهاتيا مع زميلتها مادوميتا عرضا تضمن فلسفة ريجيو إميليا – بحث قائم على نهج تعليم الطفولة المبكرة. من بين أمور أخرى ، تحدثت أيضا عن فلسفة رابندرانات.

================= و.خ