الوكالة الوطنية للإعلام – الديار: «اسرائيل» ابلغت لجنة «وقف النار» مواصلة الهجمات في كل لبنان

الحوادث على الحدود اللبنانية السورية مقدمة لنشر القوات الدولية
المعلمون الى الإضراب الاثنين ودعوات عمالية لتصحيح الرواتب والتقديمات
وطنية – كتبت صحيفة “الديار” تقول:
القرار الإقليمي والدولي محصور باعطاء «ابر مورفين» في ظل معادلة «الانهيار ممنوع والخروج من الأزمة مؤجل» وهذا ما يؤشر إلى بقاء الستاتيكو الحالي حتى انقشاع الصورة الكبرى وما يقرره لبنان بشان الدخول في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، وحسب مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات واعمال لجنة وقف اطلاق النار، فان اسرائيل ابلغت أعضاء اللجنة استمرارها في أعمال القصف في كل المناطق اللبنانية عندما تشعر بوجود خطر ما، ولا استثناءات لاي منطقة حتى للضاحية الجنوبية والمدن اللبنانية، كما ان الهدف الاسرائيلي من التصعيد ايضا، ضرب القطاع السياحي على أبواب الصيف وعرقلة عودة المغتربين اللبنانيين ومنع المصطافين العرب من العودة الى لبنان بعد رفع معظم الدول العربية حظر السفر إلى هذا البلد.
هذا المسار يعرفه حزب الله وعزز إجراءاته الامنية، وله جملة من الملاحظات على أداء وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي الذي لايتوانى عن شن الهجمات على حزب الله في اجتماعاته الخارجية والداخلية الرسمية، داعيا الى تسليم سلاح حزب الله شمال الليطاني كمدخل لاستقرار لبنان ودون ذلك فان الاوضاع الامنية لن تتغير مطلقا، وهذا ما استدعى ردا عنيفا من عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي ّ على مواقف وزير الخارجية.
كلام نواف سلام
لكن البارز، ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام لمحطة العربية، بان صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري الذي حصر موضوع السلاح بيد الدولة، وهذا الأمر لن يتحقق بين ليلة وضحاها، مؤكدا أن الافرقاء السياسيين يعملون ضمن هذا التوجه، واعتبر سلام، ان معادلة جيش ـ شعب ـ مقاومة اصبحت من الماضي.
كلام سلام استدعى ردا من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وقال لرئيس الحكومة : انت رئيس حكومة بلد حررته المقاومة… شطبها يعني شطب لبنان، ولولا صمود شباب المقاومة في وجه الجيش الاسرائيلي لما بقي وطن وسيادة، وان إدارة البلد بهذه الطريقة تضعنا امام كارثة داخلية.
ودعا الشيخ قبلان رئيس الحكومة الى العمل والابتعاد عن الخطابات التهويلية.
اضراب المعلمين
الحكومة اللبنانية حتى الان «مكربجة» في إجراءاتها، والمهلة التي اعطتها النقابات والجمعيات للحكومة للبدء بمعالجة الامور الاجتماعية شارفت على الانتهاء مع اعلان روابط المعلمين الرسميين الإضراب التحذير يوم الاثنين ودعوة الجمعيات العمومية للانعقاد لاعلان الإضراب المفتوح ردا على قرار وزيرة التربية ريما كرامة بالغاء بدل الإنتاجية واستبدالها بتعويضات المثابرة مما ادى الى تقليص حجم الإنتاجية الى النصف، كما يستعد موظفو المصالح المستقلة الى خطوات تصعيدية، وطالب موظفو القطاع العام بتحسين رواتبهم والتقديمات، والا العودة الى الإضراب خلال الأيام القادمة.
وفي موضوع التعيينات، فان ما جرى حتى الان ل ايبشر بنهج مغاير، والخلاف الاميركي ـ الفرنسي على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان واضح، رغم ان القرار النهائي سيكون لواشنطن ولن تغير زيارة لودريان اي شيء، فالوصاية اميركية حتى اشعار اخر.
اما بالنسبة للالية الإدارية وبنودها الـ ٩ التي اقرت للتعيينات، فهي مخالفة للدستور حسب مرجع قانوني لان الطائف اعطى الوزير الصلاحيات المطلقة في عمل وزارته، وهو من يقترح الاسماء ومجلس الوزراء يقوم بالتعيين، والمجلس الدستوري ابطل مفعول اللجان في عهد حكومة حسان دياب لأنها تمس بصلاحيات الوزير، واي طعن بالالية سيؤدي الى وقف العمل ببنودها.
بالمقابل، صدرت في معظم الوزارات تعاميم حملت تعيينات وتشكيلات ومناقلات إدارية قام بها الوزراء الجدد، وابرزها كان في مطار رفيق الحريري الدولي.
الاوضاع الامنية ونشر القوات الدولية
الى جانب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، يتقدم ايضا الهاجس الامني على الحدود اللبنانية السورية من جهة الهرمل في ظل معلومات عن توجه اممي لنشر القوات الدولية على طول الحدود اللبنانية السورية من العريضة حتى منطقة المصنع اللبناني لضبط الحدود وسد اي منفذ يمكن ان يستفيد منه حزب الله، وفي المعلومات، ان المخطط المرسوم للحدود حاليا يقضي بتصعيد الاشتباكات من قبل هيئة تحرير الشام، وتوجيه الاتهامات لحزب الله بالتدخل في المعارك، مما يعطي المبررات لاسرائيل للقصف، وصولا بعدها الى نشر القوات الدولية، علما ان الطرح ليس جديدا، وفي موازاة ذلك، فان كاميرات المراقبة البريطانية عادت للعمل بشكل طبيعي على الحدود وتسجل أدق التفاصيل.
اما بالنسبة للاوضاع في الشمال وتحديدا طرابلس، فالتركيز الارهابي على طرابلس مكشوف وواضح، مع معلومات مؤكدة عن محاولات الارهابي شادي المولوي المطلوب الى الدولة اللبنانية تحريك بعض الخلايا الارهابية في الشمال، وفي المعلومات، ان المولوي شوهد في دمشق مؤخرا ويتولى الان مسؤولية الشمال اللبناني من قبل هيئة تحرير الشام.
بالمقابل، ترأس رئيس الجمهورية اجتماعا امنيا حضره قادة الأجهزة العسكرية لبحث الاوضاع الامنية في البلاد، كما زار قائد الجيش رودولف هيكل الرئيس بري، واكد خلال اجتماع عسكري، العمل على بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ومواصلة تطبيق القرار 1701. فيما دعا الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي الى اجتماع في منزله لفاعليات طرابلس، حضره ايضا قادة الأجهزة الأمنية في الشمال لمناقشة الموضوع الأمني في طرابلس وانتشار السلاح المتفلت والحوادث المذهبية ونزوح عدد لاباس به من العائلات العلوية من الساحل السوري الى جبل محسن ويعيشون ظروفا صعبة.
بالمقابل، تستمر الخروقات الاسرائيلية وعمليات القصف واطلاق النار على القرى الامامية المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة دون اي إجراءات للجنة وقف اطلاق النار سوى تسجيل الاعتداءات، بينما يعاني العائدون من ظروف مناخية ولا اقسى، ولولا حزب الله وامواله للناس لتامين ايجارات سنوية لوقعت الكارثة الكبرى، وتجاوزت نسب الأموال التي دفعها حزب الله الـ 800 مليون دولار، وما زالت عمليات الدفع متواصلة في ظل غياب شامل لكل مؤسسات الدولة وعدم القيام باي إجراءات لاصلاح الطرقات وتقديم بعض الخدمات.
الاوضاع الدرزية
في آخر التطورات المتعلقة بالشان الدرزي، بدات التحضيرات لزيارة وفد درزي من مشايخ فلسطين المحتلة برئاسة موفق ظريف الى الجانب السوري في الجولان، ولم يعرف بعد اذا كان الوفد سيزور السويداء ولقاء الشيخ حكمت الهجري الذي جدد رفضه لمسودة الدستور الجديد برئاسة احمد الشرع، داعيا الى قيام نظام يحظى بثقة كل السوريين، فيما اكد شيخ عقل الطائفة الدرزية سامي ابي المنى تمسك الدروز في بلاد الشام بثوابتهم العربية والاسلامية خلال الإفطار الذي أقيم في دار الطائفة الدرزية في بيروت بحضور الرؤساء الثلاثة والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook