الوكالة الوطنية للإعلام – اللواء: التضامن الرئاسي يتعزز وسلام: البيان الوزاري طوى صفحة السلاح

التفاف بقاعي حول الجيش لحماية الأمنين.. وبوادر تحالفات بلدية في كسروان
وطنية – كتبت صحيفة “اللواء” تقول:
أرخت التوضيحات الأميركية على أعلى المستويات، تجاه الوضع في لبنان والقيادات الجديدة المنتخبة،والتغيير الذي يشهده المشهد السياسي، بظلالها الايجابية مع التأكيد المحلي على وحدة الموقف، من القضايا المطروحة، لا سيما مسائل الاحتلال وأداء الجيش البناني وسلاح حزب الله، حيث جاءت مواقف الرئيس نواف سلام لتسدل الستارة عن مرحلة سلفت، معتبراً في حديث «للعربية» أن اسرائيل تتذرع بسلاح حزب الله للبقاء في الجنوب، وعليها الانسحاب الكامل من الجنوب، ونضغط عربياً ودولياً لذلك.
وأكد سلام أن جميع الوزراء يسيرون بالاتجاه نفسه ولكن بسرعات مختلفة، والبيان الوزاري نصّ على بسط سلطة الدولة على كامل لبنان وبقواها الذاتية حصراً مشيراً إلى أن شعار «شعب جيش مقاومة» أصبح من الماضي، وأن البيان الوزاري يحصر قرار الحرب والسلم بالدولة.. ولا خضوع لمساومات واستسلام، معتبراً أن صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري، ومؤكداً أننا بدأنا ورشة مع المانحين لاعادة الاعمار.
وانتقد هدر الفرص وعدم تطبيق الطائف مشيراً إلى أن الجهات الدولية تؤكد أن الجيش يقوم بدور جيد في الجنوب.
وفي حين استمر البحث في الطلب الاميركي- الاسرائيلي تشكيل ثلاث لجان تضم دبلوماسيين إلى جانب العسكريين للبحث في انسحاب الاحتلال من النقاط المحتلة واطلاق سراح المعتقلين والتفاوض على تثبيت الحدود البرية، افادت المعلومات ان الدولة اللبنانية لا تمانع في تشكيلها لكن بعد وقف كل اشكال الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية، وعلى اساس ان يتم التفاوض وفق الآلية التي اعتمدت في ترسيم الحدود البحرية.
وفي جديد المواقف بعد مواقف وزير الخارجية يوسف رجي، ما اعلنه رئيس الحكومة امس لقناة «العربية» : ان «صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاريّ»، وقال: إنّ إسرائيل تتذرع بسلاح حزب الله للبقاء في الجنوب.
وتابع سلام: أن الاستثمارات لن تأتي للبنان طالما هناك سلاح خارج الدولة وأن هناك مسعى لاستعادة ثقة الدول العربية .
وقال: أن الدولة وحدها هي المسؤولة عن أمن الحدود البرية والبحرية والجوية، ونستكمل نشر الجيش في كامل الأراضي اللبنانية.وكلما تعرضت لضغوط سأتمسك بأهدافي أكثر» .
وبعدما ردّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي على وزير الخارجية، رد امس المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على سلام بأن المقاومة هي التي حررت لبنان وتحمي سيادته، معتبراً أن شطب المقاومة يمر بشطب لبنان وسياته معتبراً أن المقاومة هي الضمانة الأسمى للبقاء اللبناني، فإن محاولة إلغاء سلاح المقاومة يعرض لبنان لمخاطر كبيرة داعياً إلى الاستفادة من المقاومة لتعزيز القوة الوطنية بدلاً من إلغائها، معتبراً أن بقاء أي وطني يكون بقوته وليس بخطاباته، وإدارة البلد بهذه العقلية تضعنا بصلب كارثة داخلية.
إفطار مشيخة العقل
وجمعت دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت الرؤساء الثلاثة، والمراجع الروحية في افطار رمضاني.
ودعا شيخ العقل بكلمته إلى النضال الداخلي قادة روحيين وسياسيين، مشدداً على الحاجة إلى الاشقاء العرب والاصدقاء، للنهوض بلبنان من جديد، منارة الشرق ومقصداً لاخوانه العرب.
وشارك في اللقاء الرئيسان بري وسلام، والنائب السابق وليد جنبلاط، والمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والبطريرك يوحنا العاشر اليازجي، وبطريرك الارمن الارثوذكس كيشيشيان ورؤساء الطوئاف المسيحية.
مالياً، حول قضية المودعين، شدد الرئيس نبيه بري: ما من شيء تُجمع عليه القوى السياسية، وخاصة النواب الـ 128، كما يُجمعون على قضية حق المودعين باستعادة ودائعهم.
تحالف البون – القوات
انتخابيا، وعلى مسافة 43 يوما من موعد الجولة الانتخابية البلدية والاختيارية الاولى في الاحد الاول من ايار المقبل، أشار حزب «القوات اللبنانية» والنائب السابق الشيخ منصور غانم البون في بيان الى ان «انطلاقًا من الإيمان بالمبادئ الوطنية التي قامت عليها «القوات اللبنانية»، وانطلاقًا من الثوابت السياسية التي تجمع الشيخ منصور غانم البون بـ»القوات اللبنانية»، وانطلاقًا من تاريخ نضالهما الوطني، وانطلاقًا من حرصهما المشترك على كسروان وأهلها، واستنادًا إلى رؤيتهما الواحدة لمستقبل القضاء وإنمائه وازدهاره، وتأكيدًا على شبك الإرادات وبذل الجهود لتحقيق مصلحة المنطقة وما يصبو إليه أبناء كسروان والفتوح، يعلن الشيخ منصور البون وحزب القوات اللبنانية تحالفهما في الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة في جميع بلدات وقرى كسروان الفتوح، والتزامهما التعاون في هذا الاستحقاق بهدف تحقيق أوسع تغيير ممكن نظرًا لأهمية دور المجالس البلدية والاختيارية في السهر على أولويات الناس.
موقف الجيش
وفي سياق المواقف من الوضع الجنوبي، أكد وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى خلال لقائه نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، أن «الجيش اللبناني حاضر في كل الاستحقاقات المعنية بالدفاع عن الحدود اللبنانية في أي ظرف، وأن الدور حاليا هو للتفاوض من أجل إنسحاب العدو الإسرائيلي من كل الأراضي التي يحتلها. أما بالنسبة للبقاع، فالجيش يقوم بواجبه في الدفاع عن القرى والبلدات وحماية الأهالي، وسنتابع المفاوضات مع الجانب السوري لتثبيت التهدئة ومنع تكرار الحوادث».
كما عقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل في اليرزة اجتماعا استثنائيا، حضره أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، تناول فيه آخر التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي وشؤون المؤسسة العسكرية، وزودهم بالتوجيهات اللازمة في ظل المرحلة الراهنة.
وتوجه قائد الجيش إلى الضباط بالقول: أعدكم بأن يبقى الجيش على قدر التحديات، وأن يعمل على بسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة، ومواصلة تطبيق القرار 1701، بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، ومواجهة الاعتداءات والخروق المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي. أولويتنا هي ضمان السلم الأهلي في مختلف المناطق اللبنانية، والحفاظ على الأداء الاحترافي للجيش، إلى جانب مراقبة الحدود وضبطها. سنحافظ على الجهوزية القصوى ولن نتهاون مع أي تعرض للمؤسسة.
إسرائيل سنبقى ونراقب
ومن الجانب المحتل، زعم مصدر إسرائيلي أنّ «بقاء قواتنا في النقاط الخمس في لبنان يتوافق مع آلية المراقبة لوقف اطلاق النار». وقال المصدر الإسرائيلي لقناة «العربية»: سنبقى في لبنان حتّى التأكد من سيطرة الجيش اللبناني بنسبة 100%.
وقال: سنعمل على منع تسلح «حزب الله»، ولن نكتفي بدور المراقبة.
وتابع المصدر الإسرائيليّ: اننا نُراقب ما يحدث في سوريا، وسنبقى في مناطق التماس.
في الإطار عينه، أكد مصدر دبلوماسي لقناة «الحدث» أن إسرائيل لن يكون لديها قواعد اشتباك مع حزب الله، مشيرا الى أن العمل العسكري سيكون الحل. وشدد على أن إسرائيل ستعمل على منع تمويل حزب الله ونقل الأموال له.
ورأى : إن «الجيش اللبناني يحاول السيطرة على بعض المناطق بالجنوب ولا يعمل في أخرى.
وميدانيا، اطلقت قوات الجيش الاسرائيلي مساء امس، النار على سيارة المواطن م.ي، على الطريق الداخلية بين كفركلا – العديسة، ما ادى الى اصابته بجروح عدة. وجرى نقله إلى مستشفى «النجدة الشعبية «في النبطية للمعالجة.
واطلقت قوات العدو في تلة الحمامص رشقات رشاشة بإتجاه محيط التلة.
التفاف جماعي حول الجيش
في البقاع، عقد أهالي الهرمل وفعاليتها مؤتمراً طالب فيه المجتمعون بالوقوف وراء الجيش اللبناني وتعزيزه لتوفير الحماية للمواطنين في قراهم الحدودية مع سوريا.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook