الوكالة الوطنية للإعلام – نداء الوطن: واشنطن تطالب لبنان باعتماد جدول زمني لنزع سلاح حزب الله

عون: المرحلة أمنية بامتياز … وسلام: “الثلاثية” أصبحت من الماضي
وطنية – كتبت صحيفة “نداء الوطن” تقول:
تحرّك الموقف الرسمي أمس بشكل لافت لجهة العمل على تطبيق التزامات لبنان الدولية والعربية في آن. وأتى في هذا السياق، كما علمت “نداء الوطن” الاجتماع بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وقادة الأجهزة الأمنية لإعطائهم التوجيهات اللازمة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، خصوصاً أن المرحلة أمنية بامتياز. كما أتت المواقف التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وأكد فيها أن “صفحة سلاح “حزب الله” انطوت بعد البيان الوزاري، وشعار “شعب جيش مقاومة” أصبح من الماضي”. فهل أتى هذا التحرك على أعلى مستوى في السلطة التنفيذية من فراغ؟
عتب أميركي على الرئيسَين
تفيد أوساط وزارية عبر “نداء الوطن”، أن الدوائر الرسمية تبلغت من الولايات المتحدة الأميركية التي تترأس لجنة وقف إطلاق النار، موقفاً، اعتبرت فيه واشنطن أن “حزب الله” ليس فقط لا يلتزم تطبيق قرار وقف إطلاق النار، بل يعمل عكسه”. ولفتت الإدارة الأميركية إلى “أن “الحزب” يسعى مجدداً إلى التسلّح وإعادة ترتيب صفوفه، ما يعني أن لبنان لا يمكن أن يحصل على أي مساعدات قبل أن تتحمل الدولة مسؤولياتها بموجب هذا القرار”. وأعربت الولايات المتحدة عن تأييدها لاعتماد لبنان جدولاً زمنياً يتم بموجبه نزع سلاح “حزب الله”. وأبدت “عتباً على رئيسَي الجمهورية والحكومة لعدم أخذهما بالاعتبار هذا الجدول”.
رئيس الجمهورية ومحاور أمنية ثلاثة
في العودة إلى اجتماع الرئيس عون وقادة الأجهزة الأمنية، فقد تطرقوا، وفق معلومات “نداء الوطن” إلى الوضع الأمني في البلاد “حيث سينصب تركيز الأجهزة على محاور ثلاثة أساسية:
المحور الأول: وضع الجنوب حيث يستكمل الجيش القيام بمهامه وهناك التزام من لبنان بتطبيق القرار 1701.
المحور الثاني: الحدود الشرقية والشمالية حيث التوجيهات واضحة بضبطها وحمايتها.
المحور الثالث: يتمثل بالوضع الأمني الداخلي. إذ إن الفتنة ممنوعة، كذلك يجب تفعيل العمل لضبط حالة الفلتان واستعادة هيبة الدولة وعودة الأجهزة إلى تفعيل عملها لإيقاف الجرائم المتنقلة”.
الجيش ومواصلة تطبيق القرار 1701
وفي سياق متصل، عقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل في اليرزة اجتماعاً استثنائيّاً، حضره أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة. وتوجه قائد الجيش إلى الضباط بالقول: “أعدكم أن يبقى الجيش على قدر التحديات، وأن يعمل على بسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة، ومواصلة تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – “اليونيفيل”، ومواجهة الاعتداءات والخروقات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي. أولويتنا هي ضمان السلم الأهلي في مختلف المناطق اللبنانية، والحفاظ على الأداء الاحترافي للجيش، إلى جانب مراقبة الحدود وضبطها. سنحافظ على الجهوزية القصوى ولن نتهاون مع أي تعرُّض للمؤسسة”.
سلام والبيان الوزاري
سياسياً، شدد الرئيس سلام في حديث لقناة “العربية” على أن “البيان الوزاري ينص بوضوح على حصر السلاح بيد الدولة والجميع ملتزم بذلك، ولا أحد يعمل في اتجاه معاكس لحصر السلاح بيد الدولة”، معتبراً أن “حصر السلاح بيد الدولة لن يحدث بين ليلة وضحاها”. ولفت سلام إلى أن “إسرائيل تتذرع بسلاح “حزب الله” للبقاء في الجنوب، وهذا البقاء مخالف للقانون الدولي والتفاهمات الأخيرة”. أضاف: “على إسرائيل الانسحاب الكامل من الجنوب ونضغط عربياً ودولياً لذلك، والدولة وحدها هي المسؤولة عن تحرير الأراضي من إسرائيل”. تابع سلام “الاستثمارات لن تأتي إلى لبنان طالما هناك سلاح خارج الدولة وهناك مسعى لاستعادة ثقة الدول العربية”.
وعن أزمة الطائرة الإيرانية، علّق قائلاً: “عملنا بحزم لإعادة فتح طريق المطار بعد رفض هبوط طائرة إيرانية”، مضيفاً: “أجرينا تغييرات واضحة بصورة مطار بيروت وطريقه بفترة قصيرة”. وشدد سلام على الالتزام بألا يكون لبنان ممراً أو منصة تؤثر على أمن دول الخليج.
وعن الحدود اللبنانية – السورية، قال إن انتشار الجيش على الحدود مع سوريا أمّن الاستقرار وعودة المواطنين إلى قراهم مؤكداً أن الدولة اللبنانية وحدها مسؤولة عن ضبط كافة حدودها ومعابرها.
وشدد سلام على أن الدولة وحدها هي المسؤولة عن أمن الحدود البرية والبحرية والجوية، ونستكمل نشر الجيش في كامل الأراضي اللبنانية. ولفت إلى أن يوم الإثنين المقبل سيتم الإعلان عن تعيينات في المناصب الكبرى، و”ستكون هناك آلية جديدة للتوظيف في الدولة بعيداً من المحاصصة”.
ردّ قبلان على سلام
رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على موقف الرئيس سلام من “حزب الله”، فقال في بيان: “أنت رئيس حكومة بلد حررته المقاومة …وشطبها يمر بشطب لبنان وسيادته، ولولا تضحيات الحرب الأخيرة وهزيمة الجيش الأسطورة على تخوم الخيام وباقي القرى الأمامية لما بقي بلد وعاصمة وسيادة واستقلال… ولن يقوى أحد بهذا العالم على شطبها، والحل بالاستفادة من المقاومة عبر السياسة الدفاعية وليس بشطب أكبر قوة سيادية ضامنة للبنان”.
وأفاد مصدر إسرائيلي لقناة “العربية” بأن بقاء القوات الإسرائيلية في النقاط الـ 5 في لبنان “يتوافق مع آلية المراقبة، مشيراً إلى أن الجيش سيبقى في لبنان حتى التأكد من سيطرة الجيش اللبناني بنسبة مئة في المئة”. وأكد المصدر “أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على منع تسلّح “حزب الله” ولن يكتفي بدور المراقبة”.
في الإطار عينه، أكد مصدر دبلوماسي للقناة أنه “لن تكون لإسرائيل قواعد اشتباك مع “حزب الله”، وأشار إلى أن العمل العسكري سيكون الحل”. وشدد على “أن إسرائيل ستعمل على منع تمويل “حزب الله” ونقل الأموال إليه”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook