آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – “الرابطة السريانية” احتفلت بعيد الأم برعاية وزير الإعلام مرقص: العدالة والمساواة بالفعل لا القول

وطنية – المتن – أقامت لجنة المرأة في الرابطة السريانية حفل “برانش”، لمناسبة عيد الأم في فندق “حبتور” في سن الفيل، برعاية وزير الإعلام المحامي بول مرقص، في حضور النائبة بولا يعقوبيان، سفير أرمينيا لدى لبنان فاهان اتابكيان، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك ورئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي في لبنان المطران شارل مراد، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس ميخائيل شمعون، المطران جورج صليبا، النائب السابق مروان أبو فاضل، رئيسة لجنة المرأة في الرابطة السريانية إيميه شمعون والأعضاء وحشد من السيدات والفاعليات والإعلاميين.

بعد تقديم وترحيب من المسؤولة الإعلامية في الرابطة السريانية ديانا إسطفان، تم تكريم السيدة سامية زينو عيسى لعطاءاتها، حيث تسلمت درع الرابطة السريانية من الوزير مرقص.
افرام
وقال رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام:”وأنت في كنف ظلالها عمرا من فرح طالع من حنان، تصلي لها ولكل امهاتنا، ذلك الوفاء الذي لا حد له، انتن أعيادنا الدائمة والبركة والأيقونة ! واسمحوا لي أن أذكر والدتي صوفي أم حبيب معنا ، وإلسي أم ألكسندر الحاضرة في حيث اكون”.
أضاف: “الرابطة السريانية حاضرة في كل ساح، وهي في عامها الخمسين، تحتفل بيوبيلها الذهبي بحراك مذهل: أولا عيد الام معكم تقليد لا نتخلى عنه، ثانيا مهرجان خطابي لسيفو في 20 نيسان حتى لا ننسى ذاكرة لا تموت، وثالثا ندوة عن المطرانين المخطوفين إبراهيم واليازجي في أول ايار بالتعاون مع اللقاء الأرثوذكسي : من حقنا والواجب ان نعرف مصيرهما، ورابعا مؤتمر في 4 حزيران يشارك فيه قيادات من شعبنا في كل العالم ، وخامسا عشاء الرابطة في 5 حزيران والذي طلبنا رعاية فخامة الرئيس جوزف عون له في زيارتنا كقيادة القصر الجمهوري الاثنين الماضي فدعم الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق من ثوابت سياساتنا”.
وتابع: “مؤتمر عالمي حول التنوع والتعدد في الشرق بالتعاون مع مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان في 14حزيران وتحضير فيلم وثائقي عن تاريخنا، وإحياء ذكرى الشهداء السريان في24 تموز لأن دمهم أبقى الجمهورية والوطن”.
وقال أفرام: “أيها الأصدقاء، كل هذا لم يكن ممكنا لولا محبتكم ودعمكم ، ولولا إيماننا رغم كل الظروف الصعبة بأن ليس لنا إلا هذا الوطن، حتى تعود الدولة سيدة حرة ، مع مؤسسات وقضاء، فلا احتلال ولا نزوح ولا توطين ولا سرقة ودائع ولا غياب حلول في الكهرباء والنفايات والمرفأ. ونحن نؤمن أن لدينا مع فخامة الرئيس فرصة حقيقية للتغيير واستعادة الامل”.

ثم رحب بالوزير مرقص: “أيها الوزير الصديق الدكتور مرقص، أهلا بك بيننا، متمنين لك إنجازات تحافظ على الحريات بكل ابعادها ، لكي توقف هذا الجنون من الاحقاد والشحن والتفاهة والسفاهة . حتى يعود لنا وطن الأرز مساحة محبة واستقرار وأمن”.

مرقص
بعدها، ألقى الوزير مرقص كلمة من وحي المناسبة، وقال :”نلتقي اليوم في مناسبة تحمل أبعادا أعمق من مجرد الاحتفال بعيد الأم. إنها لحظة لتكريم المرأة، ليس فقط كأم، بل كركيزة أساسية في بناء المجتمع اللبناني. فالمرأة لم تكن يوما عنصرا مكملا، بل شريكا فاعلا في صوغ مستقبل هذا الوطن، وسط التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهنا جميعا”.
أضاف: “إن عيد الأم ليس مجرد محطة عابرة للاحتفال، بل هو مناسبة للتأمل في الدور الجوهري الذي تلعبه المرأة في مختلف الميادين. من التربية إلى الاقتصاد، ومن النضال الحقوقي إلى المشاركة السياسية”.
وتابع: “لقد أثبتت المرأة اللبنانية أنها قادرة على قيادة التغيير، على الرغم من كل العوائق التي لا تزال تحد من طموحها، وأنا فعلا أناضل بتواضع من أجل حقوق المرأة اللبنانية منذ عام 1996 في المجتمع المدني التي أدرتها لبضع سنين، وصولا إلى تشريعات ساهمت فيها في المجلس النيابي في لجنة المرأة والطفل ولجنة حقوق الإنسان وسواها، والنائبة بولا يعقوبيان الموجودة هنا تعرف الكثير عن هذه النشاطات”.
واردف مرقص :” التمثيل السياسي للمرأة لا يزال دون المستوى المطلوب رغم التمثيل في الحكومة حاليا وفاعلية الوزيرات الموجودات في الحكومة، وقد أعددت قبل أن اتسلم الوزارة مشروع “الكوتا النسائية” سواء في الانتخابات البلدية راهنا أو قبل ذلك في الانتخابات النيابية ولم نفلح، وهناك مبادرات مستمرة في هذا الإطار أستمر في دعمها في الموقع الذي أكون فيه.”
وتطرق مرقص إلى “آلية التعيينات الإدارية التي استغرق إعدادها ساعات عمل طويلة”، وقال :” كنا في الحكومة حرصاء على تمثيل المرأة في التعيينات الإدارية، وسترون مدى حرصنا على تركيز هذه الآلية ضمن الإمكانات القصوى التي يمكن توفيرها، هذه المنهجية التي تعني الشفافية، الاستقامة، الجدارة، الكفاءة من دون تخصيص وظائف لطائفة معينة رغم حرصنا على التوازن الطائفي ولا سيما التنوع بالتمثيل بين الرجال والنساء”.
وقال :” أما في وزارة الإعلام، فندرك أن الإعلام ليس مجرد انعكاس للواقع، بل هو قوة دافعة للتغيير. ومن واجبنا تسليط الضوء على إنجازات المرأة وحضورها كما هو اليوم، وفتح المنابر أمام أصواتها، والتأكيد على أن العدالة والمساواة ليستا مجرد شعارات، بل قيم أساسية لنهضة لبنان”.
أضاف :”ما نصبو إليه هو وطن تكون فيه المرأة صانعة للقرار، شريكة في التنمية، ومحمية بقوانين عادلة لا تميز بين مواطن وآخر. إنها مسؤوليتنا جميعا أن نحمل هذه الرسالة، وأن نعمل على تحويلها إلى واقع ملموس”.
وختم بتوجيه “تحية لكم جميعا، تحية للرابطة السريانية، تحية لكل امرأة تواصل مسيرة التحدي والإبداع. عشتم، عاش لبنان، وعاشت العدالة والمساواة”.
بعد ذلك تسلم الوزير مرقص أيقونة كهدية تذكارية من قبل الرابطة السريانية وتم قطع قالب حلوى بمناسبة عيد الأم.

==================
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى