شريفة: الاسلام والمسيحية جناحان ضروريان لعودة الوطن إلى وضعه الطبيعي

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا خلال خطبة الجمعة إن ” السنة اللهب التي تلف المنطقة وإضطراب العالم من حولنا يحتم علينا عدم الذوبان في الوعود الخارجية  المشابهة للاحلام، بل الاتكال على الجهود الداخلية على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية، وهذا لا يكون إلا بالوحدة الداخلية المتوجة ببناء جسور الثقة  بين المكونات”.

واكد  أن”  الاسلام والمسيحية  جناحان ضروريان لعودة الوطن إلى وضعه  الطبيعي وهو نهج  التقدم والإزدهار، واذا اردناه  أيقونة الشرق هذا يحتاج إلى إستقرار سياسي الذي هو  أساس الإستقرار الشامل ،  أما الكلام التشكيكي بين  أبناء الوطن وإلقاء اللوم على بعضنا لا يَحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا”.

وقال:”إن استنكار  الاعتداءات والقتل التي تقوم به  إسرائيل بإستباحة  الجو والبر والبحر بعدوانية  بربرية لهو أمر ضروري، وغير خاضع لمزيد من البحث، والإعتداء على أهلنا في قرى الهرمل ليس فيه لبس، هناك قرى لبنانية يعتدى عليها من جماعة هيئة تحرير  بحجة منع التهريب وهذا الكلام شماعة لطمس الحقيقة والتغطية على الاضطرابات في الداخل السوري حيث بات واضحا أن التركيز  على الجنوب السوري وإرتكاب مجازر الساحل والاعتداء  على الحدود اللبنانية هي أفعال مخطط لها للتغطية لحرف الانظار عن أرباك وتخبط الادارة الجديدة للحكم”.

وتمنى للعهد الجديد “النجاح بما طرح من عناوين إصلاحية كون فترة السماح  بدأت بالنفاذ، والمواطن منتظر على جمر الغلاء الذي  لم يقتصر عل المدارس والطبابة والاستشفاء بل يكوي في كل الاتجاهات الحياتية”.

كما تمنى للمسلمين والمسيحيين صياما يؤدي إلى الإنفراج  بآثاره العبادية  الإيمانية، والدعاء للوطن بالأمن والأمان والإستقرار لبلد مثقل بالازمات ، والرهان دائما على الجيش اللبناني الوطني صانع معجزة الوحدة الوطنية “.

وفي الختام، أسف “للدول التي تتحامل على اليمن لأنه مع القضية الفلسطينية ويغضون النظر عن المجازر التي ترتكب يوميا بحق أهلنا في غزة”.