آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – روحانا افتتح كنيسة مار يوسف الجديدة في ضهر صربا في عيد شفيعها

وطنية – جونيه – ترأس النائب البطريركي العام على أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا قداسا احتفاليا بمناسبة عيد مار يوسف، مفتتحا بذلك الكنيسة الجديدة التي تحمل اسم مار يوسف ومذبحها في ضهر صربا، في حضور النواب: فريد هيكل الخازن، نعمة افرام، ندى البستاني الخوري، وسليم الصائغ، المطران غي بولس نجيم، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، إضافة إلى المساهمين والمتبرعين في إعادة البناء الجديد وأبناء المنطقة والجوار.  

بعد الإنجيل، ألقى المطران روحانا عظة تناولت خدمته الرعوية منذ تعيينه نائبا بطريركيا على المنطقة وموافقته لمسار هذا الحديث، وقال: “في تتبعي لتاريخ هذه الكنيسة في ماضيها البعيد وحاضرها القريب أجد ذاتي لا أمام صرح ديني وحسب، بل أمام جماعة حية من العلمانيين والعلمانيات المؤمنين بالرب يسوع، وقد أبوا أن يكون إيمانهم مجرد انتماء اجتماعي، بل رسالة إنجيلية تنطلق من جرن العماد الذي فيه اعتمدوا في المسيح فلبسوه جاعلا منهم تلاميذ رسل له، جاعلين من أنفسهم رسلا لكلام الله وتوجيهاته بحسب ما جاء في الكتاب المقدس المرجع الأول والأخير، في تحديد الخير والشر في حياتهم وحياة أولادهم”.

أضاف: “إن جرن العماد يجعل منا على كثرتنا وثقافتنا وتنوعنا أبناء الله ويسوع المسيح، فتسمى إخوة واخوات لبعضنا البعض متساوين بالكرامة الإنسانية التي خلقنا فيها، مبتعدين كل البعد عن أشكال التمييز، التي يقيمها الناس عادة في ما بينهم لأننا في العماد أصبحنا جميعا كما يقول بولس الرسول: واحدا في المسيح يسوع”.

وتابع: “لقد اظهرتم، أيها الأحبة، أبناء هذه الرعية وبناتها، من خلال عملكم الرعوي المشترك، عملا كبيرا في الشراكة بينكم، وأنتم القانون من رعايا بلدات متفرقة، فصح فيكم ما رددته مرارا وتكرارا وفي أكثر من مناسبة. في الرعية، لا نتطلع إلى سجل النفوس، بل إلى سجل العماد الذي يشترك فيه المؤمنون بهوية مسيحية جامعة، فالعماد، هو جواز سفرنا إلى كل بقعة في هذه الدنيا، وهو مفتاح علاقاتنا الإنسانية مع الناس الآخرين الأقربين والبعيدين في سبيل حياة ومستقبل أفضل”. 

وأردف: “من إحدى الدلالات الرمزية على التواصل الروحي بين الكنيسة القديمة والجديدة اليوم، المحافظة على جرن العماد الذي كان موضوعا في الكنيسة القديمة، وتم نقله إلى الكنيسة الجديدة لتكريسه مجددا بالميرون المقدس، بعد أن تولت عائلة مشكورة ترميمه”.  

وشكر لـ”كل العائلات والأفراد الذين ساهموا في تمويل بناء الكنيسة من أبناء المنطقة إلى الذين قدموا قطعة الأرض، والذين خططوا وأشرفوا على التنفيذ ممن عرفت أسماءهم وممن لم تعرف”.

ولفت إلى أن “وراء كل تفصيل في هذه الكنيسة يوجد وجه محب لله والقريب والكنيسة ورسالتها، فالجميع في قلب الله، وهو أب الجميع”،  داعيا إلى “الصلاة من أجل أن تتعزز المحبة في قلوب البشر”.
===================== ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى