آخر الأخبارأخبار دولية

حزب العدالة والتنمية المغربي: هزيمة مدويّة؟


نشرت في:

في جولة الصحافة لهذا الصباح نتناول النتائج الأولى الانتخابات البرلمانية المغربية. إعلان طالبان عن تشكيل حكومة مؤقتة وآخر التعليقات والصفحات الأولى من الصحف التي علقت على الخبر، كما نتطرق إلى محاكمة المتهمين بهجمات باريس 2015 بربطها بهجمات الحادي عشر من سبتمبر كما تناولتها بعض مقالات الرأي.

البداية من نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية نتائج تصدرَها حزب التجمع الوطني للأحرار. حزب العدالة والتنمية يمنى بهزيمة مدوية يعنون موقع هيسبريس محتلا المرتبة الثامنة بعدما تصدر الانتخابات التشريعية في 2011 وفي عام 2016 وقاد حكومتين على التوالي مراهنا على ولاية ثالثة. نتائج هذه الانتخابات تكشف تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الإسلامي خلافا لتصريحات قادته الذين أكدوا أكثر من مرة أنه مازال القوة السياسية الأولى في البلاد وفقا للموقع.

 

في المقابل يتحدث قادة العدالة والتنمية في القدس العربي عن تجاوزات خطيرة وخروقات بالجملة جرت في الساعات الأولى من الانتخابات التي انطلقت صباح الأربعاء. خروقات قالوا في بيان إنها تمت في مناطق مختلفة وبلغت درجة الهجوم والاعتداء على مقر الحزب بمدينة برشيد من قبل أشخاص يتبعون لحزب التجمع الوطني للأحرار. وفي مناطق أخرى بلغت الخروقات درجة تهديد مراقبين من العدالة والتنمية بالاعتداء البدني عليهم وإجبارهم على مغادرة مكاتب التصويت.

مع إعلان طالبان عن تشكيل حكومة مؤقتة نقرأ على الصفحة الأولى للشرق الأوسط تبادل أدوار بين طالبان وخصومها. الأخيرة تشير إلى أن طالبان تستعد لتنصيب حكومتها رسمياً يوم السبت في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي كانت سبب الإطاحة بها من الحكم قبل 20 عاماً. وفيما ضمّت حكومتها الجديدة سجناء سابقين، بينهم 4 كانوا في قاعدة غوانتانامو ومطلوبين أميركياً بتهم إرهاب، كان لافتاً أن عودة هؤلاء إلى الحكم ترافقت مع ما يشبه تبادل أدوار مع أفراد من النظام السابق والذين انتقل الكثير منهم إلى المنافي أو الجبال للمقاومة تتابع الصحيفة.

حكومة طالبان قلق في الغرب و قبول نسبي في عواصم أخرى هو عنوان غلاف العربي الجديد لهذا اليوم. لم تكد حركة طالبان تعلن أسماء الحكومة المؤقتة حتى انقسمت دول العالم بين مرحب بها كبكين وتلك القلقة التي تركت الباب مفتوحا لإمكانية الاعتراف بها لاحقا بناء على أفعالها كأميركا، وأخرى متل الاتحاد الأوروبي الذي وجه انتقادات لاذعة إلى الحركة على تأليف حكومة غير جامعة وتمثيلية كما كانت قد وعدت من قبل.

من خلف التشكيلة الحكومية الجديدة والمثيرة يتوارى من أطلقت عليه طالبان “أمير المؤمنين” الملا هبة الله أخوند زاده تقول العرب اللندنية. الأخير بمثابة المرشد لطالبان الذي يختار كبار المسؤولين ومن بينهم من هم على قائمة المطلوبين للولايات المتحدة الأميركية. تتابع العرب أنه يتمتع بواقعية سياسية لكنه سيحتاج كثيرا إلى احتواء التباينات داخل الحركة بين التيارين المتشدد والمنفتح، والتناقضات داخل المجتمع بين التواقين إلى الحرية والديمقراطية، وبين المتمسكين بثقافة القبيلة التي اتسعت رقعة تأثيرها الاجتماعي منذ أن اندمجت مع الخطاب الديني المتشدد بداية من ثمانينيات القرن الماضي.

تزامنا مع بدء محاكمة المتهمين العشرين بهجمات باريس في نوفمبر من عام 2015 اعتبرت صحيفة اللوموند أن هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 التي ارتكبت على الأراضي الأمريكية تمثل نقطة انطلاق ما أطلقت عليه “الجهاد الأوروبي” وما نتج عنه من هجمات شارلي إبدو وباتاكلان، بعد 14 عاما من اعتداءات 11 سبتمبر. وبعد عشرين عاما من 11 سبتمبر تأتي محاكمة اعتداءات 13 نوفمبر عند مفترق طرق، تنسحب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وتنتصر طالبان وتجد أوروبا نفسها من جديد في مواجهة مع واقع جهادي داخلي لا يدركه الأمريكيون.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى