آخر الأخبارأخبار محلية

التيار يعارض الحكومة اضطرارياً: تراجع عن موقع الزعامة

كتب مجد بو مجاهد في” النهار”: انتقل “التيار الوطنيّ الحرّ” تلقائيّاً إلى المعارضة بعد تعثّر مفاوضاته للمشاركة في الحكومة، فإذا به يمسك مذياعاً هجوميّاً ضدّ طريقة التشكيل ثم بدأ يهيِّئ نمط معارضته الاضطرارية للحكومة رغم تخفيضه لاحقاً شراسة هجومه على تكون “المعارضة تشجيعيّة إيجابيّة”، عبارة يذكرها “التيار” في مجالسه.

 
ويضيفها إلى ما اعتبره النائب جبران باسيل “القرار الوطنيّ الحرّ”، على أن يعلي “نبرته السياسية” في معارضة ما يضعها في خانة الأخطاء. ويتفاءل “التيار” نحو خوض تجربة معارضة، يقول إنها “ستكون مغايرة عن السائد سابقاً”. فما المسار الذي سيتّخذه بعد سنوات قضاها في الحكم؟ وما أدواته؟ وكيف يستطلع من يشجب أداء “التيار” طيلة سنوات مشاركة الأخير الواسعة في الحكم استطراداته؟
 
 
في تعقيب “التيار الوطنيّ الحرّ” الإعلامي الرسميّ لـ”النهار”، حديثٌ عن أنه “مع الإنجازات التي يمكن للحكومة أن تحقّقها لكلّ اللبنانيين. وسيأخذ مسافة بعيداً من الانهماك في الحكم مراهناً على أن ذلك سيعطيه المقدرة على الالتقاء مع قاعدته الشعبية، وعلى أن يخفّف الانتقال إلى المعارضة من كاهله مع قدرة للعمل الحزبيّ، من دون خشيته الضغوط ومع التحرر من أعباء السلطة”.
 

في المعطيات، يعدّ “التيار” برنامجاً تحضيرياً لإدارة خطاب حول كيفية خوض الانتخابات البلدية في مدن التنافس، وسيسرّع تنظيمياً في التحضير للانتخابات النيابية لاحقاً مع عمله داخلياً في سبيل خوض الاستحقاق. وإذ يردّد أنه منفتح على جميع القوى السياسية، يتواصل بطريقة متقطعة مع شخصيات مناطقية من بينها ميريام سكاف في زحلة وحزب الطاشناق والنائب ميشال المر في المتن الشمالي. وسيبحث عن مدّ الجسور السياسية وتجديد بعض قيادييه تحضيراً للانتخابات النيابية.
وكتب معروف الداعوق في” اللواء”: آخر تبرير طالعنا به، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لاستبعاد التيار خارج التشكيلة الوزارية الحالية، هو الخوف من القرار الوطني الحر، الذي يشكل اساس السياسية التي يسير عليها ويؤمن بها التيار، ومعددا جملة من المبادىء والعناوين التي يشملها هذا القرار، وفي مقدمتها، تحرير الاراضي اللبنانية، وتنفيذ القرار الدولي رقم ١٧٠١، مشككا بالتزام الحكومة بتنفيذه، ومعددا ما يشمله قراره هذا،بدءًا من منع توطين الفلسطينيين، عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، حل مشكلة السلاح غير الشرعي،وعدم الارتهان للخارج باستخراج الثروة النفطية. 
استسهل باسيل استعارة عبارة القرار الوطني الحر من اسم التيار ليبرر بقاءه خارج التركيبة السلطوية الجديدة، وانتظامه بالمعارضة، للحكومة الحالية، من دون أن يكلف نفسه او تياره، عناء البحث والتفتيش عن شعارات وعناوين، أكثر جاذبية وقبولا، من قاعدته اولا، ومن سائر اللبنانيين، الذين فقدوا ثقتهم به ثانيا، لتمرسه بالتقلب وعدم الاتزان، و تعطيل الدولة، لاغراض ومصالح شخصية بحتة.
خطاب باسيل للانضواء في المعارضة، لا يُخفي حال الانحدار السياسي والتفسخ الذي بلغه التيار على يد باسيل شخصيا، إن كان بفشله بصياغة تحالفات سياسية طبيعية، أو بسبب سياسة الاستعداء والتعطيل التي انتهجها سابقا، او لفشله بادارة وزارة الطاقة والكهرباء لسنوات طويلة، بل في عدم الاستفادة من المرحلة السياسية السابقة، وتبنِّي خطاب سياسي ناضج ومتنور، لتبوأ مركزا متقدم في الزعامة المارونية، سبقه اليه اخرون، فيما سجل انحدراً لموضع لا يحسد عليه. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى