الوكالة الوطنية للإعلام – المؤتمر المسيحي الدائم في ذكرى كمال جنبلاط: متى نقتنع كلبنانيين بأن نحمي بعضنا البعض ؟

وطنية – أصدر المؤتمر المسيحي الدائم، بيانا، لمناسبة الذكرى ال48 لاغتيال كمال جنبلاط، استذكر فيه للمناسبة ” شهداء لبنانيين سقطوا في المجازر الرهيبة التي تلت اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، تلك المجازر التي راح ضحيتها حوالي 200 لبناني ونُسبت حينها تارة إلى “فورة دم” وطوراً إلى “طرف ثالث”.
أضاف البيان :”وبعد 48 عاماً، قال نجل الراحل الوزير وليد جنبلاط، في كلمته خلال ذكرى اغتيال والده: “أعلن باسمي واسم عائلتي واسم الحزب الاشتراكي أن الحكم الجديد في سوريا بقيادة أحمد الشرع اعتقل إبراهيم حويجة، المسؤول عن جريمة الاغتيال”، مضيفا أنه سينهي تقليد إحياء ذكرى اغتيال والده لأن “عدالة التاريخ أخذت مجراها ولو بعد حين“.
أضاف :”إنّ هذا التصريح بإقفال قضيّة عمرها حوالي نصف قرن، لا بدّ أن يعزّز مصالحة الجبل التي بدأت مع الزيارة التاريخية للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير إلى الجبل، ويعيد تثبيت العيش المشترك، ولكنّه يبقى تصريحاً ناقصا كما كل تصريح يدعو إلى طيّ هذه الصفحة السوداء من تاريخ لبنان من دون ذكر 200 مسيحي لبناني بريء سقطوا ضحايا مجازر لا يبرّرها دين ولا إنسانية”.
ورأى “ان كلّ لبنان يؤيّد طيّ هذه الصفحة السوداء، ولكن إذا كانت المصالحة تبدأ بالغفران، فالغفران الحقيقي لا يبدأ إلاّ بالإعتراف الحقيقي بخطيئة قتل هؤلاء الشهداء مرّتين، مرّة ذبحاً ومرّة نسياناً.”
ولفت البيان، الى ان “المجازر بحق المسيحيين في لبنان لا تنحصر بمجازر الجبل، ومجازر الجبل لا تنحصر بالمجزرة التي تلت اغتيال كمال جنبلاط، لذلك أسئلة عديدة تطرح نفسها، ومنها:إلى متى تُهدَر دماء المسيحيين “فرق عملة” في وطنهم؟”.
وسأل البيان :”متى نقتنع كلبنانيين بأن نحمي بعضنا البعض بدلاً من أن نحوّل بعضنا البعض إلى وقود لحروب الآخرين؟. إذا كانت عدالة التاريخ “أخذت مجراها” في اغتيال كمال جنبلاط كما قال نجله الوزير وليد جنبلاط، فمتى تأخذ عدالة التاريخ مجراها في الإعتراف بالمجزرة التي تلت هذا الإغتيال وغيرها من المجازر ضد المسيحيين؟”.
وختم البيان :”متى يتم الإعتذار من الشهداء الأبرياء وذويهم المتألمين الرافضين حتى الآن العودة إلى قراهم ليستعيدوا حياتهم الإجتماعية والإقتصادية فيها؟”.
===============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook