رياضة

كرة القدم تحترم الصيام.. إلا هذين المدربين!

مع حلول شهر رمضان، يواجه العديد من اللاعبين المسلمين في الدوريات الأوروبية تحديًا مزدوجًا، يتمثل في التوفيق بين التزاماتهم الدينية من صيام وصلاة، وبين متطلبات الاحتراف الرياضي في بيئة قد لا تتفهم دائمًا هذه الشعائر.  









ورغم أن بعض الملاعب الأوروبية باتت تُظهر احترامًا متزايدًا للصيام، إلا أن بعض المدربين لا يزالون يرفضون الاعتراف بحرية العقيدة. ففي الوقت الذي أوقف فيه حكام مباريات كبرى اللعب احترامًا لصيام اللاعبين، لجأ مدربان – في أوروبا والعالم العربي – إلى معاقبة لاعبيهم فقط لأنهم تمسكوا بفريضة الصيام!

العنصرية ضد الصائمين.. بوريكة نموذجًا

في سويسرا، تعرّض النجم المغربي محسن بوريكة لموقف غير متوقع مع مدربه الفرنسي ديدييه تولوث، الذي مارس ضغوطًا شديدة عليه للإفطار قبل مباراة فريقه “سيون” أمام “لوغانو”. لكن عندما رفض اللاعب الامتثال، وجد نفسه مستبعدًا من المواجهة عقابًا له! خطوة المدرب أثارت غضب الجماهير والمتابعين، الذين رأوا فيها تصرفًا عنصريًا وانتهاكًا واضحًا لحرية العبادة.  

في تونس.. الصيام يُبعد 3 لاعبين عن فريقهم!
المشهد تكرّر في الدوري التونسي، حيث أشعل مدرب النادي الإفريقي، الفرنسي دافيد بيتوني، أزمة أخرى بقرار استبعاد ثلاثة لاعبين هم: حمدي العبيدي، غيث الصغير، والجزائري عبد المالك قلالش، من قائمة الفريق قبل مواجهة الملعب التونسي، فقط لأنهم رفضوا الإفطار… ورغم محاولات اللاعبين إقناعه بقدرتهم على اللعب أثناء الصيام، إلا أن قراره كان صارمًا، ما أثار موجة من الانتقادات اللاذعة.  

المفارقة.. أندية أوروبية تحترم الصيام

في المقابل، وبينما يتم معاقبة اللاعبين بسبب الصيام في بعض الأندية، نجد أندية أوروبية كبرى تحترم شهر رمضان. ففي مباراة “ريال سوسيداد” و”مانشستر يونايتد”، تم إيقاف المباراة في الدقيقة 20 حتى يتمكن اللاعبان المغربيان نايف أكرد ونصير مزراوي من الإفطار. الموقف نفسه تكرر في دوري أبطال أوروبا، حين أوقف حكم مباراة “برشلونة” و”بنفيكا”، اللعب في الدقيقة 14، لتمكين النجم الصاعد لامين يامال من شرب الماء وكسر صيامه، رغم التقارير التي أفادت بأنه حصل على إذن بالإفطار يوم المباراة.
كما أصبحت هذه العادة مقبولة في دوريات مثل الدوري الإنكليزي والهولندي والألماني والبلجيكي، لكنها لا تزال تواجه رفضًا في فرنسا، حيث يمنع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إيقاف المباريات من أجل الإفطار، ما يثير جدلًا واسعًا حول ازدواجية المعايير تجاه حرية اللاعبين في ممارسة شعائرهم.

احترام الصيام.. هل هو اختيار أم إجبار؟
المفارقة هنا مذهلة: في الوقت الذي تُظهر فيه بعض الأندية الأوروبية مرونة واحترامًا لمعتقدات اللاعبين، نجد مدربين آخرين يعاقبونهم بسبب تمسكهم بدينهم. فهل أصبح الصيام عائقًا في عالم كرة القدم، أم أن بعض المدربين فقط يرفضون تقبّل حرية الاختيار؟ يبقى السؤال مطروحًا، لكن المؤكد أن اللاعبين لن يتخلوا عن إيمانهم، حتى لو دفعوا ثمنًا باهظًا داخل الملاعب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى